قاسم علي: الكاميرات موجودة منذ خمس سنوات ولا علاقة للسلطات بها
ديربورن – خاص »صدى الوطن«
تسبب تقدم »المركز الإسلامي في أميركا« للحصول على منحة مالية من وزارة الأمن الداخلي الأميركية »ببعض اللبس وسوء الفهم«، بحسب ما أفاد إدرايون في المركز الإسلامي، وذلك بسبب اعتقاد خاطئ لدى البعض بأن المنحة المالية مشروطة بتركيب أنظمة مراقبة تشتمل على كاميرات تقوم بالإشراف عليها السلطات الأميركية.
وفي التوضيحات المساقة، قال المدير التنفيذي في المركز الإسلامي قاسم علي: »إن هناك العشرات من المنظمات غير الربحية، بما فيها المؤسسات الدينية، تلقت مثل هذه المنح، ولكن لسوء الحظ، في اللحظة التي أردنا فيها أن نأخذ فرصتنا، تم تفسير الأمر على أنه شكل من التعاون مع الحكومة للتجسس على مرتادي المركز، وهذا الأمر لا أساس له من الصحة«.
وشدد: »لو كان في الأمر غايات أخرى فلن نضع أنفسنا في مثل هذا الموقف، فنحن نهتم بزوار المركز ولا نقبل بأي حال التعرض لخصوصياتهم«.
ونوه علي بأن الاستمارة التي تقدم بها المركز الإسلامي للحصول على المنحة ماتزال معلقة، ولكنه أضاف »إنه من غير المقبول القول أن المركز تقدم للمنحة لتركيب كاميرات لأنه المركز لديه نظام كاميرات منذ خمس سنوات«. وشدد »لا أحد وضع كاميراته في مركزنا« وهذه الكاميرات هي للمركز وبقصد توفير الأمن والسلامة العامة.
وأشار إلى »أن أموال المنحة ستصرف لتوسيع شبكة الكاميرات وتعزيز عناصر حماية المكان«.
وأضاف: »الكاميرات لن يتم تركيبها من قبل جهات حكومية، لا في وزارة الأمن الداخلي ولا من قبل أي جهة رسمية غيرها، والمركز سيقوم بتركيبها أو يستأجر متعهداً لتركيبها، وبعدها ستقوم »وكالة إدارة الطوارئ« التابعة لوزارة الأمن الداخلي بالدفع له.
وأكد علي: »إن الكثير من المؤسسات في منطقة جنوب شرق ميشيغن قد تلقت هذا النوع من المنح، مثل »أكسس« وبعض الكنائس والمعابد اليهودية والمدارس وغيرها«.
وبحسب مصدر مسؤول في وزارة الأمن الداخلي، فإنه يمكن للمؤسسات غير الربحية التي تؤمن »أنظمة مراقبة أمنية« في الولايات المتحدة الاستفادة من برنامج »وكالة إدارة الطوارئ الفدرالية« لتلقي المنح وحتى حدود 75 ألف دولار. وهذا البرنامج تم إطلاقه منذ خمس سنوات، وفي العام الماضي استفادت منه ستة معابد يهودية وأربعة مستشفيات.
وأضاف المصدر لـ»صدى الوطن«: إن المؤسسات التي تتلقى هذه المنح لها حرية التصرف بهذه المبالغ في تعزيز نظام المراقبة مثل تركيب الكاميرات والزجاج الواقي من الرصاص وأجهزة التحكم بالأبواب وأجهزة الإنذار وغيرها.
وأفاد المصدر أن ثلاث مؤسسات عربية أميركية وإسلامية في ديربورن تقدمت بطلبات المنح لهذا العام وهي، بالإضافة الى »المركز الإسلامي في أميركا«، »المجمع الثقافي الإسلامي« و»أكسس«، وأنه يمكن للمؤسسات الأخرى التقدم للحصول على المنح العام المقبل.
و»وكالة إدارة الطوارئ« هي واحدة من عدة وكالات تقدم منحا مالية ضمن برامج متنوعة مثل برامج »منح أنظمة الإنذار من الحرائق والإطفاء« وبرنامج »منح المساعدة لرجال الإطفاء« وبرنامج »منح أمن الحافلات المتنقلة بين المدن« وغيرها.
وهذه الوكالة معروفة بشكل أساسي في مجال تقديم المساعدات لضحايا الكوارث الطبيعية، ويذكر الموقع الإلكتروني لوزارة الأمن الداخلي أن المؤسسات غير الربحية المستهدفة من قبل الهجومات الإرهابية يمكن لها الاستفادة من برنامج منح وكالة إدارة الطوارئ الفدرالية.
Leave a Reply