باكورة الموسم 2011 الرياضي لكرة القدم ستكون آسيوية حيث أن اول البطولات الكبرى في العالم ستكون كأس الامم الاسيوية الخامسة عشر على الأراضي القطرية وذلك من ٧ كانون الثاني (يناير) الجاري ولغاية ٢٩ منه.
انظار آسيا والعالم ستكون مشدودة الى الدوحة التي يقص منتخبها الوطني شريط الافتتاح بمواجهة منتخب اوزبكستان ضمن مباريات المجموعة الاولى، وتأتي هذه البطولة الآسيوية الكبرى على الاراضي القطرية بعد اسابيع على اختيار قطر للعرس العالمي المزمع اقامته في 2022، وسيسعى القطريون من خلال هذه البطولة وبطولات اخرى متوقعة على أرضهم الى الرد على المشككين بقدة هذه الدولة الصغيرة على استضافة كاس العالم 2022.
البطولة الاسيوية هي واحدة من اكبر البطولات الدولية، حيث شحذت المنتخبات الكبرى الهمم للظفر بها كونها اول المفاتيح لدخول عالم الكبار في العالم فانها ايضا تشكل منعطفا كبيرا للدولة للوافدة، استراليا، لبسط سيطرتها على القارة الصفراء. ومن المنتظر ان تكون هذه البطولة ذات نكهة خاصة كونها تجمع افضل منتخبات آسيا وبالتالي لن تألوا الفرق الكبيرة جهدا في تكريس احقيتها في البطولة حيث يتنافس عمالقة آسيا الشرقية (كوريا الجنوبية واليابان والصين) واستراليا مع جبابرتها الغربية (السعودية والكويت وايران وقطر والعراق) في حين ان منتخبات الوسط تريد ان تثبت نفسها واحقيتها في البطولة على غرار الكبار المفترضين.
فالصين ذاك التنين الاصفر بلد المليار نسمة لم يستطع لغاية الآن ان يجد لنفسه أحد عشر رجلا للظفر بالكأس ولو لمرة واحدة في حين ان كوريا الشمالية تريد ان تثبت للعالم ان الطفرة لديها ليست بالتكنولوجيا فقط بل بالرياضة ايضا وهي اثبتت نفسها انها رقم صعب في معادلة كرة القدم العالمية.
اما المنتخب الاسترالي فلديه كل الامكانيات التي تجعله مرشحا “فافوريا” للفوز باللقب وهو يعتمد على مجموعة محترفين اوروبيين على رأسهم تيم كاهيل ولوكاس نيل وهاري كيويل.
المنتخب المضيف (قطر) اثبتت انه من المنتخبات الطموحة والقوية والتي يحسب لها ألف حساب وباتت رقما صعبا في كأس الخليج ولكنها عليها اثبات نفسها في كأس آسيا حيث تتشارك المجموعة الأولى مع الكويت بطلة العام 1980 والصين واوزبكستان واذا كان المنطق يفرض نفسه بتأهل المنتخبين العربيين للدور الثاني حيث ان الاولى متسلحة بعاملي الارض والجمهور وكأس العالم 2022 فأن الثانية اضافة الى بطولة العام 1980 فهي خارجة لتوها من كأس الخليج الـ20 رافعة كأسها بالتخصص للمرة العاشرة في تاريخها ولكن… تبقى للصين واوزبكستان حساباتهما الخاصة لاثبات الذات.
اما دول الغرب الآسيوي (المنطقة العربية) فلكل منتخب حساباته وباعه الطويل في البطولة الآسيوية فالمنتخب السعودي بطل آسيا 3 مرات مشاركة مع ايران واليابان يحدوه الامل لان ينفرد باللقب للمرة الرابعة ولكن حساباته لن تأتي بالسهل كون المتربصين به كثيرين وهو يشارك منتخب اليابان المجموعة الثانية مع سوريا والاردن المغمورتين على الصعيد الآسيوي والتي من المتوقع نظريا وتاريخيا ان تحسم بطاقتيها للعملاقين اللذين فازا بالكأس 6 مرات من اصل 14 بطولة.
ممثل العرب الوحيد في المجموعة الثالثة هو البحرين المتطور والذي يحاول ان يثبت نفسه بين منتخبات الوسط على اقل تقدير ولكنه سيصطدم في هذه المجموعة ببطل النسختين الاولى والثانية كوريا الجنوبية وبالضيف الاسترالي الثقيل جدا على قارة آسيا في حين ان الهند لن تشكل عقبة كبيرة لباقي المنتخبات.
المجموعة الرابعة وهي مجموعة الموت ان صح التعبير فهي تجمع بين منتخبات النخبة الآسيوية على كل الصعد حيث ان العراق قلب الطاولة في العام 2007 على الجميع واستأثر بالبطولة الرابعة عشر عندما فاجأ العالم اجمع متخطيا مشاكله الداخلية مقدما اياها اجمل هدية للشعب العراقي المتعطش للبطولات وسجل نفسه في سجلاتها الذهبية للمرة الاولى في تاريخه بالفوز على السعودية في النهائي بفضل رأسية يونس محمود، اما الامارات فهي التالية تسعى ايضا لتسجل اسمها بين الكبار ولكن عليها بالمثابرة لتخطي مطبات الدور الاول حيث اوقعتها القرعة في مجموعة اوجاع الرأس الرابعة.
كوريا الشمالية ذلك الحصان الاسود الآسيوي ستسعى بكل جهد وقوة لتثبت للجميع ان وجودها في مونديال جنوب افريقيا كان نتيجة جهد وتطور وبالتالي ستسعى لحجز بطاقة في الدور الثاني.
آخر منتخبات هذه المجموعة ليس كأي منتخب انه بطل آسيا 3 مرات وصاحب الانجاز الفريد من نوعه بنيل لقب البطولة 3 مرات متتالية، إنه المنتخب الايراني الذي يحسب له ألف حساب وسيسعى ليكون البطل المتوج لهذا الموسم ولديه كل المقومات للفوز بالبطولة.
واذا كانت حسابات المجموعات الثلاث الاولى محسومة التوقع فإن نكهة البطولة ستكون المجموعة الرابعة حيث ستبقى امور التأهل للدور الثاني غير مضمونة ومفتوحة للجميع.
ومن اصل 12 منتخبا عربيا آسيويا هناك 8 يشاركون والباقون يتفرجون (لبنان، فلسطين، اليمن، عمان) فهل سنرى الكأس الخامسة عشر عربية ام تكون الكلمة الفصل لدول الشرق الآسيوي أو أستراليا.
سجل الابطال:
– السعودية واليابان وايران (3 مرات)
– كوريا الجنوبية (مرتان)
– الكيان الصهيوني (مرة واحدة عام 1964 حيث انسحبت الدول العربية)
– الكويت والعراق (مرة واحدة )
وتتفوق دول غرب آسيا على نظيراتها الشرقية بعدد مرات الفوز حيث فازت دول الغرب بـ8 مرات (اذا استثنينا اسرائيل) في حين ان دول شرق آسيا فازت به 5 مرات فقط.
وهنا المجموعات:
الأولى: قطر، الكويت، الصين، اوزبكستان.
الثانية: السعودية، اليابان، سوريا، الأردن.
الثالثة: كوريا الجنوبية، أستراليا، البحرين، الهند.
الرابعة: العراق، إيران، كوريا الشمالية، الإمارات
Leave a Reply