آلاف الشقق السكنية والمحال التجارية قيد التخطيط والإنشاء في الدوانتاون والميدتاون

ديترويت – في مشروع جديد يؤكد على الازدهار العمراني الذي تعيشه أحياء وسط ديترويت، أعلن رئيس البلدية مايك داغن الأسبوع الماضي عن خطة لبناء مجمع سكني–تجاري جديد عند تقاطع شارعي جون آر وغارفيلد بمنطقة ميدتاون يضم ٨٤ شقة إضافة إلى محال تجارية.

ويأتي المشروع الجديد ليضاف إلى أكثر من عشرين مشروعاً سكنياً–تجارياً في منطقتي ميدتاون وداونتاون. وتضم تلك المشاريع التي لازالت قيد التخطيط أو الإنشاء، آلاف الشقق السكنية الجديدة، ومن ضمنها أكثر من ألف شقة ستخصص لمحدودي الدخل، بحسب ما أعلن داغن، الذي أكد أن ربع شقق المشروع الجديد ستكون مدعومة حكومياً لإسكان أهالي المنطقة الفقراء، مشدداً على أن المدينة «لن تهمل فقراءها وهي في مسارها للنهوض مجدداً».

رسم للمبنى السكني المقترح على شارع جون آر

تتكون الوحدات السكنية من استوديوهات وشقق من غرفتي نوم، وستخصص وحدات الدخل المنخفض للمستأجرين الذين يتراوح دخلهم بين 26 ألف دولار و40 ألف دولار سنوياً.

المجمع الجديد الذي لا يزال بحاجة إلى موافقة مجلس بلدية ديترويت، سيكلف إنشاؤه ٣٢ مليون دولار، وهو من تصميم المهندس المعماري المعروف عالمياً فيل فريلون، الذي اشتهر بتشييد المتاحف وترميم المباني التاريخية.

وتقع قطعة أرض المشروع المملوكة للبلدية، قبالة مركز جون دينغل الطبي للمحاربين القدامى في حي «شوغر هيل» التاريخي الذي تأسس عام ١٨٨٠. وتعرض الشركة المطورة للمشروع مبلغ ٤٠٠ ألف دولار لشراء الأرض الشاغرة.

ويقع حي «شوغر هيل» في منطقة «ميدتاون» التي تحتضن حرم «جامعة وين ستايت» إلى الشمال من الدوانتاون.

المجمع المقترح البدء ببنائه في أيلول (سبتمبر) ٢٠١٨، يقع على مساحة لا تتجاوز أيكر واحد، ويضم 7000 قدم مربع من المساحات التجارية، إضافة إلى مواقف تستوعب 300 سيارة ومسارات عامة خُضر.

والجدير بالذكر أن معظم المشاريع العمرانية في أحياء وسط ديترويت هي عبارة عن مبان تضم خليطاً من الشقق السكنية والمكاتب والمحال التجارية (الطوابق الأولى)، وذلك في مسعى لجعل شوارع قلب المدينة نابضة بالمارة والحركة التجارية. وهو توجه يمكن لمسه حالياً مع التحولات الكبرى التي تشهدها المنطقة، لاسيما محيط جادة وودورد التي شهدت خلال السنوات الثلاث الماضية تدفق استثمارات قُدّرت بحوالي سبعة مليارات دولار على ضفتي الشارع الذي يشقه قطار كهربائي تم افتتاحه في أيار (مايو) الماضي ليعيد تشكيل وجه وسط المدينة.