أعلن مصدر أمني سوري، فـي تصريح لوكالة «فرانس برس»، عن «وصول الآلاف من المقاتلين العراقيين والإيرانيين فـي الآونة الأخيرة إلى سوريا للدفاع عن دمشق وضواحيها بدرجة أولى»، وذلك بعد إعلان الجماعات المسلحة أن العاصمة تشكل هدفها المقبل. وقال المصدر الذي رفض الكشف عن هويته: «وصل نحو سبعة آلاف مقاتل إيراني وعراقي إلى سوريا وهدفهم الأول هو الدفاع عن العاصمة»، موضحاً أن «العدد الأكبر منهم من العراقيين».
وأشار إلى أن «الهدف هو الوصول إلى عشرة الاف مقاتل لمؤازرة الجيش السوري والمسلحين الموالين له فـي دمشق أولا، وفـي مرحلة ثانية استعادة السيطرة على مدينة جسر الشغور التي تفتح الطريق إلى المدن الساحلية ومحافظة حماة فـي وسط البلاد».
وبحسب مصدر ديبلوماسي فـي دمشق، إنتقد الإيرانيون فشل الهجوم الأخير الذي شنه الجيش السوري بهدف قطع خطوط إمداد فصائل المعارضة فـي مدينة حلب (شمال) فـي شهر شباط الماضي.
وتابع المصدر أن الإيرانيين الذين عارضوا العملية بسبب سوء الإعداد لها، أصروا على أن يغير السوريون استراتيجيتهم، مع الأخذ بالإعتبار أنه من الأفضل السيطرة على مساحة أقل من الأراضي شرط السيطرة عليها جيدا. من جهة ثانية تصدى الجيش السوري بمشاركة سلاح الجو، لهجوم عنيف شنه تنظيم «داعش» جنوب مدينة الحسكة، تخلله تفجير سيارات مفخخة عدة. وأفاد مصدر ميداني أن مسلحي «داعش» شنوا هجوماً عنيفاً على نقطة سجن الأحداث (على بعد كيلومتر واحد جنوب المدينة) فـي محاولة لاستعادة السجن (وهو مبنى قيد الإنشاء)، والذي كان قد خسره قبل أيام عدة مع تقدم الجيش السوري.
وقال المصدر إن التنظيم «قام بتفجير خمس سيارات مفخخة قبل أن يحاول مقاتلوه التقدم نحو نقاط الجيش السوري»، مشيراً إلى أن مبنى سجن الأحداث يقع على «خط النار» بين الجيش السوري ومسلحي «داعش».
Leave a Reply