آناربر – في إطار مساعيها للسيطرة على أعداد الغزلان المتزايدة في المدينة، أصدرت بلدية آناربر –الاثنين الماضي– مرسوماً يسمح بقتل 150 غزالاً كحد أقصى خلال شهر كانون الثاني (يناير) المقبل، رغم معارضة جمعيات الرفق بالحيوان.
وصوت المجلس البلدي بنتيجة 9–2، لصالح مواصلة سياسة الحد من تكاثر الغزلان للسنة الخامسة على التوالي، بموجب إذن خاص من إدارة الموارد الطبيعية في ميشيغن، يتيح صيد الغزلان بالأسلحة النارية بعد انتهاء موسم الصيد الرسمي الذي انطلق هذا العام في 15 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري ويستمر لغاية مطلع العام الجديد.
وبحسب المرسوم، يستطيع الصيادون المتعاقدون مع البلدية بصيد الغزلان التي تعيش في الحدائق العامة والمناطق الطبيعية وكذلك في العقارات الخاصة، بين 2 و26 يناير المقبل، على أن تتم عمليات الصيد حصراً بين الساعة الثالثة بعد الظهر ومنتصف الليل بحيث تكون تلك الأماكن مغلقة أمام الزوار، وفقاً لقرار المجلس البلدي.
ومنذ العام 2016، تم قتل 386 غزالاً ضمن حدود آناربر عبر التعاقد مع صيادين محترفين، بهدف الحد من تأثيرها السلبي على الحياة البرية والنباتات في المدينة، إضافة إلى تسبّبها بالعديد من حوادث السير في المدينة المتنامية التي يقدر عدد سكانها بحوالي 120 ألف نسمة، وفق أحدث التقديرات الرسمية.
كذلك سمحت إدارة الموارد الطبيعية في ميشيغن، لبلدية آناربر، بتصبير 80 غزالاً في السنة. وقد تم في العام الماضي تصبير 78 غزالاً، لكن البلدية لا تخطط لتصبير أي منها هذا الموسم.
أما لحوم الغزلان التي يتم اصطيادها فتمنح إلى بنك طعام محلي في آناربر.
عضو المجلس البلدي جيف هاينر، الذي صوت ضد المقترح، وصف هذه الممارسة السنوية بأنها مضيعة لـ150 ألف دولار، في إشارة إلى الميزانية التي تخصصها البلدية سنوياً للسيطرة على أعداد الغزلان.
لكن زميله، عضو المجلس جاك إيتون، حذر من أن تكاثر الغزلان من دون إدارة مناسبة لأعدادها وأماكن تواجدها من شأنه أن يؤثر سلباً على كل المزايا الطبيعية في المدينة.
أما أنصار الرفق بالحيوان، فقالوا إن سياسة إعدام الغزلان «مكلفة» وتقدّم «مثالاً سيئاً للأطفال فيما يتعلق باستخدام الأسلحة».
وقالت لورين سابر، مديرة جمعية الرفق بالحيوان في وادي هيورون: «لقد كانت آناربر دائماً رائدة في التسامح والتعاطف، وتعليم الشباب أهمية اللاعنف». وأضافت «إن وضع القناصة بجانب منازلنا ومدارسنا يناقض هذه القيم ويزيد من صدمة جيل من الأطفال الذين يواجهون بالفعل الكثير من العنف».
Leave a Reply