ميامي – كشفت صحيفة «ميامي هيرالد»، عن قيام وكالة الهجرة والجمارك (آيس) باعتقال مهاجرين غير شرعيين أثناء إجرائهم مقابلات مع مسؤولي دائرة الهجرة والتجنيس في الولايات المتحدة، حيث تم رصد عدد من الاعتقالات بناءً على أوامر ترحيل سابقة صادرة بحق المهاجرين الذين تم اعتقالهم أثناء حضورهم مع أزواجهم للتقدم بطلب الإقامة.
وحسبما ذكرت صحيفة «ميامي هيرالد»، عندما حضرت ماريا وأوسكار هرنانديز، اللذين تزوجا في عام 2015، مقابلتهما للزواج في مكاتب الهجرة والجنسية في ميامي كجزء من طلب الإقامة الذي قدمه أوسكار، توقفت عندها المقابلة. وطُلب من ماريا أن تخرج من المكتب وتم إخبارها بعد 20 دقيقة من الانتظار أن زوجها المكسيكي (٤٢ عاماً) قد قبض عليه من قبل عناصر وكالة «آيس»، بسبب أمر ترحيل سابق بحقه.
وذكرت الصحيفة أيضاً أن أوسكار محتجز في مركز احتجاز المهاجرين في مقاطعة بروارد ويمكن ترحيله في أي وقت، حيث تبين أنه تسلل عبر الحدود بشكل غير شرعي في العام ٢٠٠٤.
وأكدت ليزا لينر لـ«سي أن أن»، وهي محامية قضائية بارزة تعمل مع الأميركيين من أجل العدالة للمهاجرين، أن أربعة اعتقالات أخرى على الأقل وقعت في منطقة ميامي في الشهر الماضي. وفي كل حالة، كان الشخص المعتقل مهاجراً مع أمر ترحيل معلّق متزوج من مواطنة أميركية، ويسعى للحصول على بقاء مؤقت.
كما تم الإبلاغ عن اعتقالات كهذه في ولايات أخرى. ففي ولاية ماساتشوستس، يوجد خمسة أزواج عالقين بدعاوى قضائية فدرالية بعد أن قبض وكلاء شرطة الهجرة والجمارك عليهم. واحتجزوا أزواجاً كانوا يتقدمون للحصول على الإقامة.
وأكد «الاتحاد الأميركي للحريات المدنية» عمليات اعتقال مماثلة أخرى في مدينة نيويورك وفي ولاية رود آيلاند، حيث اعتقلت «آيس» امرأة (30 عاماً) جاءت إلى الولايات المتحدة من غواتيمالا دون وثائق عندما كانت في الثالثة.
وقال مات سيغال، محامي في «اتحاد الحريات المدنية الأميركية» «هذه الممارسة غير قانونية في جميع أنحاء البلاد، للأسباب التي حددناها نيابة عن عملائنا، وللأسباب التي وردت في الأمر الأخير للقاضي ولف الذي يستنكر فيه حركة الحكومة للطرد».
Leave a Reply