هامترامك – دخل الناشط العربي الأميركي أبراهام عياش التاريخ كأول مشرّع يمني يُنتخب لعضوية مجلس نواب ولاية ميشيغن، بعد فوزه بالانتخابات التمهيدية التي أجريت يوم الثلاثاء الماضي، والتي شهدت سباقات حزبية على جميع مقاعد مجلس نواب الولاية، البالغ عددها 110 مقاعد.
وتمكن عياش من تحقيق انتصار مزدوج في «الدائرة 4»، التي تضم مدينة هامترامك وأجزاء من مدينة ديترويت، أحدهما لإكمال ولاية النائب الراحل آيزاك روبنسون حتى نهاية العام الجاري، والآخر تمهيدي تأهل عياش بموجبه إلى انتخابات تشرين الثاني (نوفمبر) القادم للفوز بولاية كاملة تمتد لسنتين، ابتداءً من مطلع العام 2021.
ونظراً لولاء الدائرة التقليدي للحزب الديمقراطي، فأن فوز عياش في سباق نوفمبر، يعتبر أمراً شبه محسوم.
وأظهرت نتائج الانتخابات، تقدّم عياش –بفارق شاسع– على منافسيه الـ12 في جميع أقلام الاقتراع، حيث حصل على تأييد 5,352 ناخباً، فيما حلت منافسته ميشيل أوبرهولتزر في المرتبة الثانية بـ1,946 صوتاً فقط، وجاءت المرشحة تاوانا سيمبسون، العضو في مجلس ديترويت التربوي، بالمرتبة الثالثة بـ1,056 صوتاً.
وبفوز المرشح اليمني الأصل في الانتخابات التمهيدية، أصبح عياش ثالث نائب من أصول عربية تحت قبة الكابيتول في العاصمة لانسنغ، إلى جانب النائب اللبناني الأصل عبد الله حمود (الدائرة 15–ديربورن)، والنائب الجزائري الأصل يوسف ربحي (الدائرة 53–آناربر).
وكان الناشط اليمني قد أدار حملة انتخابية ببرنامج تقدمي، وحاز على تأييد المرشح الرئاسي الأسبق بيرني ساندرز، والمرشح السابق لحاكمية ميشيغن الدكتور عبدول السيد، والنائب عبد الله حمود، ورئيسة بلدية هامترامك كارين ماجاوسكي، إضافة إلى دعم العديد من النشطاء الحقوقيين والشخصيات العامة، بمن فيهم روجر روبنسون، والد النائب الراحل آيزاك روبنسون.
وكان لافتاً، أن والدة آيزاك، ماري روز، وهي نائبة سابقة شغلت المقعد نفسه، قد أيدت المرشحة سيمبسون.
وأعرب عياش عن سعادته بنتائج الانتخابات، وقال في حديث لـ«صدى الوطن»: «أنا ممتن للغاية لجميع الذين منحوني ثقتهم، وأشعر بالتواضع الكبير للدعم الذي تلقيناه يوم الانتخابات وطوال مدة الحملة التي استمرت 90 يوماً، مع حساسياتنا لطبيعة هذه المرحلة، بسبب وباء كورونا، والموت المفاجئ والمؤسف لآيزاك روبنسون».
وأضاف: «لقد بذلنا قصارى جهدنا للوصول إلى الناخبين، وعملنا بجد من أجل إشراك ناخبين جدد ممن عزفوا عن المشاركة الانتخابية، كما حرصنا على توفير الموارد والدعم لأفراد منطقتنا، نحن فخورون بالشراكات والائتلافات التي بنيناها منذ بداية حملتنا الانتخابية».
وأكد عياش أن اهتمامه ينصب حالياً على تولي منصبه التشريعي واستكمال عمل صديقه، النائب الراحل روبنسون.
وفيما سينضم عياش مباشرة إلى مجلس ميشيغن التشريعي لاستكمال ولاية روبنسون، فسوف يخوض الانتخابات العامة، في تشرين الثاني (نوفمبر) القادم، بمواجهة منافسه الجمهوري هاورد ويذينغتون.
وفي سباق آخر، حظي باهتمام المراقبين، تمكنت النائبة كارين ويتسيت من الفوز بترشيح الديمقراطيين عن «الدائرة 9» رغم الحظر الذي فرضه عليها الحزب إثر لقائها الرئيس دونالد ترامب في البيت الأبيض وثنائها على جهوده في مكافحة وباء كورونا الربيع الماضي.
وتفوقت ويتسيت على المرشحة المدعومة من الحزب، روزلين أوغبورن، والمرشحين مارك كامينغز ونيكول ألكوك، بحصولها على حوالي خمسة آلاف صوت (44.7 بالمئة) مقابل 3,437 صوتاً لأوغبورن.
وستواجه ويتسيت في نوفمبر المرشح الجمهوري جيمس ستيفن للفوز بمقعد في الدائرة التي تضم أجزاء واسعة من غرب ديترويت وبعض أحياء شمال شرقي ديربورن ذات الكثافة العربية. وتعتبر الدائرة موالية تقليدياً للديمقراطيين.
وفي «الدائرة 53» بمنطقة آناربر، تمكن النائب الجزائري الأصل، يوسف ربحي، من اكتساح السباق التمهيدي للديمقراطيين بمواجهة سام لارسون، وحصل على أكثر 91 بالمئة من الأصوات.
أما النائب عن ديربورن، عبدالله حمود، ففاز بترشيح الحزب الديمقراطي من دون منافسة، وسيواجه في نوفمبر القادم المرشحة الجمهورية كارلا أونيل.
Leave a Reply