ديربورن، هامترامك
خسرت الجالية العربية الأميركية في الديربورنين، فرصة استثنائية لتأهيل ثلاثة مرشحين عرب أميركيين لتمثيلها في مجلس نواب ولاية ميشيغن، مكتفية بإيصال المرشح العباس فرحات إلى الجولة النهائية من الانتخابات المقررة في تشرين الثاني (نوفمبر) القادم، بينما تمكن النائب أبراهام عياش، في هامترامك، من حماية مقعده النيابي بعد اكتساح منافسيه الديمقراطيين في الانتخابات التمهيدية التي أجريت يوم الثلاثاء الماضي، وسط نسبة إقبال متدنية.
وكانت إعادة ترسيم الدوائر الانتخابية في ولاية ميشيغن قد أسفرت –العام الماضي– عن توزيع مدينة ديربورن على ثلاث دوائر انتخابية، ضمت جميعها مرشحين من أصول لبنانية أو يمنية، وهو ما فتح الباب على مصراعيه أمام زيادة عدد المشرّعين العرب في مجلس نواب الولاية، غير أن نسبة الإقبال المتدنية في الديربورنين حالت دون تحقيق هذا الإنجاز غير المسبوق.
وفي ظل تدني نسبة الإقبال على التصويت في ديربورن إلى 19.83 بالمئة وفي ديربورن هايتس إلى 17.76 بالمئة، كان مرشح الدائرة الثالثة بمجلس ميشيغن التشريعي، العباس فرحات، الناجح العربي الوحيد في سباقات الديربورنين، مما يمهد له الطريق للانضمام إلى عياش، تحت قبة الكابيتول في لانسنغ، مطلع العام القادم.
فوز فرحات
تصدر فرحات السباق الديمقراطي في «الدائرة 3» ليصبح قاب قوسين أو أدنى من الفوز بعضوية مجلس نواب الولاية، بسبب الميول الديمقراطية للدائرة.
وتشير الأرقام غير الرسمية لنتائج الانتخابات التمهيدية إلى حصول فرحات على 3,392 صوتاً، بمعدل 54 بالمئة من أصوات المقترعين، متفوقاً على المرشحة سام لقمان التي حلت في المرتبة الثانية بـ1,796 صوتاً (29 بالمئة)، والمرشح خليل عثمان في المرتبة الأخيرة بـ1,063 صوتاً (17 بالمئة).
وتشمل «الدائرة 3» منطقة ديكس (الساوث أند) وأحياء في شرقي ديربورن وصولاً إلى الدوانتاون الغربي للمدينة، بالإضافة إلى مدينة ملفنديل جنوباً وورنديل ومحيطها في ديترويت شمالاً.
وسوف يخوض فرحات الجولة النهائية لسباق الدائرة الثالثة في نوفمبر المقبل، بمواجهة المرشحة الجمهورية جينجر شيرر، التي خاضت تصفيات الحزب الأحمر بدون منافسة، وحصلت على 1,584 صوتاً.
وكانت حملة فرحات لتمثيل ديربورن في كابيتول لانسنغ قد انطلقت في وقت مبكر من العام الماضي، حيث خاض الانتخابات الخاصة في «الدائرة 15» وفق الخرائط القديمة، لإكمال ولاية النائب السابق عبدالله حمود، لكنه خسر الجولة التمهيدية أمام النائب الحالي جيفري بيبر.
وتعليقاً على فوزه ببطاقة الحزب الديمقراطي في الانتخابات التمهيدية، وعد فرحات –على صفحته بموقع «فيسبوك»– بخدمة دائرته المتعددة الأعراق والإثنيات كـ«مجتمع واحد» من دون تمييز أو تفرقة، مشيراً إلى أن ناخبيه كانوا من مختلف الأعمار والخلفيات.
وقال فرحات: «أنا فخور جداً بهذا الفوز، إنني أتطلع إلى الحسم في الجولة النهائية في 8 نوفمبر، لكي أتمكن من خدمة السكان في دائرتي بأفضل طريقة».
ووجه فرحات تحية خاصة لمنافسَيه، لقمان وعثمان، اللذين لم يحالفهما الحظ في الانتخابات، مؤكداً رغبته بالعمل معهما من أجل دعم جميع المجتمعات في الدائرة.
وختم فرحات تعليقه، بالقول: «لقد حان وقت الأفعال، هيّأ لنبدأ بالعمل».
أما في «الدائرة 4»، التي تضم شرق ديربورن وأجزاء واسعة من غرب ديترويت، فكان الفوز من نصيب النائبة الحالية كارين ويتست بـ3,683 صوتاً (55 بالمئة من الأصوات)، ثم المرشح لوري تيرنر بـ1,883 صوتاً (27 بالمئة)، وأخيراً المرشح غاس طراف بـ1,255 صوتاً (18 بالمئة).
وفي «الدائرة 15» التي تغطي معظم غرب ديربورن وكامل مدينة ديربورن هايتس باستثناء أحياء محدودة في شمال شرقي المدينة، حلت عضو مجلس ديربورن البلدي أرين بيرنز بالمركز الأول بـ5,348 صوتاً (بمعدل 61.3 بالمئة)، تلاها المرشح بلال حمود بـ2,986 صوتاً (35 بالمئة)، ثم المرشحة عفاف أحمد بـ276 صوتاً (3.3 بالمئة).
فوز عياش
في سباق خماسي على مقعد «الدائرة 9»، التي تضم كامل مدينة هامترامك وأجزاء واسعة من أحياء وسط وشرق ديترويت، تمكن النائب الحالي أبراهام عياش من حماية مقعده النيابي في مجلس ميشيغن التشريعي، نظراً لانعدام حظوظ الجمهوريين في هذه الدائرة.
وأظهرت الأرقام غير الرسمية لتصفيات الديمقراطيين تقدماً كاسحاً للنائب عياش على خصومه الأربعة، محققاً 4,348 صوتاً (61.3 بالمئة)، بينما حصل أقرب منافسيه، وهو دارنيل غاردنر، على 1,285 صوتاً فقط (18 بالمئة).
وسوف يخوض عياش الجولة النهائية في 8 نوفمبر المقبل أمام المرشحة الجمهورية ميشيل لاندغرين، التي خاضت منفردة تصفيات الحزب الأحمر.
مرشحون من أصول عربية
جاء انتخاب عياش وفرحات بالتزامن مع إقامة الانتخابات التمهيدية في جميع الدوائر التشريعية في ميشيغن، والتي تشمل 110 دوائر لمجلس نواب الولاية و38 دائرة لمجلس الشيوخ.
ولم يقتصر ترشّح العرب الأميركيين في الدوائر ذات الكثافة العربية في مقاطعة وين، مثل الديربورنين وهامترامك، بل حقق بعضهم انتصارات لافتة يوم الثلاثاء الماضي، لاسيما في مقاطعة أوكلاند، حيث فاز الوكيل العقاري ألبرت منصور بالسباق التمهيدي للجمهوريين عن «الدائرة 20»، بينما فازت الوكيلة العقارية شادية مارتيني بالسباق الديمقراطي عن «الدائرة 54»، والمحامية الباكستانية الأصل، عائشة فاروقي، بالسباق الديمقراطي عن «الدائرة 57» التي تغطي نصف مدينة ستيرلنغ هايتس.
وفي «الدائرة 20» التي تضم كامل وست بلومفيلد وجزءاً من بلدتي بلومفيلد وكوميرس المجاورتين بالإضافة إلى بعض القرى المحاذية مثل أورتشارد ليك وسيلفان ليك وكيغو هاربر، تفوق منصور على مرشحة عربية أميركية أخرى، هي محامية الطلاق والأسرة ديانا محيي، بحصوله على 4,030 صوتاً مقابل 3,485، وفق النتائج شبه النهائية.
غير أن مهمة منصور ستكون معقدة للغاية في نوفمبر القادم، حيث سيواجه المرشح الديمقراطي نووا أربيت، الذي حصد أكثر من سبعة آلاف صوت في انتخابات الثلاثاء الماضي، متفوقاً على ثلاثة مرشحين آخرين في السباق الديمقراطي عن المقعد نفسه.
أما حظوظ المرشحة شادية مارتيني بالسباق الديمقراطي في «الدائرة 54» –التي تشمل بلومفيلد هيلز وجزءاً من بلومفيلد وأوبرن هيلز بالإضافة إلى كامل بلدة أوريون– فتبدو أكثر واقعية في نوفمبر رغم ميول الدائرة الجمهورية.إذ حصدت مارتيني 3,785 صوتاً مقابل 3,401 لمنافستها العربية الأميركية ستيفاني فقيه، فيما حل المرشح غاري غيرسون أخيراً بـ2,451 صوتاً.
وفي نوفمبر، ستتواجه مارتيني مع المرشحة الجمهورية دونا ستيل التي حصدت حوالي ستة آلاف صوت بمواجهة منافستها الجمهورية الوحيدة ساندي كيسل، التي نالت 4,415 صوتاً.
وفي سباق ثالث، فازت المحامية عائشة فاروقي ببطاقة الحزب الديمقراطي عن «الدائرة 57» التي تشمل نصف ستيرلنغ هايتس وأجزاء من تروي وماديسون هايتس.
وتمتلك فاروقي حظوظاً معقولة للفوز بجولة نوفمبر بمواجهة الجمهوري توماس كوهين، علماً بأنها حصدت 3,845 صوتاً في انتخابات الثلاثاء الماضي، متقدمة بحوالي 700 صوت فقط على منافستها الوحيدة مارسيا سكواير.
أما في «الدائرة 62» التي تضم بلدة هاريسون ومدينة فرايزر وأجزاء من روزفيل وسان كلير شورز وكلينتون في شرق مقاطعة ماكومب، فلم تتمكن المرشحة العربية الأميركية، رلى ظريفة، من جمع أكثر من ألف صوت في السباق التمهيدي للجمهوريين، الذي تصدرته أليشيا سان جيرمين بـ3,760 صوتاً، والتي ستواجه المرشح الديمقراطي مايكل بروكس في نوفمبر القادم.
Leave a Reply