يدفع نحو إصلاح قوانين بيع الأسلحة بعد مجزرة البحرية فـي واشنطن

انتقد البيت الأبيض أعضاء الكونغرس الذين يعارضون تشديد القوانين المتعلقة بالأسلحة النارية، فيما دعاهم الرئيس باراك أوباما الثلاثاء الماضي للبحث مجددا عن مشروع لإصلاح تلك التشريعات التي توقفت المداولات بشأنها في نيسان (أبريل) الماضي. وقال البيت الأبيض إن أوباما يواصل ضغطه في هذا الاتجاه، لا سيما بعد حادثة الهجوم على مقرّ سلاح البحرية في واشنطن الاثنين الماضي الذي أودى بحياة 13 شخصا. وقد ظل أوباما عاجزاً عن حمل الكونغرس على المصادقة على تشريع جديد، في وقت شهدت فيه رئاسته سلسلة من الهجمات المسلحة على جموع من الناس.
واعتبر أوباما في مقابلة تلفزيونية مع قناة «تليموندو» الناطقة بالإنكليزية أن «أغلبية ساحقة» من الأميركيين تدعو إلى الإصلاح الذي فشل الديمقراطيون في تأمين التصويت له في وقت سابق من هذا العام، بسبب معارضة معظم الجمهوريين و«لوبي» الأسلحة.
وقال أوباما «أنا قلق إزاء تكرار هذا الأمر حيث نشهد كل ثلاثة أو أربعة أشهر عمليات إطلاق نار رهيبة على عدد كبير من الناس». وأضاف «الجميع يعبرون عن روعهم ونواسي العائلات… لكننا غير راغبين في اتخاذ بعض الإجراءات الأساسية!».
وبدوره قال جاي كارني، السكرتير الصحفي للبيت الأبيض، الثلاثاء الماضي، إن أعضاء الكونغرس المعارضين لإصلاح قوانين بيع الأسلحة ينطلقون في ذلك من «مصلحة شخصية ضيقة»، بدلا من خدمة ناخبيهم.
بعد أن تمكن حاملو الأسلحة بمعاونة محاميهم في الجمعية الوطنية الأميركية للأسلحة النارية تمكنوا من إجهاض مشروع القانون الذي تقدم به أوباما، على الرغم من أن استطلاعات الرأي أظهرت أن ثمة دعماً شعبياً عريضاً للجهود الرامية لتشديد قوانين حمل السلاح وبيعه في الولايات المتحدة.
الملف السوري: هدفنا الاستراتيجي إبعاد الأسد
قال الرئيس باراك أوباما إنه لا يستطيع تصور نهاية للحرب الأهلية في سوريا مع بقاء الرئيس بشار الأسد في السلطة، وأكد أن الهدف الاستراتيجي هو إبعاده عن السلطة مع تأمين حماية الأقليات الدينية والتأكد من أن المتشددين الإسلاميين لا يعززون سلطاتهم في البلد. وأضاف أوباما في مقابلة أجرتها معه قناة «تليموندو» الناطقة بالإسبانية أن نتائج تقرير الأمم المتحدة حول استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا قد غيرت الرأي العام. وقال أوباما إنه بالرغم من أن تقرير محققي الأمم المتحدة لم يشر بأصابع الإتهام إلى جهة بعينها، فإنه أكد وقوع الهجوم بالأسلحة الكيماوية، ومضيفا أنه من الواضح أن «النظام هو وحده من يملك وسائل تنفيذ الهجوم». وأضاف أن «الهدف الأولي الآن هو إخراج الاسلحة الكيماوية من سوريا حتى لا تتمكن أي جهة من استخدامها، ثم الهدف التالي هو العمل مع جميع الأطراف، ومنها الأطراف التي تدعم النظام السوري كروسيا لنقول: يجب أن نضع حداً لهذا». وأضاف أنه سيجري التعامل مع الأهداف بالتدريج بحيث يجري التركيز على هدف واحد في آن.
وانتقد الرئيس الأميركي الاتفاقية التي تم التوصل اليها مع روسيا للتخلص من الأسلحة الكيماوية بأنها لا تتضمن عقوبات مباشرة ضد الأسد. ولكن في مقابلة سابقة مع «أي بي سي»، رحب أوباما بالدور الدبلوماسي الذي يلعبه الرئيس الروسي بوتين في هذه الأزمة، قائلاً «أعتقد أن هناك سبيلاً يمكن أن يؤدي به السيد بوتين دوراً مهماً في هذا الصدد رغم الخلافات الكثيرة بيني وبينه… لذا أرحب بتدخله. وأرحب بقوله سأتحمل مسؤولية دفعهم -أي نظام الأسد- للتعامل مع هذه الأسلحة الكيماوية».
ورفض أوباما اتهام بوتين لمقاتلي المعارضة السورية بشن الهجوم الكيماوي وقال «ليس هناك في جميع أنحاء العالم من ينظر بجدية إلى الفكرة القائلة بأن مقاتلي المعارضة هم منفذو ذلك الهجوم»!.
ودافع أوباما عن طريقة تعامله مع الأزمة السورية قائلاً إن الخطوات التي اتخذها دفعت الأسد إلى الاعتراف بامتلاكه أسلحة كيماوية ودفعت حليفه الرئيسي روسيا إلى الضغط على سوريا للتخلي عن تلك الأسلحة.
ينوي اختبار نظيره الايراني الجديد روحاني
أعلن الرئيس باراك أوباما الثلاثاء الماضي أنه ينوي اختبار جهوزية نظيره الايراني الجديد حسن روحاني على الحوار حول البرنامج النووي الايراني. وقال أوباما في مقابلة مع محطة التلفزيون الإسبانية «تيليموندو» «هناك فرصة للدبلوماسية. آمل أن ينتهزها الإيرانيون» وذلك بعد يومين على تأكيده تبادل رسائل مع حسن روحاني. وأضاف «توجد إشارات تظهر أن روحاني مستعد لفتح الحوار مع الغرب والولايات المتحدة وهذا أمر غير مسبوق»، مضيفاً «سوف نضعه إذن أمام الاختبار».
وكان البيت الابيض قد أعلن الاثنين الماضي أن «لا اجتماع مقررا حالياً» بين اوباما وروحاني في الامم المتحدة. لكن الرئاسة الاميركية لم تستبعد ان يلتقي الرئيسان اللذان تبادلا رسائل أخيرا، مصادفة على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك التي ستعقد الأسبوع المقبل.
وكان المرشد الأعلى لجمهورية إيران الاسلامية علي خامنئي دعا الثلاثاء الماضي الى «المرونة» في المحادثات الدبلوماسية فيما تستعد ايران لاستئناف الاتصالات قريبا مع القوى العظمى حول ملفها النووي.
وقال المرشد الاعلى الايراني على موقعه الالكتروني «ان المرونة مفيدة وضرورية احياناً»، وذلك لدى استقباله مسؤولين من الحرس الثوري. ومن المقرر أن يلقي كل من أوباما وروحاني كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع المقبل في نفس اليوم رغم أنه ليست هناك نية لعقد اجتماع بينهما.
وكان أوباما قد قال في مقابلة تلفزيونية سابقة أذيعت يوم الأحد الماضي، أنه تبادل الرسائل مع الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني وقال إن الجهود الدبلوماسية الخاصة بسوريا المدعومة بالتهديد العسكري قد تكون نموذجا للتفاوض بشأن طموحات طهران النووية. ولم يكشف أوباما في المقابلة التي أجرتها معه قناة «أي بي سي» عن تفاصيل الرسائل المتبادلة ولكنه أوضح أن المخاوف الأميركية من الطموحات النووية الإيرانية تمثل «لنا قضية أكبر بكثير» من الأسلحة الكيماوية السورية.
وقال أوباما إن على إيران ألا تظن أن الولايات المتحدة لن تشن ضربة عسكرية رداً على برنامج طهران النووي لأنها لم تهاجم سوريا. وأضاف «يجب ألا يستنتج الإيرانيون أن عدم توجيه ضربة لسوريا يعني أننا لن نضرب إيران. من ناحية أخرى ما ينبغي أن يستخلصوه من هذا الدرس هو أن هناك إمكانية لحل هذه القضايا دبلوماسياً».
وقد تسببت تصريحات أوباما الأخيرة التي لم تستبعد اللجوء إلى القوة ضد إيران بغضب حكومة طهران حيث اعتبرت ذلك تهديدا لمصالحها القومية. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم خلال مؤتمرها الصحافي الأسبوعي إن «الولايات المتحدة لا تزال تستخدم لغة الوعيد ضد إيران. قلنا لهم إن يستبدلوها بلغة الاحترام».
يلتقي عباس ونتنياهو لإنعاش المفاوضات
ينتظر أن يلتقي رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس نظيره الأميركي باراك أوباما الاثنين المقبل في نيويورك، في مسعى لإنعاش المفاوضات المتعثرة التي قال مسؤول فلسطيني إن تعثرها يعود أساسا لتمسك تل أبيب بمناطق فلسطينية محتلة بالضفة الغربية ضمن تسوية محتملة. وسيعقد على هامش الدورة الجديدة للجمعية العامة للأمم المتحدة, حيث سيلقي عباس خطابا في الجمعية العامة بعد ذلك بثلاثة أيام.
من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن عباس التقى الأسبوع الماضي في رام الله الموفد الأميركي لعملية السلام مارتن إنديك. واستؤنفت المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية نهاية تموز (يوليو) الماضي بواشنطن بعد توقف استغرق ثلاث سنوات، وعقدت منذ ذلك الوقت لقاءات بالعاصمة الأميركية والقدس المحتلة بهدف معلن هو التوصل إلى اتفاق سلام نهائي في مدةٍ تقلّ عن العام.
بيد أن مسؤولين فلسطينيين أكدوا مرارا عدم حدوث أي تقدم في أي من الملفات الرئيسية كالحدود والأمن والقدس والاستيطان.
وأكد البيت الابيض يوم الثلاثاء أن الرئيس باراك أوباما سيجتمع مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في 30 أيلول (سبتمبر) لمناقشة عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية والقضيتين الإيرانية والسورية.
وعقد آخر أجتماع بين أوباما ونتنياهو في إسرائيل في آذار (مارس) الماضي. وقد قرر رئيس الحكومة الاسرائيلية، بنيامين نتانياهو، تأجيل موعد خطابه أمام الجمعية العامة للامم المتحدة، الذي كان مقرراً في الأول من الشهر المقبل، واتفق مع الرئيس الأميركي، الاجتماع قبل ذلك في البيت الأبيض لمناقشة بعض القضايا الهامة في المنطقة التي تشملها كلمة نتنياهو.
وتشير المصادر الإسرائيلية إلى أن نتانياهو سيضع الملفين السوري والإيراني على رأس مواضيع كلمته امام الجمعية العامة. وفيما سيؤكد على ضرورة القضاء على الاسلحة الكيماوية السورية، سيحذر من سياسة الرئيس الإيراني الجديد، حسن روحاني، و«تعرية القناع المعتدل»، كما يصفه الاسرائيليون، الذي يضعه روحاني.
يقول إن الاقتصاد يحتاج الى المزيد
صرح الرئيس باراك أوباما، في خطاب ألقاه الاثنين الماضي، بأنه في حين قطعت الولايات المتحدة شوطا طويلا في التصدي للأزمة المالية إلا أن الاقتصاد الأميركي لم يصل بعد إلى الوضع الذي يجب أن يكون عليه. وقال أوباما متحدثاً من مبنى ايزنهاور قرب البيت الابيض بمناسبة مرور خمسة أعوام على بدء الأزمة المالية في عام 2008 بانهيار بنك «ليمان براذرز» «قمنا بالتخلص من الفوضى الناجمة عن الأزمة المالية وبدأنا إرساء أساس جديد للنمو الاقتصادي والرخاء».
وقال إن الأميركيين يجب أن يلاحظوا ما تم إنجازه خلال خمسة أعوام وأن يأخذوا في الاعتبار بأنه لا زال هناك عمل يجب إنجازه من أجل دعم وتعزيز الاقتصاد. وأضاف «نحتاج إلى نمو أسرع ونحتاج المزيد من الوظائف برواتب جيدة ونحتاج رخاء أوسع نطاقا. نحتاج المزيد من الفرص للأشخاص الذين يعانون من الفقر حاليا ولكنهم يرغبون في الصعود للطبقة المتوسطة».
Leave a Reply