غير مـحبط من تراجع شعبيته!
قالت سوزان رايس، مستشارة الرئيس الأميركي باراك أوباما للأمن القومي، إن الأخير لا يشعر بالاحباط بسبب تراجع معدلات الرضى عن أدائه كرئيس. إلا أن الانقلاب المفاجئ في الموقف من سوريا، والإهانة العالمية الناجمة عن إغلاق خدمات الحكومة الأميركية، والتداعيات المستمرة نتيجة الكشف عن نشاطات وكالة الأمن القومي، والتصريحات القوية الصادرة من الرياض عن إقدام المملكة العربية السعودية على إعادة تقييم علاقتها بالولايات المتحدة إضافة الى عدم الرضا الإسرائيلي على توجهات الإدارة الأميركية السلمية إزاء الملف النووي الإيراني، كلها عوامل رسخت الخطاب الذي يعتبر أن الولايات المتحدة بقيادة باراك أوباما ما عادت قادرة على رسم الأجندة العالمية.
بل إن أوباما بدأ يدفع الثمن بانفضاض بعض الديمقراطيين عنه في مواضيعه الداخلية أبرزها قانون الرعاية الصحية الذي اضطر فيه الرئيس الى إعلان تعديل محدود لا يشمل سوى 5 بالمئة من الاميركيين ولمدة عام واحد فقط. وهكذا سيكون من حق شركات التأمين حتى عام 2014 الاستمرار في بيع عقود التأمين التي لا تتفق مع المعايير الجديدة لقانون «أوباما كير».
ويعترض الجمهوريون على هذا القانون منذ ان اعتمده الكونغرس عام 2010 في حين وقف الديمقراطيون حتى الآن الى جانب الرئيس وخاصة خلال معركة الميزانية في تشرين الاول (أكتوبر) الماضي.
إلا أن تعثر اطلاق البوابة الالكترونية لـ«اوباماكير» التي تشكل واجهة الاصلاح في بداية الشهر الماضي والإعلان في الأسابيع الأخيرة عن أن ملايين الاميركيين سيكونون مرغمين على تغيير نظام تأمينهم الصحي أحدثا شرخاً في وحدة النواب الديمقراطيين الذين يشعرون بالقلق من رد فعل ناخبيهم مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية في تشرين الثاني (نوفمبر) 2014.
وأشار استطلاع أجرته «واشنطن بوست» وشبكة «أي بي سي» الأميركية إلى أن البداية المتعثرة لتطبيق قانون الرعاية الصحية (أوباما كير) دفعت معدلات الرضى عن أداء أوباما إلى 42 بالمئة، وهو أقل مستوى يسجل في استطلاعات المؤسستين، مع العلم أن استطلاعات أخرى سجلت نسبة ٣٩ بالمئة فقط. ووفق الإستطلاع الأخير لـ«واشنطن بوست» ارتفعت نسبة المعارضة لقانون الرعاية الصحية إلى 57 بالمئة.
وأبلغت رايس وهي عضو قديم في الدائرة المقربة من أوباما شبكة «سي أن أن» أن الرئيس لا يسمح لنتائج الاستطلاعات أن تزعجه. وأضافت: «لا يمكن أن يشعر بتفاؤل شديد أو باحباط شديد وفقا لما يقوله استطلاع هنا أو هناك. لديه ما يكفي من الخبرة ليعرف أن العمل في خدمة الشعب الأميركي وظيفة صعبة وأحيانا لا يجني صاحبها الشكر».
أوباما متحدثاً في ذكرى اغتيال كينيدي. (رويترز) |
يستحضر كينيدي فـي الذكرى الخمسين لاغتياله
أشاد الرئيس الأميركي باراك أوباما في حفل الذكرى الخمسين لاغتيال جون كينيدي «بجرأة» الرئيس الأسبق، الذي غير مقتله الغامض وجه أميركا، ولا يزال طيفه السياسي حاضراً بين الأميركيين. وقال أوباما خلال عشاء، نظم الأربعاء، لتكريم 16 شخصية منحت الوسام الرئاسي للحرية، الجائزة التي أحدثها كينيدي «بعد خمسين عاماً، ما زال جون أف. كينيدي حاضراً كما كان في الحياة شاباً شجاعاً وجريئاً». وأضاف «إنه ماثل في عقولنا ليس لأنه غادرنا في وقت مبكر بل لأنه يجسد صفات الشعب الذي قاده»، مشيراً إلى أن «مثاليته وتواضعه وثقته بنفسه تذكرنا بأن القدرة على تغيير هذا البلد تعود لنا».
وتحيي الولايات المتحدة يوم ٢٢ تشرين الثاني (نوفمبر) ذكرى اغتيال كينيدي بعدد صغير من الاحتفالات الرسمية وسيل من البرامج التلفزيونية والإصدارات. وكان أوباما وزوجته انضما إلى الرئيس الأسبق بيل كلينتون وزوجته في مراسم وضع إكليل من الزهور على قبر كينيدي وذلك في مقبرة أرلينغتون الوطنية قبل يومين من الذكرى السنوية لاغتيال كينيدي.
يكرّم أوبرا وينفري وبيل كلينتون و١٤ آخرين بـ«وسام الحرية»
كرم الرئيس باراك أوباما، الأربعاء الماضي، 16 من الشخصيات السياسية والإعلامية والرياضية المحببة لدى الأميركيين من بينهم الرئيس الأسبق بيل كلينتون والإعلامية أوبرا وينفري بأرفع مكافأة مدنية هي «وسام الحرية» الرئاسي الذي أسسه كينيدي لكنه لقي حتفه قبل أن يمنحه لأحد.
وأشار أوباما إلى جهود بيل كلينتون لتعزيز الاقتصاد وتقليص العجز الحكومي وجهود المساعدات في مرحلة ما بعد الرئاسة إبان فترة إعصار تسونامي في آسيا عام 2004، وإعصار كاترينا على ساحل خليج الولايات المتحدة في عام 2005 وزلزال هايتي عام 2010. وقال أوباما إن كلينتون أثبت أن بالإمكان «تنمية الاقتصاد وإخراج الناس من الفقر» وفي الوقت نفسه تقليل العجز المالي والاستثمار في العائلات والمدارس والعلوم والتكنولوجيا.
وعن مقدمة البرامج التلفزيونية أوبرا وينفري قال أوباما إنها استطاعت أن تكون مؤثرة وذات شعبية كبيرة برسالتها «نعم تستطيع»، وقال أوباما إنها مثال على «قدرة الإنسان على الخروج من الطفولة التي يسودها الفقر والمعاملة السيئة إلى القمة». وكرّم أوباما ذكرى أول امرأة تصبح رائدة فضاء وهي سالي رايد التي توفيت العام الماضي. وكرم أيضا محرر «واشنطن بوست» أثناء فضيحة ووترغيت بن برادلي. ومن المكرّمين كذلك لاعب البيسبول من فريق «شيكاغو كوبز» إيرني بينكس والسناتور عن ولاية هاواي المتوفى دانييل إينوي.
ومنذ أن أسسها كينيدي قبل 50 عاماً، منح الرؤساء المتعاقبون الجائزة لأكثر من 500 شخص، فيما توفي كينيدي قبل أن يتمكن من منح الوسام لأحد.
يؤكد ثقته بجهاز حماية الرئيس رغم الفضائح
أكد البيت الابيض الأسبوع الماضي أن لدى الرئيس باراك أوباما «ثقة مطلقة» بعناصر جهاز الاستخبارات الذي يتولى حمايته بالرغم من اتهامات موجهة الى بعض عناصره بانهم لجأوا الى مومسات اثناء الزيارات الرسمية الى الخارج.
وقال المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني «ان الرئيس يثق بعمق بأن الغالبية العظمى من الرجال والنساء الذين يعملون في هذا الجهاز يُقتدى بهم» و«يعتقد أن قادة الجهاز بمن فيهم مديره الجديد سيعملون على تسوية المشاكل بالطريقة المناسبة». وأضاف «لكن من المهم الاشارة الى ان الرئيس يثق بشكل قاطع بأن هؤلاء الرجال والنساء يتمتعون بمهنية عالية ويخاطرون بحياتهم لحماية القائد الاعلى، الرئيس وجميع أفراد عائلته».
ويأتي هذا التصريح بعد ان كشفت صحيفة «واشنطن بوست» الجمعة الماضي أن موظفين ومسؤولين في جهاز حماية الرئيس أدينوا بسوء التصرف في 17 بلداً خلال السنوات الأخيرة. وأشارت الصحيفة الى أن عناصر من هذا الجهاز لجأوا الى مومسات وارتادوا بيوت دعارة خلال زيارات رسمية. واتهموا أيضاً بأنهم اقاموا علاقات دائمة مع رعايا اجانب بدون أن يبلغوا عنها قيادتهم وفق الاصول المرعية. وكشفت «واشنطن بوست» لاحقاً أن موظفَين في أجهزة الاستخبارات يتوليان أمن أوباما قد أقيلا بسبب سوء تصرفهما لأنهما بعثا برسائل الكترونية تنطوي على ايحاءات جنسية الى احدى المتعاونات معهما.
وكان اينياسيو زامورا، احد موظفي الاستخبارات اللذين أقيلا، أجرى تحقيقا داخليا حول فضيحة العام الماضي تورط فيها عشرة موظفين أسرفوا في شرب الخمر ومارسوا الجنس مع مومسات خلال الإعداد لزيارة أوباما الى كولومبيا للمشاركة في «قمة الأميركيتين» بمنتجع قرطاجنة.
Leave a Reply