يخفف لهجته ضد الكونغرس .. ويسعى لاستعادة الثقة
أقر الرئيس باراك أوباما، خلال مقابلة حصرية مع شبكة «سي أن أن»، بثت الجمعة الماضي، بانقسام في حكومته، وأن الكشف عن برنامج التجسس الواسع لوكالة الامن القومي أضر بثقة الأميركيين، ودول أخرى، في إدارته. وصرح أوباما لبرنامج «ذا ليد» على شاشة الشبكة: «لا مجال لأن تكون توقعاتي أو طموحاتي قد تراجعت، لكن ما هو واضح وحقيقة بأن لدينا حكومة منقسمة في الوقت الراهن».
وجاءت المقابلة بعد أيام من خطاب الاتحاد، الذي دعا فيه إلى توحيد المواقف مع الإعلان عن الاستقلال الرئاسي عن طريق الأوامر التنفيذية، إلا أن نبرته خلال المقابلة، بدت أقل ثقة في الكونغرس، مضيفاً أن هناك بعض القضايا التي سيصعب عليهم المضي قدما فيها.. «لكن كما سبق وأن صرحت.. لا يمكنني الانتظار، والأهم من ذلك الشعب الأميركي لا يمكنه الانتظار». وقوبل قرار أوباما بإصدار أوامر تنفيذية يتجاوز فيها الكونغرس في عدد من القضايا المختلفة، بانتقادات حادة من قبل المشرعين في الكابيتول هيل، ووصفها السيناتور تيد كروز، بـ«الرئاسة الاستبدادية»، في حين هدد مجلس النواب، بلجم سلطات الرئيس في استخدام قرارات تنفيذية. ورد أوباما، خلال المقابلة، على تلك التهديدات «لا اعتقد بأنها جادة».
وحول التأثير السلبي ضد إدارته على خلفية تسريبات سنودن، أكد أوباما أن الوقت كفيل بإصلاح الضرر، بذلك، موضحا: «الأمر سيستغرق بعض الوقت والجهد، وذلك يعود جزئيا إلى أن التقنية تحركت سريعا على نحو لم يواكب سرعة النقاشات التي كان يتوجب القيام بها». وحول دورة الألعاب الأولمبية الشتوية التي تستضيفها روسيا، أكد الرئيس الأميركي أن «ألعاب سوتشي» آمنة «إلا أن هناك دوماً مخاطر في مثل هذه التجمعات الدولية الكبيرة» مشيراً إلى أنه، أو عائلته، لن يشاركوا في الحدث الرياضي. وفيما يتعلق بالخطط الأمنية لألعاب سوتشي، قال أوباما: «ألقينا نظرة على خططهم، ولدينا إحساس طيب بأن الإجراءات الأمنية الموضوعة لا تحمي الرياضيين فحسب بل حتى الزوار».
يحتاج لأسابيع للبت بمشروع أنابيب «كيستون»: البيئة أم الإقتصاد؟
قال البيت الابيض في وقت متأخر يوم الجمعة الماضي إن قراره بشأن الموافقة على مد خط انابيب «كيستون أكس أل» -الذي يعتبر العمود الفقري لنهضة الطاقة الأميركية- لن يتخذ الا بعد مراجعة دقيقة لدراسة جديدة من وزارة الخارجية حول تأثيره البيئي وتعليقات ومعلومات أخرى حول المشروع الذي بدأ العمل عليه داخل الأراضي الأميركية، ولكنه لا يزال يحتاج موافقة الرئيس لربطه بالأراضي الكندية. ويواجه أوباما موقفاً محرجاً حيث يلقى مشروع «كيستون» الحيوي معارضة واسعة بين نشطاء البيئة وهم مناصرون تقليديون للديمقراطيين.
وقال مات ليريتش المتحدث باسم البيت الابيض «لن يصدر قرار بشأن ما إذا كان المشروع يصب في الصالح القومي إلا بعد مراجعة دقيقة (لدراسة التأثير البيئي) ومعلومات وتعليقات أخرى ذات صلة من الجمهور ووجهات نظر رؤساء وكالات أخرى». وقال «يشمل بيان التأثير البيئي الاضافي النهائي نطاقا من التقديرات للآثار المناخية للمشروع وهذه المعلومات بحاجة إلى ان تقيم بعناية من جانب وزير الخارجية ورؤساء وكالات أخرى معنية خلال الاسابيع المقبلة».
متردد بشأن أفغانستان
تشاور الرئيس باراك أوباما الثلاثاء الماضي مع وزير الدفاع والقادة العسكريين في ملف أفغانستان مع اقتراب موعد انسحاب قوات الحلف الأطلسي من هذا البلد في نهاية عام 2014. وضم اجتماع البيت الأبيض وزير الدفاع تشاك هيغل ورئيس أركان الجيوش الأميركية مارتن ديمبسي ومساعده ساندي ونفيلد وقائد قوات «الناتو» في أفغانستان الجنرال جو دانفورد وقائد القيادة الأميركية المركزية التي تضم أفغانستان لويد أوستن والأميرال وليام ماكريفن قائد القوات الخاصة، وفق ما أورد «البنتاغون».
ووصفت المتحدثة باسم مجلس الامن القومي لورا ماغنوسون اللقاء بـ«المثمر»، وقالت إن الرئيس أوباما انتهز فرصة وجود الجنرال دانفورد في واشنطن لـ«يستمع مباشرة وشخصيا إلى ما يريد قادته الميدانيون قوله» عن الوضع في أفغانستان، حيث لا تزال الولايات المتحدة تنشر 34 ألف عنصر إلى جانب 19 ألف جندي ينتمون إلى دول أخرى في الحلف الأطلسي.
وأوضحت ماغنوسون أن الرئيس يواصل تقييم الوضع مع المسؤولين العسكريين وكذلك مع أجهزة المخابرات والدبلوماسيين والاختصاصيين في التنمية بأفغانستان. وشددت على أن أوباما لم يتخذ بعد قراراً حول وجودالجنود الأميركيين في أفغانستان بعد عام 2014.
ويرفض الرئيس الأفغاني حميد كرزاي توقيع الاتفاق الأمني الثنائي الذي تم التوصل إليه مع الولايات المتحدة قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في الخامس من نيسان (أبريل) المقبل.
ويتضمن هذا الاتفاق الذي استغرق التفاوض في شأنه أشهراً، تمهيداً لإبقاء كتيبة أميركية في أفغانستان بعد انسحاب قوة الأطلسي. وقد كرر المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني الثلاثاء القول إنه «من دون توقيع الاتفاق الأمني الثنائي لن يكون هناك جنود أميركيون بعد 2014» في أفغانستان، مؤكداً أن «كل يوم يمر يجعل توقيع هذا الاتفاق أكثر إلحاحاً».
سيزور السعودية فـي آذار
أكد البيت الأبيض الأسبوع الماضي أن الرئيس باراك أوباما سيزور السعودية في شهر آذار (مارس) القادم، حيث من المتوقع أن يعقد قمة مع الملك عبد الله بن عبد العزيز، في محاولة لتهدئة العلاقات مع أهم حليف لواشنطن في المنطقة. وقال البيت الابيض إن أوباما سيبحث مع الملك السعودي جملة من القضايا الأمنية المتعلقة بالشرق الأوسط والتي كدرت العلاقات بين البلدين الحليفين، مثل تداعيات الأزمة السورية والمفاوضات الدولية الجارية حول البرنامج النووي الايراني.
وستعقب زيارة الرياض زيارات منتظرة سيقوم بها أوباما لهولندا وبلجيكا وايطاليا، ومن المتوقع أن تشمل المواضيع المطروحة، الأمن الخليجي والاقليمي وعملية السلام في الشرق الاوسط وسبل مواجهة التشدد ومواضيع اخرى تتعلق بالرخاء الاقتصادي والأمن، حسب تصريح أصدره البيت الأبيض.
وكان الملك السعودي قد التقى في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي بوزير الخارجية الأميركي جون كيري، وعبر له عن قلق السعودية من تردد أوباما في التدخل في سوريا والاتفاق الأخير الذي أبرمته إيران مع القوى الغربية. وقالت صحيفة «وول ستريت جورنال» إن العلاقات بين واشنطن والرياض ازدادت توتراً خلال العام الماضي، وخصوصاً فيما يتعلق بالتقارب مع إيران، والتراجع عن توجيه ضربة عسكرية لسوريا.
وأضافت أن الملك السعودي سيستغل اللقاء أيضاً، ليسأل أوباما عن قراره بعدم توجيه ضربات جوية لسوريا، وأن «الاجتماع من نواح كثيرة سيعود إلى الأساسيات. لماذا فعلها أوباما على هذا النحو؟».
ووفقاً لمسؤولين مطلعين على القمة، فإنها ستكون حاسمة في تقارب السياسات الأميركية والسعودية في ظل التغيير السياسي والصراع الذي يجتاج منطقة الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا بقوة، حيث وصف أحد المسؤولين القمة بأنها «حول تدهور العلاقات وتراجع الثقة».
يتهم شبكة «فوكس نيوز» بتعمد إثارة الأميركيين ضده
أوباما في مواجهة كلامية مع الإعلامي بيل أورايلي. (رويترز) |
اتهم الرئيس باراك أوباما، شبكة «فوكس نيوز»، الأحد الماضي، بتعمد إثارة الجدل حول قضايا يعتقد البيت الأبيض أنه جرى تسويتها، في مقابلة شابها التوتر بُثت قبل نهائي دوري كرة القدم الأميركية للمحترفين (سوبر بول)، وهو الحدث الأكثر مشاهدة في الولايات المتحدة.
وتوجه الإعلامي بيل أوريلي لأوباما بسؤاله: لماذا لم يعزل وزيرة الصحة مع فشل أطلاق «أوباماكير» العام الماضي، وما إذا كان هناك فساد واسع الانتشار داخل مصلحة الضرائب الأميركية (آي أر أس) وما إذا كان البيت الأبيض حاول التهوين من شأن هجوم تعرضت له القنصلية الأميركية في بنغازي في ليبيا». فجاء رد أوباما أن «بعض قرارات حمقاء استدعت فحصاً إضافياً من جانب وكالة الضرائب لأوضاع جماعات لـ«حزب الشاي» كانت تسعى للحصول إعفاء ضريبي، والقضية جرى توضيحها أثناء جلسات استماع متعددة في الكونغرس». وأضاف: «هذه الأنواع من القضايا ستبقى مثارة لأنك ومحطتك التلفزيونية تثيرونها».
في حين رد أوريلي، الذي يقدم برنامج شهير على «فوكس نيوز»، وهي الشبكة الأكثر مشاهدة في الولايات المتحدة، قائلا إن «كثيرين يعتقدون أن فريق حملتك الانتخابية يسعى للتهوين من شأن قضية هجوم بنغازي الذي قتل فيه أربعة أميركيين، بينهم السفير ستيفنز.
ورفض أوباما «الاتهام» الذي أصبح قضية ساخنة في المراحل الأخيرة للانتخابات الرئاسية عام 2012 «يعتقدون ذلك لأن أناساً أمثالك يخبرونهم بذلك».
وضغط أورايلي على أوباما لتوضيح لماذا لم يعزل وزيرة الصحة كاثلين سيبليوس بعد فشل تشغيل الموقع الإلكتروني المستخدم لتسجيل الناس في برنامج «أوباماكير» عند إطلاقه في تشرن الأول (أكتوبر) الماضي. وقال أوباما: «أولويتي الرئيسية الآن هي ضمان أن البرنامج متوفر للشعب الأميركي»، وأضاف أن التسجيل في الرعاية الصحية «تأخر بحوالي شهر» عن التوقعات بسبب المشاكل المبكرة، وتابع «أدرك أننا سنحاسب أي مسؤول كان».
خلافات زوجية تنذر بالطلاق
غيرة، فخصام، ثم شجار، وربما طلاق قريب، هذا أبرز ما تنقله الصحافة الأميركية والبريطانية عن خلافات لم تتأكد بعدُ بين الرئيس الأميركي وزوجته ميشيل.
رغم رفض البيت الأبيض التعليق على التقارير التي تحدثت أخيراً عن تدهور الصلات بين الرئيس وزوجته ميشيل، حسبما أكدت مجلة «ذا ناشيونال انكوايرر» أن هناك جموداً واضحاً في العلاقات بين الرئيس وزوجته خلال الأشهر الأخيرة. وقد علمت المجلة من مصادر مقربة من الزوجين أن حياتهما الزوجية القائمة منذ 21 عاماً تتعرّض لحالة من الاهتزاز الشديد، وأن الأجواء بينهما غير مستقرة على الإطلاق. وتحصلت المجلة في هذا السياق كذلك على بعض المعلومات التي تتحدث عن أن الزوجين على خلاف منذ الصيف الماضي، وأنهما ينامان الآن في غرف نوم منفصلة.
نشبت آخر الخلافات بينهما بسبب الصورة التي تم التقاطها لأوباما بينما كان يمازح رئيسة وزراء الدنمارك الشقراء هيلي ثورننغ شميت خلال مراسم تأبين الزعيم الجنوب أفريقي الراحل نيلسون مانديلا. وأشارت بعض التقارير الصحافية إلى أن ميشيل اتخذت قرارها بالاستمرار إلى جوار زوجها إلى أن تنتهي فترته الرئاسية.
Leave a Reply