يغازل الإيرانيين: لدينا فرصة لبدء مرحلة جديدة من الرخاء
وجه الرئيس الأميركي باراك أوباما، رسالة إلى الإيرانيين الخميس الماضي، حث فيها المسؤولين في طهران على العمل جدياً من أجل التوصل إلى اتفاق نهائي مع القوى الغربية بشأن برنامجها النووي للجمهورية الإسلامية.
وقال أوباما في رسالته، التي جاءت بمناسبة «عيد النوروز»، الذي يوافق بداية «السنة الفارسية» (بداية الربيع)، إن «الدولة الشرق أوسطية، التي لطالما عانت من العزلة، يمكنها أن تبدأ سريعاً بتحسين وضعها الاقتصادي، ومركزها العالمي، وتحقق الرخاء لشعبها». وأضاف الرئيس الأميركي قائلاً: «لأول مرة منذ سنوات عديدة، لدينا الفرصة لبدء مرحلة جديدة»، مشيراً إلى أن إيران شهدت الكثير من التغييرات منذ «عيد النوروز» الماضي، والذي يوافق 21 آذار (مارس) من كل عام.
وقد توصلت إيران مع مجموعة القوى الدولية (5+1) إلى اتفاق مبدئي بشأن برنامجها النووي، في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، يسمح لطهران بمواصلة أنشطتها النووية لأغراض سلمية، مقابل إنهاء جزئي للعقوبات الاقتصادية.
تزامنت رسالة الرئيس الأميركي مع بدء جولة جديدة من المباحثات بين إيران والمجموعة الدولية، التي تضم كلاً من الولايات المتحدة، وروسيا، وبريطانيا، وفرنسا، والصين، إضافة إلى ألمانيا، في العاصمة النمساوية فيينا، بهدف وضع أطر اتفاق نهائي بشأن البرنامج النووي السلمي لطهران.
وجاءت رسالة أوباما بعد يومين من مطالبة 83 سناتوراً أميركياً من أصل 100 في الكونغرس بقبول حزمة شروطهم قبل الموافقة على أي اتفاق نهائي حول النووي الإيراني، مذكرين بأن طهران لا تملك الحق في تخصيب اليورانيوم.
وجاء في مذكرة رفعها أعضاء مجلس الشيوخ الثلاثاء الماضي لأوباما «نعتبر أنه لا يحق لإيران التخصيب بموجب معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية ونعتبر أن أي اتفاق يجب أن يشترط تفكيك البرنامج الإيراني للأسلحة النووية وأن يمنعها إلى الأبد من سلوك طريق إنتاج اليورانيوم أو البلوتونيوم لصناعة قنابل نووية». كما اشترط المشرعون الأميركيون على الرئيس، السعي إلى إغلاق مفاعل آراك الذي يعمل بالمياه الباردة وإقامة نظام تفتيش على المدى الطويل، إضافة إلى القيام بعمليات دهم للمفاعلات النووية.
وتريد مجموعة 5+1 من إيران تقييد برنامجها النووي إلى النقطة التي لن يكون بوسع طهران فيها صنع قنابل نووية. من جهتها، تقول طهران إن برنامجها النووي سلمي بالكامل، وتريد من الغرب أن يرفع العقوبات الاقتصادية، خاصة على قطاعي النفط والبنوك. ويأمل الجانبان في التوصل إلى اتفاق نهائي بمنتصف تموز (يوليو) المقبل، غير أن دبلوماسيين أعربوا عن قلقهم من أن النزاع بين الغرب وروسيا بشأن سيطرة موسكو على شبه جزيرة القرم الأوكرانية قد يعقد المحادثات.
ومن النادر أن يوقع مثل هذا العدد من أعضاء مجلس الشيوخ نصا مشتركا، ولكن ملف النووي الإيراني يشكل منذ أشهر جبهة موحدة للأعضاء الديمقراطيين والجمهوريين الذين يريدون التصويت منذ الآن على عقوبات لحمل طهران على القبول باتفاق نهائي. وحتى الآن ظلت محاولات الأعضاء لحمل الكونغرس على فرض عقوبات متعثرة بناء على رغبة أوباما الذي لا يرغب في تعطيل المفاوضات بين طهران ومجموعة 5+1. وكان 394 نائباً من أصل 431 في مجلس النواب وجهوا رسالة مشابهة إلى أوباما حثوه فيها على رفض أي اتفاق لا يتضمن التفكيك الكلي للبنى التحتية العسكرية للبرنامج النووي الإيراني.
أوباما يدلي بتوقعاته لنتائج مباريات بطولة كرة السلة الجامعية، حيث توقع فوز فريق «جامعة ميشيغن ستايت». |
يلجأ للعقوبات رداً على ضم روسيا للقرم
استبعد الرئيس باراك أوباما أي تدخل عسكري لبلاده في أوكرانيا رغم ضم روسيا لشبه جزيرة القرم، ولكنه وعد بالعمل على تشكيل جبهة ديبلوماسية عريضة ضد موسكو كما باشر بفرض عقوبات على مسؤولين روس.
وقد ردت موسكو سريعاً على قرار أوباما، بفرض عقوبات إضافية على مسؤولين روس وقطاعات اقتصادية رئيسية، بإعلان عقوبات من جانب موسكو، تشمل مسؤولين ومشرعين أميركيين.
وشهد مجلس الأمن جلسة عاصفة تبادلت فيها الولايات المتحدة وروسيا الانتقادات اللاذعة بشأن الأزمة الأوكرانية والتطورات في شبه جزيرة القرم. وقال أوباما في مقابلة تليفزيونية إنه لا أحد يريد «إشعال حرب مع روسيا»، مشيرا إلى أن مثل هذه الحرب لن تكون في مصلحة أي طرف، وتعهد باستمرار الضغط على روسيا أملا في التوصل إلى حل دبلوماسي للازمة.
وعبر الرئيس الأميركي عن اعتقاده بأن تصرفات نظيره الروسي في الأزمة تنم عن ضعف وليس عن قوة.
ومع اللامبالاة الروسية تجاه الغرب وتوقيع فلاديمير بوتين لقرار ضم القرم، قال الرئيس الأميركي، في كلمة تلفزيونية لاحقة، إنه وقع أمراً رئاسياً جديداً بفرض مزيد من العقوبات على مسؤولين كبار في روسيا، كما يسمح الأمر الرئاسي بفرض عقوبات على قطاعات اقتصادية رئيسية، من بينها قطاع البنوك.
كما توعد أوباما بتشديد العقوبات على روسيا، بعد موافقة مجلس «الدوما» الروسي على قانون بضم إقليم شبه جزيرة القرم، الذي يتبع أوكرانيا، إلى روسيا الاتحادية استنادا الى استفتاء نال موافقة 86 بالمئة من سكان الجزيرة واعتبره الغرب غير شرعي!، وقال أوباما إن «الولايات المتحدة تبحث مع شركائها الأوروبيين فرض مزيد من العقوبات على موسكو»، علماً بأن الأوروبيين منقسمون حيال خطوة كهذه بسبب اعتمادهم على إمدادات النفط والغاز الروسي.
وقال مسؤول أميركي رفيع، في تصريحات للصحفيين، إن العقوبات الجديدة، التي أقرها أوباما الخميس، تشمل 20 مسؤولاً روسياً رفيعاً ، ممن اعتبرهم يشكلون تأثيراً في النظام الروسي، بالإضافة إلى أحد البنوك، يُعد مصدراً أساسياً لتمويل الحكومة الروسية.
وذكر البيت الأبيض أن الرئيس كان قد وقع الإثنين الماضي عقوبات على 7 مسؤولين روس و4 مسؤولين أوكرانيين بعد استفتاء القرم.
في المقابل، أعلنت وزارة الخارجية الروسية رداً على قرار العقوبات الثاني، فرض عقوبات على عدد من المسؤولين والمشرعين الأميركيين، رداً على العقوبات التي فرضتها واشنطن على مسؤولين روس، بسبب موقف موسكو من الأزمة الأوكرانية، وانضمام القرم إلى روسيا.
وجاء في بيان للخارجية الروسية «لقد حذرنا مراراً من أن استخدام آلية العقوبات أمر ذو حدين، يمكن أن يلحق الضرر بالولايات المتحدة نفسها.. وكان باستطاعة واشنطن أن تتأكد أكثر من مرة، من أن استخدام هذه اللغة في الحديث مع بلادنا شيء في غير محله وغير بناء».
البحث عن الطائرة الماليزية «أولوية»
قال الرئيس الأميركي باراك أوباما يوم الأربعاء الماضي إن الولايات المتحدة وضعت «كافة وسائلها» المتاحة للمساعدة في جهود البحث عن الطائرة الماليزية المفقودة منذ نحو أسبوعين.
كانت هذه أول تصريحات للرئيس الأميركي حول الطائرة في مقابلة مع محطة تلفزيونية محلية في مدينة دالاس بولاية تكساس.
وقال أوباما «الولايات المتحدة وضعت كافة وسائلها المتاحة تحت تصرف عملية البحث»، مضيفا أن الولايات المتحدة تعتبر جهود البحث عن الطائرة المفقودة بمثابة «أولوية عليا». وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني في مؤتمر صحفي إن المجلس الوطني لسلامة النقل وسلطة الطيران الفدرالي يتعاملان بشكل أساسي مع الحكومة الماليزية في التحقيق بشأن لغز اختفاء الطائرة الذي لم يجد له الخبراء تفسيراً.
يكرّم 24 من قدامى المحاربين
قلد الرئيس باراك أوباما 24 من قدامى المحاربين الأميركيين شاركوا في الحرب العالمية الثانية، والحربين الكورية والفيتنامية، ميدالية الشرف اعترافاً بتضحياتهم. ومنح أوباما المحاربين الميدالية العسكرية الأرفع وهي «ميدالية الشرف»، واصفاً هذه المناسبة بأنها مناسبة تاريخية.
وإذ لفت إلى ان 10 من المكرمين الـ24 لم يعودوا أبداً من ساحة المعركة، وما زالوا مفقودين، قال ان هذا الأمر «يذكرنا ان أمامنا كدولة واجباً مقدساً هو العمل لمساعدة عائلات الجنود المفقودين في كل الحروب على معرفة مكان أحبائهم». كما ذُكرَ ان 3 من المكرمين ما زالوا على قيد الحياة، وحضروا لتسلم ميدالياتهم، معتبراً انهم «يذكروننا بأن الأبطال الذين نبحث عنهم يكونون أحياناً أمامنا، يقيمون في المنزل المجاور لنا».
وشدد على أن هذه المناسبة «تُذكرنا بواحدة من الصفات التي تجعل من أميركا عظيمة، وتجعلنا استثنائيين». وأقر أن ما من دولة كاملة «لكن هنا في أميركا، نحن نواجه عيوبنا، ونواجه أحياناً الماضي الأليم، بما في ذلك حقيقة ان بعض الجنود حاربوا وقتلوا من أجل بلد لم نعتبره دائماً مساوياً لنا».
Leave a Reply