يفشل فـي إرضاء ميركل بشأن التجسس
أقر الرئيس باراك أوباما والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إثر لقائهما في البيت الأبيض، يوم الجمعة الماضي، بأن الخلاف القائم بين بلديهما حول قضية التجسس لم يحل بعد، في الوقت الذي تسعى فيه واشنطن الى تعزيز تعاونها مع برلين لمواجهة التطورات في شرق القارة العجوز، حيث اشتدت وتيرة القتال في أوكرانيا بين سلطات كييف وميليشيات محلية مؤيدة لموسكو.
وقامت ميركل الجمعة الماضي بأول زيارة لها الى البيت الأبيض منذ الكشف عن فضيحة تنصت الاستخبارات الأميركية على هاتفها المحمول، حيث تريد ألمانيا توقيع اتفاقية مع الولايات المتحدة تحظر التجسس المتبادل، إلا أن واشنطن لا تزال مترددة في الموافقة عليها.
وخلال مؤتمر صحافي مشترك عقداه في ختام مباحثاتهما في حديقة الورود في البيت الابيض، قالت ميركل «أعتقد ان كل هذا النقاش… أظهر أننا لا نزال نواجه صعوبات في تجاوز هذه المسألة»، مضيفة «لكنه لأمر جيد جداً أننا أخذنا هذه الإجراءات الأولية، وما نحن منقسمون حوله اليوم.. ستتم معالجته».
من جهته قال أوباما «ليس لدينا أي اتفاق عام بشأن حظر التجسس مع أي بلد، مع أي من شركائنا الأقرب الينا»، ولكن هناك «شراكات بين مختلف وكالات الاستخبارات»، وأكد الرئيس الاميركي أن الولايات المتحدة تعمل في سبيل «عدم حصول أي سوء تفاهم» مع الاوروبيين في هذا المجال، وقال «لقد أحرزنا تقدماً كبيراً لسد بعض من هذه الفجوات، ولكن كما قلت للمستشارة ميركل، لا يزال هناك عمل يتعين القيام به لسد فجوات أخرى».
وبخصوص الأزمة الأوكرانية، توعد أوباما روسيا، بعقوبات جديدة «تستهدف بشكل مباشر»، بعض القطاعات الاقتصادية، إذا تفاقم الوضع هناك، وحذر أوباما موسكو من عقوبات جديدة، إذا حدثت عرقلة للانتخابات المقرر تنظيمها في أوكرانيا في 25 أيار (مايو) الحالي. غير أن الأزمة شهدت تعقيدات إضافية خلال الأسبوع الماضي، حيث رفض انفصاليو شرق أوكرانيا دعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتأجيل استفتاء حول الإنفصال، علماً أن الأخير أعلن سحب موسكو لقواتها من الحدود مع اوكرانيا. وطالب بوتين السلطات الأوكرانية بالوقف الفوري لـ«العملية التنكيلية» شرقي البلاد، مشدداً على أن بلاده تريد حل الأزمة الأوكرانية في أقرب وقت مع احترام مصالح جميع المواطنين هناك.
الرئيس الروسي إتهم «الراديكاليين اليمينيين» بتصعيد الأوضاع في أوكرانيا، مرحباً بإفراج السلطات الأوكرانية عن «المحافظ الشعبي» لدونيتسك. ودعا بوتين «لعقد حوار مباشر بين كييف ومناطق جنوب شرق أوكرانيا لطمأنة سكانها بأن حقوقهم ستحترم»، حاثاً أنصار فدرلة أوكرانيا في شرق البلاد إلى «تأجيل الاستفتاء المقرر في 11 أيار الجاري». وقد رفض في شرق أوكرانيا دعوة بوتين بتأجيل الإستفتاء قائلين انهم سيمضون قدما في التصويت المقرر الأسبوع المقبل.
وتسبب القرار الذي تناقض مع النبرة التصالحية التي تحدث بها بوتين يوم الأربعاء في قلق الغرب الذي يخشى أن يؤدي الاستفتاء لانهيار أوكرانيا. وقال وليام بيرنز نائب وزير الخارجية الأميركي إن روسيا تسير على «طريق خطير وغير مسؤول» وإن الوضع في أوكرانيا «محتقن للغاية».
وقال دينيس بوشيلين وهو زعيم انفصالي في دونيتسك التي أعلنت الاستقلال عن أوكرانيا وأطلقت على نفسها اسم جمهورية دونيتسك الشعبية يوم الخميس إن «مجلس الشعب» صوت بالإجماع على إجراء الاستفتاء في موعده.
جولة أوروبية جديدة فـي حزيران تشمل بولندا وفرنسا وبلجيكا
على وقع تطورات الأزمة الأوكرانية وتصاعد التوتر مع روسيا، يعود الرئيس الأميركي باراك أوباما الى القارة الأوروبية خلال حزيران (يونيو) المقبل في إطار جولة جديدة، ستشمل بولندا وفرنسا وبلجيكا.
وكشف نائب الرئيس الأميركي جو بايدن في مداخلة أمام مجموعة الأبحاث «أتلانتيك كاونسل» بالعاصمة واشنطن مؤخراً، أن أوباما سيعود الى أوروبا في حزيران وسيزور بولندا بمناسبة الذكرى الـ٢٥ لعودة الديمقراطية اليها بعد سقوط النظام الشيوعي السابق الموالي لموسكو.
وتأتي زيارة أوباما الى بولندا بينما تحاول واشنطن طمأنة حلفائها في اوج الازمة الاوكرانية، مع الإشارة الى أن العاصمة البولونية كانت فيما مضى، مقراً لحلف وارسو العسكري بقيادة الإتحاد السوفياتي، قبل أن تنضم الى حلف شمالي الأطلسي (ناتو) بقيادة الولايات المتحدة.
وهذه الجولة ستقود أوباما أيضاً الى فرنسا في الذكرى السبعين لإنزال الحلفاء على شواطىء النورماندي، إضافة الى بلجيكا للمشاركة في اجتماعات قمة لمجموعة «السبع» وذلك بعد إلغاء قمة «الثماني» في سوتشي الروسية، رداً على انضمام شبه جزيرة القرم الى الإتحاد الروسي.
كما سيعود أوباما الذي زار أوروبا (هولندا وبلجيكا وإيطاليا) في نهاية آذار (مارس) الماضي، الى القارة العجوز للمشاركة في قمة الحلف الأطلسي المقررة في أيلول (سبتمبر) المقبل في بريطانيا.
يتهكم على نفسه فـي عشاء مراسلي البيت الأبيض
أطلق الرئيس باراك أوباما النكات على برنامجه للرعاية الصحية الذي وصف بأنه كارثي، كما سخر من عدد من خصومه السياسيين ومن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في العشاء السنوي لمراسلي البيت الأبيض في واشنطن، والذي حضره العشرات من نجوم ونجمات الفن والإعلام وعرض الأزياء.
ويشارك سنويا كبار الصحافيين في العاصمة الأميركية مع عدد من المشاهير وأصحاب النفوذ لتناول العشاء مع الرئيس وزوجته، وقد كثرت خلاله النكات والانتقادات المغلفة بغطاء من السخرية التي قدمها الرئيس أوباما والكوميدي جويل ماكهيل.
وسخر أوباما من كلام مقدم البرامج التلفزيوني المحافظ بات بيوكانن حول تقدم بوتين على لائحة مرشحي جائزة «نوبل» للسلام قائلاً وهو الحائز على الجائزة «لنكن منصفين.. الجائزة تعطى لأي شخص في هذه الأيام».
وقال أوباما في واحدة من النكات إن شعاره عام 2008 كان «نعم نستطيع».. وأصبح عام 2013 «كونترول، ألت، دليت» في إشارة إلى المشاكل الفنية في الموقع الالكتروني لبرنامج الرعاية الصحية.
ولم تنج شبكات التلفزيون الأميركية من سخرية الرئيس، فقال «لقد عدت لتوي من ماليزيا. ولكم أن تتخيلوا المسافة التي يتعين على الشخص أن يقطعها لكي يحظى بتغطية سي أن أن»، في إشارة إلى التغطية الشاملة التي قامت بها الشبكة التلفزيونية للطائرة الماليزية المفقودة حيث ألغت برامجها الأخرى لتحتل قصة الطائرة المكانة الرئيسية في برامجها.
كما انتقد شبكة «فوكس نيوز» التي عادة ما تنتقده. وقال «يجب أن نواجه الحقيقة: يا شبكة فوكس ستفتقدينني عندما أذهب. وسيكون من الأصعب عليك أن تقنعي الشعب الأميركي أن هيلاري كلينتون ولدت في كينيا».
ويحتمل أن تكون هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية السابقة، مرشحة الحزب في انتخابات الرئاسة 2016، رغم عدم إفصاحها مؤخراً عن نيتها للترشح.
وشارك في العشاء عدد من مقدمي البرامج التلفزيونية وعارضات الأزياء الحسناوات والصحافيين من واشنطن وعدد من نجوم «هوليوود» مثل روبرت دي نيرو وباتريك ستيورات. كما ظهرت الممثلة الكوميدية جوليا لويس درايفوس التي اشتهرت من خلال مسلسل «ساينفيلد» وتلعب حالياً دور نائبة الرئيس في مسلسل «فيب»، في شريط فيديو كوميدي الى جانب نائب الرئيس جو بايدن والسيدة الأولى ميشيل أوباما. ومن بين السياسيين الذين حضروا العشاء السناتور الجمهوري تيد كروز وحاكم ولاية نيوجيرسي الجمهوري كريس كريستي، وهما مرشحان محتملان للرئاسة وكانا هدفا للنكات أثناء العشاء.
يجدد إيجار قاعدة عسكرية فـي جيبوتي لمكافحة الإرهاب فـي اليمن والقرن الإفريقي
أعلن الرئيس باراك أوباما، الإثنين الماضي، عقب استقباله لرئيس جيبوتي عمر جيله في البيت الأبيض، أن الولايات المتحدة وجيبوتي سيوقعان اتفاقية طويلة الأمد من أجل استخدام الجيش الأميركي لقاعدة «كامب ليمونييه» وهي قاعدة سابقة للفيلق الأجنبي الفرنسي بالدولة الواقعة في القرن الأفريقي.
وقد حصلت السلطات الأميركية، على موافقة السلطات الجيبوتية لتمديد عقد إيجارها لفترة طويلة للقاعدة العسكرية التي تستخدمها واشنطن لانطلاق مهمات «مكافحة الإرهاب» التي تشمل هجمات بـ«طائرات بدون طيار» في اليمن والقرن الإفريقي، وأعلن أوباما ونظيره الجيبوتي إسماعيل عمر غيله، للصحافيين، تجديد عقد الإيجار «الطويل الأمد» لقاعدة ليمونييه.
وصرح أوباما، أن «معسكر ليمونييه مهم للغاية لعملنا في القرن الإفريقي، وكذلك في المنطقة. ونحن نقدر بشكل كبير الضيافة التي يقدمها لنا الجيبوتيون» ويتواجد في القاعدة نحو 4000 عسكري أميركي، وأضاف «بشكل عام فإن هذه منشأة مهمة لنا في جيبوتي، ولم نكن لنستطيع الحصول عليها بدون تعاون الرئيس. ونحن ممتنون له على موافقته على وجودنا الطويل الأمد هناك».
بدوره، قال غيله، الذي أجرى محادثات مع أوباما في البيت الأبيض، إن بلاده والولايات المتحدة ترتبطان بـ«شراكة استراتيجية» بهدف «التصدي للإرهاب والقرصنة والاتجار بالبشر في منطقتنا».
يرشح سفيرين لبلاده فـي مصر والعراق
قال الرئيس باراك أوباما، الخميس الماضي، إنه سيرشح دبلوماسيين اثنين لهما خبرات طويلة في الشرق الأوسط ليكونا سفيري الولايات المتحدة في مصر والعراق. وقال البيت الأبيض، إن روبرت ستيفن بيركروفت الذي عمل سفيراً للولايات المتحدة في بغداد منذ عام 2012، رشح ليكون سفير الولايات المتحدة في القاهرة. وتوترت علاقات الولايات المتحدة مع مصر بعد إعلان عزل الرئيس محمد مرسي في تموز (يوليو) الماضي، عقب احتجاجات حاشدة على حكمه.
كما اختير ستيوارت جونز الذي عمل سفيراً للولايات المتحدة في الأردن منذ 2011 ليكون السفير الجديد لبلاده في العراق. ويحتاج ترشيح السفيرين إلى اعتماده من مجلس الشيوخ.
Leave a Reply