يحثّ المعارضة السورية على مـحاربة «الإرهاب»
دعا الرئيس الأميركي باراك أوباما، الثلاثاء الماضي، رئيس «الائتلاف الوطني السوري» أحمد الجربا إلى محاربة الإرهابيين في سوريا و«شجع الائتلاف على تعزيز رؤيته لاتفاق شامل يمثل جميع الشعب السوري»، من دون أن يأتي على أي ذكر لمطلب «الائتلاف» بتقديم أسلحة متطورة، تشمل صواريخ مضادة للطيران، إلى المقاتلين، فيما أضافت السلطات الأميركية «قياديين» في تنظيم «القاعدة» في سوريا على لائحة «الإرهاب».
وذكر البيت الأبيض، في بيان، أن أوباما شارك في جزء من اللقاء بين الجربا ومستشارة الأمن القومي سوزان رايس. وأعلن الجانبان، في بيان، أن «اللقاء كان بنّاءاً، ويشكل مرحلة مهمة في العلاقة النامية بين الولايات المتحدة والمعارضة السورية». وأضاف البيان أن أوباما ورايس نددا «باستهداف نظام (الرئيس بشار) الأسد المتعمد للمدنيين بالغارات الجوية، بما في ذلك استخدام براميل متفجرة، بالإضافة إلى منع وصول المساعدات الإنسانية والأغذية إلى المواطنين المحاصرين من قبل النظام».
وأضاف «رحب أوباما بالدور القيادي للائتلاف ونهجه البناء للحوار، وشجع الائتلاف على تعزيز رؤيته لاتفاق شامل يمثل جميع الشعب السوري». وتابع «ناقش الوفدان أيضا المخاطر التي يشكلها تنامي التطرف في سوريا، واتفقا على الحاجة للتصدي للمجموعات الإرهابية في جميع أطراف الصراع». وكرر أوباما أن «الأسد فقد الشرعية لحكم سوريا، ولا مكان له في مستقبلها». وأضاف البيان «كرر الطرفان تعهدهما بحل سياسي للنزاع، يتضمن تأليف حكومة انتقالية».
وتابع بيان البيت الأبيض أن «الجربا شكر الجانب الأميركي على ما مجمله 287 مليون دولار من المساعدات الأميركية للمعارضة، وأشاد بموقف الولايات المتحدة التي تقدم أكبر مساعدة إنسانية إلى اللاجئين السوريين والمقدرة بـ1.7 مليار دولار».
إلا أن البيت الأبيض لم يأت على ذكر طلب تقدم به الجربا في السابق للحصول على أسلحة مضادة للطائرات. وأقر مسؤولون أميركيون في مجالس خاصة بأن الجربا تقدم بالطلب أمام وزير الخارجية الأميركي جون كيري خلال لقائه معه الأسبوع الماضي في مقر وزارة الخارجية، إلا أنهم رفضوا التعليق على المسألة.
أوباما متأمـلاً صور ضحايا «١١ أيلول» خلال افـتتاح متحف خاص تخليداً لذكراهم في نيويورك الخميس الماضي. (رويترز) |
اشتباك كلامي مع كوريا الشمالية
وصف البيت الابيض، مطلع الأسبوع الماضي، ما نشرته «وكالة الانباء الكورية الشمالية» الرسمية من تهجم لاذع وعنصري على الرئيس باراك أوباما، بانه أمر «مثير للاشمئزاز وينطوي على قلة احترام».
وقالت الناطقة باسم مجلس الامن القومي كايتلن هايدن ان «وسائل الاعلام التي تسيطر عليها الحكومة الكورية الشمالية معروفة بتجاوزاتها، لكن هذه التعليقات هي بشكل خاص، مثيرة للاشمئزاز وتنطوي على قلة احترام».وكانت هايدن تعلق على تعليق نشر الاسبوع الماضي في الوكالة الكورية الشمالية ونقلت مقاطع منه صحيفة «واشنطن بوست».
وحسب ترجمة الصحيفة فإن الوكالة نعتت أوباما من ضمن عدة شتائم أخرى بأنه «لقيط غير نقي الدم» و بـ«وجه القرد».
وكانت الوكالة ذاتها وصفت في وقت سابق الرئيسة الكورية الجنوبية بارك كون هيه بـ «عاهرة» وأوباما بـ «القواد».
ومن جانبها دافعت بيونغ يانغ عما وصفته بـ«الانتقادات العنصرية» الشديدة اللهجة الأخيرة التى شنها مسؤولون ومواطنون من كوريا الشمالية على أوباما واصفة إياها برد الفعل السليم تجاه التشهير من قبل أوباما.
ونقلت وكالة أنباء «يونهاب» الكورية الجنوبية عن وزارة خارجية بيونغ يانغ -في بيان أصدرته الإثنين الماضي وبثته وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية- قولها إن التصريحات الأخيرة للرئيس أوباما التي قالها خلال زيارته إلى سيول تعد إهانة لا تغتفر مما أدى إلى تأجج الاستياء تجاه الولايات المتحدة، وأضافت الوزارة أن «هذا الاستياء من قبل شعب كوريا الشمالية جاء كرد فعل مناسب لافتراءات أوباما وإهانته الخبيثة لكرامة دولة كوريا الشمالية».
يلتقى أفقر رئيس فـي العالم
عزز الرئيس الأميركي باراك أوباما العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة وأوروغواي خلال لقائه بالرئيس خوزيه موخيكا الاثنين الماضي في البيت الأبيض، وقال أوباما إنه «معجب باستمرار» بالتقدم الذى حققته أوروغواي منذ تولي موخيكا السلطة عام 2010، خاصة التزامه بالديمقراطية وحقوق الإنسان.
ونادرا ما يرتدى موخيكا ربطة عنق، ولم يستثن زيارته هذه المرة للبيت الأبيض من هذه العادة. واجتذب رئيس أوروغواي الأنظار أيضاً بقيادته سيارة «فولكس فاغن» قديمة واستمراره في الإقامة في مزرعة متواضعة مع زوجته.
وقال موخيكا (٧٨ عاماً) إنه تمنى لو زار أماكن أخرى خلال زيارته للولايات المتحدة لكنه يتقدم في العمر ولم يعد يستطيع السفر كثيراً. ويحظى رئيس أوروغواي بلقب «أفقر رئيس دولة في العالم» حيث يعيش على 1250 دولاراً شهرياً، أي ما يساوي ١٠ بالمئة من راتبه الذي خصص معظمه للفقراء.
يشيد بالديمقراطية الهندية
أشاد الرئيس الأميركي باراك أوباما الأسبوع الماضي باجراء «أطول انتخابات ديمقراطية في التاريخ» في الهند والتي شارك فيها أكثر من 550 مليون ناخب واعدا بالتعاون الوثيق مع الحكومة الجديدة في نيودلهي.
وقال أوباما في بيان إن «الهند أعطت المثل للعالم بأسره من خلال تنظيم أكبر انتخابات ديمقراطية في التاريخ، انه البرهان الساطع لقيم التنوع والحرية التي نتقاسمها»، وأضاف «نحن مستعجلون لرؤية تشكيلة الحكومة الجديدة والعمل بشكل وثيق مع الإدارة الهندية الجديدة كي تكون السنوات المقبلة مثمرة وكما كانت في السنوات الماضية».
ولم يقدم الرئيس الأميركي مع ذلك أية إشارة بالنسبة للحزب القومي الهندوسي بهاراتيا جاناتا الذي أظهرت استطلاعات الناخبين أنه الأوفر حظا للفوز في هذه الانتخابات التي شارك فيها 551 مليون ناخب.
وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية جينيفر بساكي قد صرحت الاثنين الماضي «ننوي العمل مع القادة الذين يختارهم الشعب الهندي من أجل دفع هذه الشراكة المهمة الى الامام وتحقيق برنامج طموح».
Leave a Reply