■ مع بداية العام 2023 أصبحت ميشيغن خاضعة لحكم الديمقراطيين بشكل مطلق بعد سيطرتهم على الأغلبية في مجلسي شيوخ ونواب الولاية إلى جانب الاحتفاظ بمناصب الحاكم والمدعي العام وسكريتاريا الولاية والأغلبية في محكمة ميشيغن العليا، بموجب نتائج انتخابات ٢٠٢٢. وقد سارع المشرعون الديمقراطيون إلى إعداد وتمرير عشرات القوانين الجديدة مستغلين سيطرتهم على مجلسي شيوخ ونواب الولاية لأول مرة منذ أربعة عقود. ومن القوانين الجديدة التي تم إقرارها على مدار العام الماضي ولكنها لن تدخل حيز التنفيذ حتى شهر شباط (فبراير) القادم لعدم نيلها الأصوات الكافية في مجلس شيوخ الولاية، تشديد قوانين حيازة وتخزين الأسلحة النارية ومنح المحاكم سلطة مصادرتها في حال شكّل أصحابها خطراً على سلامتهم أو سلامة الآخرين. كذلك شملت القوانين الجديدة، التحول إلى إنتاج الطاقة النظيفة وحماية حقوق المثليين والمتحولين جنسياً وتغييرات في النظام التعليمي.
■ أقامت الجالية العربية حفل تكريم حاشد في ديربورن احتفالاً بتولي النائب اليمني الأميركي أبراهام عياش (ديمقراطي عن هامترامك)، زعامة الأغلبية في مجلس نواب ولاية ميشيغن، وهو أول عربي وأول مسلم يترأس كتلة الأغلبية النيابية في تاريخ المجالس التشريعية بكافة الولايات الأميركية.
■ توفي في أواخر شهر شباط (فبراير) الحقوقي والسياسي اللامع جيمس أبو رزق في منزله بمدينة سو فولز بولاية ساوث داكوتا عن عمر يناهز 92 عاماً. ويعتبر أبو رزق من أبرز الشخصيات العربية المؤثرة في المشهد السياسي الأميركي، حيث كان أول عربي ينتخب لمجلس الشيوخ الأميركي عن ولاية ساوث داكوتا وقد اشتهر بدفاعه عن الحقوق العربية والفلسطينية وقام بتأسيس «اللجنة الأميركية العربية لمكافحة التمييز» (أي دي سي) في عام 1980. كذلك شهد العام ٢٠٢٣ رحيل عدد من الشخصيات العربية الأميركية الرائدة، مثل جورج سعد الذي توفي في أيار (مايو) وجورج خوري الذي توفي في تشرين الأول (أكتوبر).
■ انتخب مجلس إدارة جمعية البترول ومتاجر البقالة في ميشيغن MPA/MACS، رجل الأعمال العربي الأميركي بلال (بيل) سعد، لتولي منصب رئيس مجلس الإدارة في شهر آذار (مارس)، وذلك خلال المؤتمر السنوي للجمعية التي تعدّ أكبر ممثل لجوانب صناعة البترول وموزعي المحروقات ومحطات الوقود وتجار التجزئة ومشغلي المتاجر الصغيرة وموزعي الغاز وزيوت التدفئة. وتضم الجمعية زهاء 400 شركة لديها حوالي 1,500 موقع و١٥ ألف موظف في جميع مقاطعات ميشيغن الـ83.
■ عاشت مدينة ديربورن أجواء رمضانية فريدة خلال شهري آذار (مارس) ونيسان (أبريل) مع استقطاب «مهرجان السحور» و«ليالي رمضان» لآلاف الزوار من كافة أنحاء ميشيغن وباقي الولايات الأخرى لتذوق أطباق السحور والتمتع بالأجواء الاجتماعية والسهر حتى وقت متأخر من ليالي نهاية الأسبوع. وقد حظيت المدينة التي تقيم لأول مرة فعاليتين رمضانيتين متزامنتين باهتمام إعلامي ملحوظ ساهم في تسليط الضوء على حيوية المجتمع المحلي ونهضة المدينة التي يشكل المسلمون قرابة نصف سكانها.
■ في سابقة تاريخية، أعلنت مدينتا ديربورن وهامترامك في شهر نيسان (أبريل) عن إدراج عيد الفطر ضمن قائمة العطل الرسمية المعمول بها في الولايات المتحدة، جنباً إلى جنب، مع أعياد الشكر والميلاد والفصح، لتصبحا بذلك أول مدينتين أميركيتين تمنحان جميع الموظفين لديهما إجازة مأجورة في أول أيام العيد.
■ أقامت صحيفة «صدى الوطن» بالشراكة مع «بنك هانتينغتون» وبدعم من مركز «ديربورن كارديولوجي» الطبي –في شهر أيار (مايو)– الحفل السنوي الثاني لبرنامج المنح الجامعية FLIP في ديربورن، حيث تم توزيع أكثر من 100 ألف دولار على 27 طالباً من خرّيجي المدارس الثانوية في كل من منطقتي ديربورن وكريستوود التعليميتين. مع الإشارة إلى أن الحفل السنوي الثاني تضمن زيادة بمقدار 27 ألف دولار على إجمالي المنح التي تم توزيعها في العام السابق، والتي بلغت 75 ألف دولار.
■ أعلن رجل الأعمال العربي الأميركي ناصر بيضون عن ترشحه رسمياً لانتخابات مجلس الشيوخ الأميركي لخلافة السناتور الديمقراطية ديبي ستابينو التي قررت في شهر كانون الثاني (يناير) عدم ترشحها للاحتفاظ بمقعدها لولاية إضافية في مبنى الكابيتول. وسوف يخوض بيضون –العام المقبل– السباق التمهيدي على لائحة الحزب الأزرق التي تضم حتى الآن كلاً من النائبة في الكونغرس إليسا سلوتكين والمحامي زاك بيرنز والممثل هيل هاربر والمرشحة ليزلي لوف. أما في الجانب الجمهوري، فيتنافس عشرة مرشحين من بينهم عضو المجلس التربوي في الولاية نيكي سنايدر ورجل الأعمال مايكل هوفر وقائد شرطة ديترويت السابق جيمس كريغ.
■ تبنّت مدينة هامترامك في شهر حزيران (يونيو) قراراً بحظر رفع علم المثليين والمتحولين جنسياً ضمن الممتلكات العامة من دون الإشارة إليه بشكل صريح، ما تسبب في إعادة المدينة إلى واجهة النقاش المحتدم حول قضايا المثلية الجنسية في ولاية ميشيغن وفي عموم الولايات المتحدة. وواجهت حكومة هامترامك العديد من الضغوط والانتقادات التي تضمنت وقفات احتجاجية ودعوات رسمية للعودة عن القرار الذي تزامن صدوره خلال «شهر الفخر» الذي يحتفل به المثليون والمتحولون جنسياً ومناصروهم في الولايات المتحدة، ويتم فيه رفع علم ألوان الطيف (قوس قزح) في الكثير من المرافق الخاصة والعامة، بما فيها الدوائر والمؤسسات الحكومية.
■ وقّعت حاكمة ميشيغن غريتشن ويتمر في شهر حزيران (يونيو) على قانون يحظر على السائقين حمل الهواتف والأجهزة الإلكترونية الأخرى خلال القيادة إلا في حالات الطوارئ. وتضمن القانون تغريم المخالفين بمبالغ مالية متزايدة وساعات من الخدمة الاجتماعية وصولاً إلى إلزامهم بدورات تدريبية في حال تكرار المخالفات التي تتضمن إجراء المكالمات أو إبراق الرسائل النصية أو تصفح المواقع الاجتماعية، حتى وإن كانت خلال التوقف عند إشارات المرور.
■ بإجماع الأغلبية الديمقراطية وتأييد محدود من الأقلية الجمهورية، وافق مجلس ميشيغن التشريعي –بنوابه وشيوخه– في شهر حزيران (يونيو) على أضخم موازنة في تاريخ الولاية بحوالي 82 مليار دولار، من ضمنها 24.3 مليار للتعليم. وجاء مشروع الموازنة –الذي أقرّته حاكمة الولاية في وقت لاحق– أكبر بحوالي ستة مليارات دولار من موازنة السنة السابقة؛ ليعكس مدى رغبة الأغلبية الديمقراطية الجديدة بتعزيز الإنفاق الحكومي من خلال صرف الفائض المالي الكبير الذي تنعمت به خزانة الولاية بفضل ارتفاع الإيرادات الضريبية وتدفق المساعدات الفدرالية خلال وباء كورونا.
■ هزت أوساط الجالية العربية في منطقة ديربورن جريمة قتل مروعة في شهر تموز (يوليو)، حين أقدم طبيب الأسنان غير المرخص زايد البدور بإطلاق الرصاص على من يُعتقد بأنه أحد مرضاه، وهو الضحية أحمد نصر الدين الذي يُزعم بأنه اقتحم منزل الطبيب ليلاً طلباً لعلاج ألم أسنانه.كما فجع العرب الأميركيون في منطقة ديربورن بمقتل الشاب حسن سلامة (25 عاماً) في شهر أيلول (سبتمبر) إثر تعرّضه لثلاث عيارات نارية خلال عملية سطو عشوائية عند مغادرته أحد المطاعم الواقعة بقلب مدينة ديربورن وهو برفقة خطيبته وشقيقتها، وقد تمكنت شرطة المدينة من القبض على المشتبهين وتقديمهم للعدالة خلال الأسابيع التالية.
■ نظّمت المراكز الإسلامية في منطقة ديترويت وقفة احتجاجية أمام «المركز الإسلامي في أميركا» بديربورن ضد حوادث حرق وتدنيس القرآن الكريم في السويد والدنمارك، وذلك في أعقاب قيام متطرف بالإساءة للمصحف الشريف في عدة مناسبات تضمنت الدعس عليه وتمزيق وحرق أوراقه، وكذلك دس شرائح من لحم الخنزير بين صفحاته.
■ أظهر تحليل بيانات الإحصاء السكاني الأميركي لعام 2020، بأن العرب الأميركيين باتوا يشكلون –رسمياً– لأول مرة غالبية سكان مدينة ديربورن، وأن مقاطعة وين تحتضن أكبر نسبة من السكان المتحدرين من «منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا» (مينا) مقارنة بسائر المقاطعات الأميركية الأخرى، في حين أصبحت ولاية ميشيغن ثاني ولاية أميركية بعد ولاية كاليفورنيا من حيث عدد السكان ذوي الأصول العربية. ووفقاً للبيانات التحليلية التي صدرت في شهر أيلول (سبتمبر)، فإن السكان المنتمين لفئة «مينا» باتوا يشكلون 54.5 بالمئة من إجمالي سكان ديربورن البالغ عددهم حوالي 110 آلاف نسمة، و7.8 بالمئة من إجمالي سكان مقاطعة وين البالغ عددهم حوالي 1.8 مليون، و3.1 بالمئة من إجمالي سكان ميشيغن (عشرة ملايين نسمة).
■ في 15 سبتمبر بدأ اتحاد عمال السيارات UAW إضراباً جزئياً استهدف –دفعة واحدة– شركات ديترويت الثلاث («جنرال موتورز» و«فورد» و«ستيلانتس»)، وذلك في خطوة غير مسبوقة عبر تاريخ النقابة الممتد على مدار 88 عاماً بسبب تعثر المفاوضات وانتهاء مدة العقودالسابقة مع الشركات الثلاث. وفي 30 أكتوبر، توصل الاتحاد العمالي إلى اتفاق مبدئي مع «جنرال موتورز» بعد إبرام اتفاقيات مماثلة مع «فورد» و«ستيلانتس» لينتهي بذلك، االإضراب الذي استمر حوالي ستين يوماً وأسفر عن عقود جديدة تتضمن زيادة رواتب العمال بحوالي 30 بالمئة على مدى مدة العقود التي تستمر حتى عام 2028، بالإضافة إلى تحسين المزايا الوظيفية للعمال الجدد والمؤقتين.
■ بعد اندلاع الصراع المسلح في فلسطين المحتلة يوم السابع من شهر تشرين الأول (أكتوبر)، توالت الفعاليات الشعبية المؤيدة للقضية الفلسطينية في منطقة ديترويت احتجاجاً على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، حيث شهدت مدن ديربورن وديربورن هايتس وهامترامك وآناربر وديترويت ورويال أوك ووورن، العديد من المظاهرات والمهرجانات الخطابية والأنشطة الطلابية التي استقطبت آلاف المتضامنين مع الشعب الفلسطيني من جميع الأعراق والخلفيات، ممن طالبوا الحكومة الأميركية بوقف مساعداتها العسكرية والسياسية لإسرائيل، وكذلك الضغط على الدولة العبرية لوقف عملياتها العسكرية ضد القطاع المحاصر.
■ أطلق تحالف مكوّن من فعاليات عربية وإسلامية في عدد من الولايات الأميركية حملة مناهضة للرئيس الأميركي جو بايدن، باسم «حملة التخلي عن بايدن»، في ولاية مينيسوتا أواخر تشرين الأول (أكتوبر) بسبب موقفه المؤيد لإسرائيل في الحرب على غزة. وقد امتدت الحملة لاحقاً إلى معظم الولايات المتأرجحة بما فيها ولايات أريزونا وويسكونسن وبنسلفانيا وفلوريدا، بالإضافة إلى ولاية ميشيغن التي احتضنت لقاء سياسياً في مدينة ديربورن –مطلع كانون الأول (ديسمبر)– تم التعهد فيه بعدم التصويت في الانتخابات الرئاسية المقبلة للرئيس الديمقراطي الذي تمكن من الفوز بسباق ٢٠٢٠ بفضل الأصوات الحاسمة للعرب والمسلمين في بعض الولايات المتأرجحة.
■ قامت حاكمة ميشيغن غريتشن ويتمر في تشرين الثاني (نوفمبر) بتعيين الماجستريت العربي الأميركي في محكمة ديربورن هايتس (المحكمة 20) لورنس العسل قاضياً في محكمة مقاطعة وين لغاية مطلع العام 2025. وبهذا التعيين، أصبح العسل ثامن قاض عربي أميركي في محكمة مقاطعة وين بعد كل من: ديفيد آلن، تشارلين الدر، عادل حرب، مريم بزي، إيفانا ابراهيم، سوزان دباجة، وهلال فرحات. علماً بأن الحاكمة الديمقراطية قامت بتعيين أربعة من القضاة آنفي الذكر.
■ أسفرت انتخابات مجلس مدينة ديربورن هايتس في تشرين الثاني (نوفمبر) عن إعادة انتخاب عضو المجلس مو بيضون وفوز المرشح من خارج المجلس حسن صعب لولاية كاملة مدتها أربع سنوات، ليشغل العرب الأميركيون بذلك، ثلاثة مقاعد من أصل سبعة تشكّل كامل المجلس الحالي، الذي يضمّ في عضويته أيضاً العربي حسن أحمد.
■ حافظ المسلمون الأميركيون خلال انتخابات نوفمبر على السيطرة الكاملة على جميع مقاعد مجلس مدينة هامترامك التي دخلت التاريخ الأميركي في عام 2022 كأول مدينة يشكل المسلمون جميع أعضاء مجلسها البلدي الذي يتكون من ستة مقاعد ويرأسه رئيس البلدية بموجب ميثاق هامترامك. و بات المجلس الجديد مكوناً من أربعة أعضاء يتحدرون من أصول بنغالية، هم محمد حسن ومحتسن رحمان صادمان وموحث محمود وأبو موسى، بالإضافة إلى ثلاثة أعضاء يمنيين هم محمد السميري وخليل الرفاعي ورئيس البلدية أمير غالب.
■ أسفرت انتخابات نوفمبر في منطقة ديترويت الكبرى عن انتخاب عدد من رؤساء البلديات الجدد من بينهم كفين كولمان (وستلاند) ولوري ستون (وورن) وتيريزا ريتش (فارمينغتون هيلز) ونيكول شكيرا (ملفينديل) وبايرون نولين (إنكستر)، وكذلك إعادة انتخاب كل من رئيسة بلدية ليفونيا مورين ميللر ورئيسة بلدية آلن بارك غايل ماكلبورد وآخرين.
■ أصدر مجلس مفوضي مقاطعة وين في شهر كانون الأول (ديسمبر) قراراً يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في الأراضي المحتلة، وذلك بعد أسابيع من التأخير والمداولات الساخنة التي أسفرت عن استقالة أحد أعضائه. وجاء القرار عقب قرارات مماثلة صدرت تباعاً في مدن ديربورن وديربورن هايتس وهامترامك وديترويت على إيقاع المجازر الإسرائيلية في قطاع غزة، وطالبت جميعها بوقف إطلاق النار وتوفير سبل الإغاثة الفورية للمتضررين وتجميد المساعدات الأميركية بشقيها العسكري والسياسي للدولة العبرية.
■ أصدر رئيس «لجنة الأمن القومي والشؤون الحكومية» بمجلس الشيوخ الأميركي، السناتور غاري بيترز، في شهر كانون الأول (ديسمبر) تقريراً يكشف عن تضخّم وغموض وتعقيد نظام الفحص الأمني للمسافرين عبر المطارات والمنافذ الحدودية في الولايات المتحدة بموجب قوائم مراقبة الإرهاب، موصياً بإصلاح النظام الذي يتضمن زهاء 22 آلية مختلفة لإضافة الأميركيين إلى لوائح المراقبة الأمنية علماً بأن معظم الأسماء المدرجة على القوائم تنتمي إلى المجتمعات العربية والإسلامية في الولايات المتحدة.
Leave a Reply