قمة الـ20: موحّدون ضد «داعش»
قال الرئيس باراك أوباما الاثنين الماضي إن قادة مجموعة الـ 20 (جي 20) بعثوا برسالة موحدة تتمثل فـي التعاون من أجل التصدي للإرهاب، مشيرا إلى أن الحملة ضد تنظيم «داعش» الذي وصفه بأنه «وجه الشر» تحقق تقدماً.
وأوضح أوباما فـي ختام قمة مجموعة الـ 20 التي عقدت فـي تركيا، أن التحالف الذي تقوده بلاده شن أكثر من ثمانية آلاف غارة جوية ضد مواقع «داعش» فـي العراق وسوريا، وقتل العديد من قادة التنظيم.
وقال إن استراتيجية مكافحة «داعش» يجب أن تكون مستدامة، وإن وضع قوات من التحالف على الأرض لقتال التنظيم ليس بالتوجه الصحيح.
وشدد الرئيس الأميركي على أهمية مضاعفة الجهود لحماية الدول من تهديدات داعش، وقال فـي هذا الصدد إن فرنسا ليست الضحية الوحيدة لهذه الهجمات، فقد نفذ «داعش» هجمات فـي بيروت الأسبوع الماضي، وفـي أنقرة الشهر الماضي، وينفذ هجمات مماثلة كل يوم فـي العراق.
وأكد أوباما أن الولايات المتحدة ستفعل ما بوسعها لحماية الشعب الأميركي من تهديدات «داعش». وأشار إلى أن قادة مجموعة الـ20 اتفقوا على ضرورة تعزيز التعاون فـي مجال تبادل المعلومات الاستخباراتية، وقال فـي هذا الشأن «لن نسمح لداعش فـي أن يجد ملاذا آمنا».
وفـي الملف السوري، قال أوباما إن الولايات المتحدة ستستمر فـي استقبال اللاجئين السوريين، رغم التحديات الأمنية. وأوضح أن واشنطن ستعمل على تعزيز الإجراءات الأمنية بموازاة استقبال اللاجئين. إذ «لا يمكن أن نغلق الباب أمامهم. يمكننا استقبالهم وضمان أمننا فـي آن واحد».
وجدد الرئيس الأميركي موقفه بضرورة ألا يكون الرئيس السوري بشار الأسد ضمن خطة الحل السياسي، معتبرا إياه العقدة الأساسية فـي الملف.
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الاثنين الماضي إن دول مجموعة
الـ 20 المشاركة فـي قمة أنطاليا أظهرت موقفا قويا بشأن محاربة الإرهاب، معتبرا ذلك أحد أهم ما توصلت إليه القمة.
وأعلنت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الاثنين الماضي، أن بلادها ستستضيف فـي 2017 اجتماعات قمة مجموعة الـ20 بعد الصين فـي 2016.
واختتمت قمة مجموعة الـ20 فـي أنطاليا التركية ببيان نص على اتخاذ سلسلة إجراءات ضد ما وصفته بالانتشار المتنامي للإرهابيين الأجانب، بعد أيام من هجمات فـي باريس تبناها تنظيم «داعش».
ونص بيان القمة على ضرورة استمرار توحيد الجهود لمكافحة الإرهاب، عبر قطع مصادر تمويل التنظيمات الإرهابية بالقضاء على السوق السوداء للنفط. ويؤكد البيان أيضا على ضرورة منع تدفق المقاتلين الأجانب إلى مناطق الصراع وتعزيز أمن الطائرات والمطارات وبشأن أزمة اللجوء، يشير البيان إلى ضرورة معالجة هذه المشكلة العالمية والتعامل معها بطريقة منظمة وشاملة. كما يحث جميع الدول على التعاون فـيما بينها لمواجهة الأزمة عبر تقاسم عبء استقبال اللاجئين وتقديم المساعدات الإنسانية لهم، وزيادة تمويل المنظمات التي تعمل لإغاثة اللاجئين.
لقاء بوتين
وعلى هامش القمة اتفق الرئيس باراك أوباما ونظيره الروسي فلاديمير بوتين الأحد الماضي على ضرورة إجراء مفاوضات سلام فـي سوريا والتوصل إلى وقف لإطلاق النار برعاية الأمم المتحدة. وقال مسؤول فـي البيت الأبيض للصحافـيين عقب لقاء بين الرئيسين على هامش قمة مجموعة الـ 20 «اتفق الرئيسان أوباما وبوتين على الحاجة إلى عملية انتقال سياسي يقودها السوريون تسبقها مفاوضات برعاية الأمم المتحدة بين المعارضة السورية والنظام إضافة إلى وقف لإطلاق النار». وأكد أن الرئيسين «أجريا محادثات بناءة استمرت نحو 35 دقيقة».
وجلس الزعيمان إلى جانبي طاولة صغيرة ومنخفضة ومعهما مترجم ومسؤول آخر، وظهرا وهما ينحنيان أثناء مناقشة بينهما لم ينقل التلفزيون فحواها، وذلك على هامش قمة العشرين فـي منتجع أنطاليا التركي.
وهذا اللقاء الذي لم يكشف مضمونه ومدته لم يكن مقررا. وكان آخر لقاء بين الرئيسين تم نهاية أيلول (سبتمبر) فـي نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة قبيل التدخل الروسي فـي سوريا.
أردوغان يُحرج أوباما
انطلقت فعاليات قمة مجموعة العشرين فـي منتجع أنطاليا، جنوبي تركيا، مع استقبال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، زعماء وقادة المجموعة، والتقاطه صورة جماعية معهم. وتمثّل دول مجموعة العشرين 90 بالمئة من الاقتصاد العالمي، و80 بالمئة من التجارة الدولية، وثلثي سكان العالم.
وبدأت المجموعة فـي تنظيم اجتماعاتها على مستوى القادة، منذ الأزمة المالية العالمية عام 2008. وتناولت الصحف التركية صورة للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وهو يربت بيده على خد الرئيس الأميركي، باراك أوباما. وقد أثار الوضع الذي ظهر فـيه الرجلان فـي الصورة ردود أفعال واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي والصحف التركية.
يدعو إلى التمييز بين اللاجئين والإرهاب
اعتبر الرئيس الأميركي، باراك أوباما، أن من المخزي أن يطالب قادة العالم باختبار ديني على اللاجئين بعد المخاوف التي أثارتها هجمات باريس.
وقال إن من الخطأ ربط الهجمات التي وقعت فـي باريس بالإسلام، لكنه قال إن المجتمع المسلم بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد لمنع الشباب من التأثر بالأفكار المتطرفة. وألمح إلى أن أئمة المسلمين لم يقوموا بجهود كافـية لمكافحة التطرف، وأشار إلى ضرورة قيام الولايات المتحدة بواجبها نحو اللاجئين من العراق وسوريا.
وأكد أوباما، فـي تصريحاته فـي المؤتمر الصحفـي، فـي منتجع أنطاليا التركي، على أن الفارين من سوريا هم الأفراد الأكثر تضررا من الإرهاب.
وحذر، الاثنين الماضي، أن على الولايات المتحدة عدم إغلاق الباب أمام اللاجئين خوفا من اعتداءات إرهابية. وأضاف أنه «من الضروري جدا ألا نغلق قلوبنا لضحايا عنف كهذا أو أن نمزج بين أزمة اللاجئين وأزمة الإرهاب».
متفائل بشأن التوصل إلى اتفاق حول المناخ في مؤتمر باريس
أبدى الرئيس باراك أوباما، الاربعاء الماضي، تفاؤله بفرص نجاح مؤتمر باريس المقبل حول المناخ، وذلك على هامش قمة «أبيك» فـي مانيلا.
وقال «أنا متفائل حيال فكرة اننا نستطيع تحقيق نتيجة نفخر بها جميعاً» من أجل مناخ جيد. وأضاف الرئيس الأميركي «اذا استطعنا التوصل الى اتفاق (فـي باريس)، فسيخلق هذا فرص عمل وآفاقا جديدة. علينا التخلي عن الفكرة التي تقول إن القيام بشيء من أجل المناخ سيجعل النمو يتباطأ».
وسينعقد مؤتمر المناخ برعاية الامم المتحدة فـي باريس بين 30 تشرين الثاني (نوفمبر) و11 كانون الاول (ديسمبر) المقبل بهدف تكريس اتفاق لمكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري التي قد تكون نتائجها كارثية، بحسب أوباما.
يطالب بكين بالحد من نشاطها في بحر الصين الجنوبي بقمة «أبيك»
وصل الرئيس باراك أوباما الثلاثاء الماضي إلى العاصمة الفلبينية مانيلا قادماً من تركيا، للمشاركة فـي قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (أبيك)، حيث ناقش مع زعماء الدول الشريكة قضايا التجارة والتعاون الاقتصادي، دون إغفال التهديد الإرهابي فـي العالم والتوتر الحدودي مع الصين.
وافتتحت القمة السنوية لـ«أبيك» الأربعاء الماضي واستمرت ليومين، وتتناول عادة قضايا التبادل الحر بين الدول الأعضاء الـ 21 التي تمثل مجتمعة 57 بالمئة من الاقتصاد العالمي، وتضم 40 بالمئة من سكان العالم.
ونشرت السلطات الفلبينية أكثر من 20 ألف شرطي وعسكري تعزيزا للإجراءات الأمنية المحيطة بمقر القمة، لا سيما بعد هجمات باريس.
والتقى أوباما على هامش القمة 12 من زعماء 12 دولة من أعضاء مجموعة الشراكة عبر المحيط الهادئ بينهم الرئيس الفلبيني بنينو أكينو الذي بحث التوتر الإقليمي حول بحر الصين الجنوبي، وتعزيز التعاون العسكري.
وينتقل بعدها الرئيس الأميركي إلى كوالالمبور للمشاركة فـي قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) التي تستضيفها العاصمة الماليزية من 19 ولغاية 21 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري.
وفـي كلمة ألقاها عقب اجتماع مع نظيره الفلبيني، قال أوباما إنهما ناقشا «تأثير أنشطة الاستصلاح والتشييد الصينية على الاستقرار الإقليمي».
يشار إلى أن الفلبين هي واحدة من عدة دول تتنازع السيادة على بحر الصين الجنوبي، وهو ممر ملاحي مهم تقول بكين إنها صاحبة السيادة عليه بالكامل تقريباً.
وقال أوباما «لقد اتفقنا على الحاجة لاتخاذ خطوات جريئة لتهدئة التوترات، بما فـي ذلك التعهد بوقف المزيد من عمليات الاستصلاح والتشييد الجديدة والعسكرة فـي المناطق المتنازع عليها فـي بحر الصين الجنوبي».
وعلى الرغم من رغبة الصين فـي أن تتركز مباحثات قمة «أبيك» على القضايا الاقتصادية، قام أوباما بتحديد النهج الذى ستسير عليه المناقشات بإعلانه أمس الثلاثاء عن مساعدة عسكرية إضافـية لدول جنوب شرق آسيا وبتناوله لمسألة حرية الملاحة فـي المياه المتنازع عليها.
ومن ناحيته ، قال الرئيس الصيني شي جينبينج -المشارك فـي القمة أيضاً- خلال منتدى للرؤساء التنفـيذيين للشركات إن قمة «أبيك» ينبغي أن تكون «منتدى لتحقيق التضافر» بين اقتصاديات الأعضاء.
وتضم «أبيك» 21 عضواً هي: أستراليا وبروناي وكندا وتشيلي والصين وهونج كونج وإندونيسيا واليابان وكوريا الجنوبية وماليزيا والمكسيك ونيوزيلندا وبابوا غينيا الجديدة وبيرو والفلبين وروسيا وسنغافورة وتايوان وتايلاند والولايات المتحدة وفـيتنام.
Leave a Reply