يقضي عطلة الأعياد في هاواي
وصلت عائلة الرئيس الاميركي باراك أوباما يوم الجمعة الماضي الى هاواي فـي المحيط الهادىء لتمضية عطلة نهاية العام.
وغادر الرئيس الاميركي واشنطن صباح ذلك اليوم، وبعد توقف لثلاث ساعات فـي سان برناردينو فـي كاليفورنيا حيث التقى عائلات ضحايا اعتداء الثاني من كانون الاول (ديسمبر) الماضي، وصل الى الجزيرة التي ولد فـيها ترافقه زوجته ميشيل وابنتاهما ماليا وساشا. وتستمر عطلة العائلة عادة أسبوعين.
وقد استأجرت مجدداً فـيلا تطل على المحيط فـي كايلوا التي تبعد نصف ساعة بالسيارة من العاصمة هونولولو، مسقط رأس أوباما.
ويلتزم أوباما هذا التقليد منذ وصوله الى البيت الابيض. لكنه اضطر العام 2012 الى العودة لبضعة أيام الى واشنطن بسبب أزمة مالية مع الكونغرس.
ولن يعود الرئيس الى واشنطن قبل الرابع من كانون الثاني (يناير) ٢٠١٦ ليقضي عامه الثامن والأخير فـي البيت الأبيض.
والتقى أوباما وزوجته ميشيل، فـي سان برناردينو مع عائلات ضحايا الهجوم الذي خلف 14 قتيلا و22 جريحا.
وقال أوباما إنه تأثر بتأكيد عائلات الضحايا على أهمية التسامح رغم مقتل بعض أفرادها قبل أقل من ثلاثة أسابيع. وقال أوباما للصحافـيين عقب اللقاء: «فـي هذا الوقت الصعب بالنسبة لهم وبالنسبة لأهالي المنطقة عموماً، فإنهم أيضاً يمثلون القوة والوحدة والحب الموجود فـي هذه المدينة وهذا البلد».
وأضاف أوباما متحدثا عن أسر الضحايا «إنهم أناس
من مختلف الخلفـيات والمعتقدات. ورغم الألم والحزن الذي يعتصر قلوبهم (..) يصرون على أن شيئاً جيداً سيولد من هذه المأساة».
يوقع موازنة 2016 بحجم 1.8 تريليون دولار
وقع الرئيس باراك أوباما، الجمعة الماضي، على ميزانية تمويل حكومي ضخمة وإعفاءات ضريبية فـي المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض بعد يوم واحد من إقراره فـي الكونغرس الأميركي بتسوية مع الجمهوريين.
وتشمل الحزمة المؤلفة من 1.8 تريليون دولار تمويلاً حكومياً يبلغ حجمه 1.15 تريليون دولار، وإعفاءات ضريبية تبلغ 680 مليار دولار على مدى عشر سنوات.
وجاء توقيع الرئيس الأميركي على مشروع الميزانية الذي تبناه الكونغرس فـي 18 كانون الأول (ديسمبر) وسط حضور صحفـي واسع. وتتمثل أبرز نقاط الموازنة فـي إنهاء الحظر المفروض على تصدير النفط الأميركي منذ أربعين عاماً، وهو ما يعد فوزاً للجمهوريين، فـي حين نجح الديمقراطيون فـي المقابل بالمحافظة على تمويل برنامج تنظيم الأسرة، وعدم وضع قيود على استقبال اللاجئين السوريين.
وأشاد الرئيس أوباما، خلال الحفل، بالاتفاق على الميزانية الذي توصل إليه الديمقراطيون والجمهوريون فـي الكونغرس، معتبراً أن هذا الاتفاق يعد مكسباً جيداً وحلاً وسطاً، مشيراً إلى أن الميزانية ستسهم فـي تطوير مجالات من بينها التجارة الدولية وإصلاح نظام العدالة الجنائية.
ويخصص أكثر من ثلثي الموازنة الفدرالية لنفقات تُسمّى «إلزامية»، وتتمثل فـي خدمة الدين العام وبرامج الرعاية الاجتماعية. وبموجب الموازنة الموقعة، تتجه الولايات المتحدة نحو رفع الحظر المفروض منذ 40 عاماً على معظم صادرات الولايات المتحدة من النفط الخام. وكانت أميركا قد حظرت تصدير النفط فـي السبعينيات، فـي أعقاب حظر تصدير النفط العربي إلى أميركا.
يهاجم ترامب في آخر مقابلة للعام 2015
أجرى الرئيس باراك أوباما، قبل مغادرته لقضاء عطلة الأعياد فـي هاواي، مقابلة مع الإذاعة الوطنية العامة NPR، أطلق فـيها انتقادات حادة للمرشح الرئاسي دونالد ترامب، واتهمه باستغلال مخاوف الأميركيين البيض الاقتصادية لتغذية حملته الرئاسية، قائلاً: «يواجه الرجال ممن يعملون بمهن تتطلب جهداً جسدياً، الكثير من المتاعب فـي هذا الاقتصاد الجديد، حيث أنهم لا يحصلون الآن على نفس الصفقة التي حصلوا عليها سابقاً عندما كانوا قادرين على إعالة أسرهم من راتب واحد».
وأضاف الرئيس الديمقراطي، فـي المقابلة التي سجلها قبل توجهه الى هاواي، قائلاً: «سيكون هناك غضب محتمل وإحباط وخوف، وبعض ذلك مستحق، ولكنه مُوجه فـي الاتجاه الخاطئ.. وأعتقد أن شخصاً مثل السيد ترامب يستفـيد من ذلك.. وهذا ما يستغله أثناء حملته الانتخابية».
كما تحدث الرئيس الأميركي بشكل أعم عن عداوة الجمهوريين له، محدداً عناصر هذا العداء الذي قال إنه يمكن أن تُغذيه المقاومة المتأصلة لرئيس من أصل إفريقي، وقال: «هناك فئات محددة فـي الحزب الجمهوري تشير إلى أنني بشكل ما مختلف، ومسلم، وخائن لهذا البلد».
ماذا عن «داعش»؟
وفـي سياق آخر، قال أوباما إن الانتقادات الموجهة لاستراتيجية إداراته ضد تنظيم «داعش» «شرعية»، مضيفاً أن السبب يرجع إلى عدم تقديمه شرحاً كافـياً للأميركيين حول جهود الولايات المتحدة لمكافحة التنظيم المتشدد(!).
وأضاف الرئيس الأميركي، فـي المقابلة التي عرضت الاثنين الماضي «هناك انتقادات شرعية حول ما كنت أفعله وإدارتي لأننا لم نشرح بشكل دوري كل تحركاتنا على مدى أكثر من عام للقضاء على داعش». وأكد الرئيس أوباما أنه كان قادرا على فعل المزيد لشرح استراتيجيته. ووجه نصيحة لخلفه فـي رئاسة الولايات المتحدة بأن تكون قراراته مبنية على المعلومات والمعطيات، وقال «المهم هو تحديد الهدف وليس فقط إطلاق النار».
من جهة أخرى، شدد على أن الحفاظ على القيم الأميركية هي الوسيلة للقضاء على «داعش»، وأردف قائلاً «يجب ضمانُ أن نتذكر من نكون، وأن نحافظ على مرونتنا وقيمنا ووحدتنا، وإذا فعلنا ذلك سنهزم تنظيم داعش».
وتابع قائلا «بمقدورهم إلحاق الأذى بنا وبشعبنا وعائلاتنا لذلك أتفهّم قلق الناس، لكن الأذى الأكبر الذي قد يلحقونه بنا هو أن يبدأوا بتغيير طريقة حياتنا وقيمنا».
Leave a Reply