يمدّد العقوبات على إيران عاماً واحداً
مدد الرئيس الأميركي باراك أوباما العقوبات على طهران غير المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني عاماً واحداً، بسبب ما وصفه «تشكيل إيران تهديدا كبيرا غير اعتيادي» على مصالح الولايات المتحدة وأمنها.
جاء ذلك فـي نص الأمر التنفـيذي الذي أصدره الرئيس الأميركي الأربعاء الماضي قائلا «رغم الاتفاقية التاريخية لضمان الطبيعة السلمية الحصرية لبرنامج إيران النووي، هنالك تصرفات وسياسات معينة لحكومة إيران تتناقض مع مصالح الولايات المتحدة فـي المنطقة، وهي مستمرة فـي تمثيلها تهديداً كبيراً غير اعتيادي للأمن الوطني والسياسة الخارجية واقتصاد الولايات المتحدة».
وأضاف أوباما فـي رسالة وجهها إلى الكونغرس بغرفتيه الشيوخ والنواب بغرض إعلامهم بقراره، أن «هذه التصرفات والسياسات هي التي دفعته إلى المحافظة على فرض عقوبات على إيران، بسبب التهديد الذي تمثله»، لافتاً إلى أن التمديد «سيستمر مدة عام واحد».
يذكر أن إيران وقعت منذ منتصف تموز (يوليو) الماضي اتفاقا مع مجموعة «5+1» بشأن برنامجها النووي، يؤهلها لرفع العقوبات المفروضة عليها.
ووفقا لاتفاقيات طهران ومجموعة الدول الست، فقد بدأت عملية رفع العقوبات الثنائية ومتعددة الأطراف، المتعلقة بالبرنامج النووي. إلا أن العقوبات الأميركية حول قضايا أخرى، مثل برامج الصواريخ الباليستية مازالت قائمة.
وصرح أوباما «على الرغم من الاتفاق التاريخي، الذي يهدف إلى ضمان الطابع السلمي للبرنامج النووي الإيراني، إلا أن بعض تصرفات وسياسات الحكومة الإيرانية مازالت تشكل تهديدا للولايات المتحدة. وبذلك فإن نظام الطوارئ المفروض على إيران منذ 15 آذار (مارس) من عام 1995 يجب أن يستمر بعد 15 آذار 2016». وقال الرئيس الأميركي: «وهكذا أنا أمدد نظام الطوارئ لمدة سنة».
عرض عسكري تقليدي خلال الاستقبال الرسمي لرئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو في البيت الأبيض صباح الخميس الماضي. (رويترز) |
يقترح «نوعاً من السلام البارد» بين الرياض وطهران
قال الرئيس الأميركي باراك أوباما إن الحروب والفوضى فـي الشرق الأوسط لن تنتهي إلى أن تتمكن السعودية وإيران من التعايش، والتوصل إلى وسيلة لتحقيق نوع من السلام.
وأضاف أوباما فـي مقابلة مع مجلة «ذي أتلانتيك» نشرت الخميس الماضي، أن «المنافسة بين السعوديين والإيرانيين التي ساعدت فـي إذكاء الحروب بالوكالة والفوضى فـي سوريا والعراق واليمن، تتطلب منا أن نقول لأصدقائنا وكذلك للإيرانيين أنهم بحاجة للتوصل إلى طريقة فعالة للتعايش معا وتحقيق نوع من السلام البارد».
وألقى أوباما بقدر من اللوم فـي الأزمة الليبية على حلفاء واشنطن الأوروبيين، بعدما باتت ليبيا تعاني من الفوضى منذ عام 2011، وتعيش فراغا أمنيا وتهديدا متزايدا من تنظيم «داعش». وقال أوباما: «حين أعود بالزمن وأسأل نفسي: ما الخلل الذي حدث؟ تكون هناك مساحة للنقد، لأنني كانت لدي ثقة أكبر فـي ما كان سيفعله الأوروبيون لاحقا نظرا لقرب ليبيا منهم».
وأضاف أوباما الذي يقضي عامه الأخير فـي البيت الأبيض، أن هناك حدودا للمدى الذي يمكن أن تذهب إليه الولايات المتحدة لحماية المنطقة. وأشار إلى أن هناك «دولا فشلت فـي توفـير الرخاء والفرص لشعوبها، وأيديولوجية عنفية ومتطرفة أو أيديولوجيات تنشر من خلال وسائل التواصل الاجتماعي». وتابع: «هناك دول بها القليل جدا من العادات المدنية وبالتالي حين تبدأ الأنظمة الشمولية تتداعى فإن المبادئ المنظمة الوحيدة الموجودة تكون الطائفـية».
وفـي ما يتعلق بسوريا التي تشهد حالة من الحرب الأهلية منذ خمس سنوات، دافع أوباما عن قراره بعدم تنفـيذ ضربات هناك عام 2013 على الرغم من المخاوف بشأن استخدام الرئيس بشار الأسد أسلحة كيماوية. وكان منتقدون اعتبروا أن هذه فرصة ضائعة ربما كانت ستساعد فـي إنهاء الحرب، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال: «بالنسبة لي كنت أعلم أن الضغط على زر الإيقاف المؤقت فـي تلك اللحظة سيكلفني من الناحية السياسية، أعتقد فـي نهاية المطاف أن هذا كان هو القرار السليم».
نتنياهو يلغي لقاءه بأوباما كي لا يؤثر على الناخبين الأميركيين!
أعلن البيت الأبيض، الاثنين الماضي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو طلب موعداً من الرئيس الأميركي باراك أوباما، وحين أتت الموافقة وتم تحديد موعد اللقاء كان الجواب الإسرائيلي بأن نتنياهو ألغى الزيارة، فـي قرار «فاجأ» واشنطن. وتأتي هذه الحلقة الجديدة من مسلسل العلاقة المتأزمة بين نتنياهو وأوباما عشية زيارة يقوم بها نائب الرئيس الأميركي جو بايدن إلى إسرائيل. وأفاد بيان أصدره مكتب نتنياهو الثلاثاء الماضي بأن رئيس الوزراء قرر عدم الذهاب إلى واشنطن فـي هذا الوقت لأنه يمثل ذروة الحملات الانتخابية فـي الولايات المتحدة، وأنه لا يرغب بالتدخل فـيها.
المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، نيد برايس، قال إن الحكومة الإسرائيلية طلبت من البيت الأبيض تحديد لقاء لنتنياهو مع أوباما «يوم 17 أو 18 آذار»، فاختارت الرئاسة الأميركية يوم 18 وأبلغت الحكومة الإسرائيلية بذلك قبل أسبوعين.
وأضاف: «كنا نتطلع لاستضافة هذا الاجتماع الثنائي حين فوجئنا بمعلومة، وردتنا أولاً عبر الإعلام، مفادها أن رئيس الوزراء عوضاً عن أن يقبل دعوتنا قرر إلغاء زيارته». المتحدث أكد أن «ما حُكي عن أننا لم نتمكن من تحديد موعد يتفق وجدول أعمال رئيس الوزراء هو عارٍ عن الصحة».
وكانت زيارة نتنياهو لواشنطن مقررة لتتزامن مع المؤتمر السنوي للجنة الشؤون العامة الأميركية-الإسرائيلية (آيباك)، أكبر لوبي مؤيد لإسرائيل فـي الولايات المتحدة، وهي مناسبة شارك فـيها نتنياهو مراراً خلال السنوات الماضية.
ولم يصدر أي تصريح مباشر من مكتب نتنياهو عن إلغاء الزيارة التي تأتي كذلك فـي وقت يكافح فـيه الحليفان للتفاوض على اتفاق جديد مدته 10 سنوات يقدر بعدة مليارات من الدولارات للمساعدات العسكرية المقدمة لإسرائيل.
وقالت القناة العاشرة بالتلفزيون الإسرائيلي نقلاً عن مصادر لم تذكرها بالاسم إن الدافع وراء قرار نتنياهو إلغاء الزيارة على ما يبدو هو رفض أن ينظر إليها باعتبارها تدخلاً فـي انتخابات الرئاسة الأميركية إذا سعى أي مرشحين للاجتماع معه فـي واشنطن.
يستقبل أول رئيس وزراء كندي يزور البيت الأبيض منذ 19 عاماً
جاستين ترودو رئيس الوزراء الكندي حل الخميس الماضي فـي ضيافة الرئيس الأميركي باراك أوباما فـي زيارة تعتبر الأولى منذ تسعة عشر عاما فـي هذا المستوى بين الجارين. وبعد استقبال رسمي حافل أعلن أوباما وترودو من البيت الأبيض، عزمهما على تعزيز العلاقات بين بلديهما وخصوصا فـي ملف المناخ فـي حين أعلن أوباما قبول دعوة لزيارة كندا قبل نهاية ولايته. وأشاد ترودو من ناحيته، بقوة العلاقة مع الأميركيين الذين وصفهم بـ«حلفاء وشركاء وأصدقاء» لبلاده.
وأكد ترودو حديث أوباما حيال قضية المناخ، قائلاً «سنترك لأبنائنا وأحفادنا كوكبا أكثر نظافة». ولم يخف ترودو استياءه من أجواء الحملة الانتخابية، فقد ندد بشدة بـ«السياسات القائمة على الخوف وعدم التسامح أو خطاب الكراهية».
وبحث الطرفان اتفاقات تجارية وسبل الحد من الاحتباس الحراري، بالإضافة إلى الحرب على تنظيم «داعش».
وأعلن البيت الأبيض أن الولايات المتحدة وكندا اتفقتا على خطوات مشتركة من أجل مكافحة تغير المناخ، بما فـيها خفض انبعاثات غاز الميثان من محطات إنتاج الغاز والنفط وتوقيع اتفاق المناخ الذي تم التوصل إليه فـي باريس فـي أقرب وقت ممكن.
وشكل اللقاء مع الرئيس الاميركي الذي يغادر السلطة بعد أقل من عام، فرصة لرئيس الوزراء الكندي الشاب، الذي لا تزال شعبيته فـي اوجها باستطلاعات الرأي بعد أربعة أشهر على توليه منصبه، لتسليط الضوء على التغيير فـي النمط والأسلوب اللذين اعتمدهما سلفه المحافظ ستيفن هاربر.
و«زيارة الدولة» هذه تهدف الى تعزيز العلاقة الخاصة بين البلدين اللذين يتقاسمان الحدود الاطول فـي العالم وتربط بينهما علاقات اقتصادية وثيقة اذ تستورد الولايات المتحدة 75 بالمئة من صادرات جارتها فـي الشمال بينما تشكل كندا الوجهة الأولى لصادرات 33 ولاية أميركية على رأسها ميشيغن.
وعمل وزراء الداخلية والبيئة الاميركيون والكنديون، فـي سياق تحضيرهم لهذه القمة على تشديد القوانين المتعلقة بالتلوث المنبعث من السيارات وتطوير مركبات كهربائية، ووضع قواعد ضابطة للغازات المسببة للاحتباس الحراري المنبعثة من البلدين، فضلا عن مسألة إدارة حدودهما المشتركة.
ويأمل الجانبان فـي تسهيل التبادلات بينهما، وكذلك الاجراءات الامنية المتخذة بعد 11 ايلول (سبتمبر) 2001 والتي أعاقت بشدة حركة التنقل الحدودية.
Leave a Reply