ينتقد أجواء الانتخابات الرئاسية
قال الرئيس باراك أوباما يوم الثلاثاء الماضي إنه يشعر بالانزعاج إزاء ما يحدث فـي سباق انتخابات الرئاسة الأميركية ودعا الزعماء إلى رفض العنف وتنظيف أجواء المنافسة وذلك فـي إشارة إلى دونالد ترامب الذي يتصدر السباق. وأعرب أوباما فـي خطاب ألقاه فـي واشنطن خلال اليوم الانتخابي عن قلقه العميق إزاء الخطاب «المبتذل» الذي يستهدف النساء والأقليات، فضلا عن العنف فـي حملة انتخابات الرئاسة التمهيدية.
وقال «لقد سمعنا الخطاب المبتذل والمثير للانقسام الذي يستهدف النساء والأقليات، والأميركيين الذين لا يبدون مثلنا أو لا يصلون مثلنا أو يُصوتون كما نفعل». وحمل أوباما الجميع مسؤولية هذا المناخ مستنكراً أفعال المحتجين الذين يقاطعون المرشحين أثناء التجمعات الجماهيرية التي يحضرونها، ووصف تلك المحاولات بأنها «مضلَّلة».
وتحدث أوباما فـي وقت كان الأميركيون يدلون بأصواتهم فـي خمس ولايات مهمة هي أوهايو، فلوريدا، إلينوي، ميزوري، ونورث كارولاينا.
وقال إنه يرفض أية محاولات لنشر الخوف أو تشجيع العنف وأكد إن ما يحدث فـي الحملات الانتخابية هذا العام لا يجسد القيم الأميركية بشكل دقيق. وأضاف هذا «يجب أن يتوقف» واصفاً أجواء الحملات بأنها «شريرة».
وكان أوباما قد دعا المتنافسين فـي سباق الرئاسة السبت الماضي إلى الابتعاد عن إذكاء التوتر من خلال إطلاق الإهانات والخطاب التحريضي، غداة إلغاء تجمع انتخابي للجمهوري دونالد ترامب بعد حدوث صدامات عنيفة.
وقال فـي لقاء لجمع تبرعات فـي دالاس بتكساس، «يجب على المرشحين لمنصب الرئاسة التركيز على كيفـية جعل الأمور أفضل، وليس على الإهانات والمماحكات مخالفة الحقائق وزرع الانقسام على أساس العرق والدين، وبالتأكيد ليس على العنف الموجه ضد الأميركيين الآخرين».
يزور الرياض ولندن وهانوفر في أبريل القادم
أعلن البيت الأبيض الاربعاء الماضي أن الرئيس باراك أوباما سيزور السعودية فـي 21 نيسان (أبريل) للمشاركة فـي قمة تعقدها دول مجلس التعاون الخليجي فـي الرياض، قبل أن يتوجه الى لندن للقاء الملكة اليزابيث الثانية ورئيس الوزراء البريطاني ديفـيد كاميرون قبل أسابيع من الاستفتاء الشعبي على بقاء بريطانيا فـي الإتحاد الأوروبي.
وكانت شائعات عن وصول الرئيس الإميركي الى لندن كافـية، الاحد الماضي، لاثارة غضب أنصار خروج بريطانيا من الإتحاد. ورفعوا عريضة الى البرلمان بهدف «منع أوباما من إلقاء كلمة فـي وستمنيستر حول الاستفتاء» وقد جمعت العريضة قرابة 23 ألف توقيع بحلول الأربعاء الماضي. ويصوت البريطانيون فـي حزيران (يونيو) المقبل حول ما إذا كانت بلادهم ستبقى جزءا من الاتحاد الأوروبي أم لا.
وكان الرئيس أوباما قد قال فـي وقت سابق إنه يريد أن تبقى بريطانيا فـي الاتحاد الأوروبي وتساعد فـي الحفاظ على الشراكة بين الولايات المتحدة وأوروبا.
وقال البيت الأبيض دون أن يحدد موعداً أن أوباما سيلتقي ديفـيد كاميرون فـي «10 داوننغ ستريت» (مقر الحكومة) وسيعقدان مؤتمرا صحافـيا مشتركا. كما ان الملكة ستستضيفه فـي قصر ويندسور على الغداء. وقبل ذلك، يتوجه الرئيس الأميركي الى السعودية للمشاركة فـي قمة لدول مجلس التعاون الخليجي «ستشكل فرصة للقادة لمناقشة اجراءات جديدة بهدف زيادة الضغوط على تنظيم الدولة الاسلامية»، وفقا للبيت الأبيض، و«مناقشة النزاعات الاقليمية ونزع فتيل التوتر الاقليمي والطائفـي».
وكان أوباما قد أجرى حواراً مع مجلة «أتلانتيك» نشر الأسبوع الماضي وأثار ضجة صحافـية وسياسية ترددت أصداؤها فـي البيت السعودي، وخصوصاً بعدما وجه أوباما للحليف النفطي تهمة «تصدير الوهابية التي ستقضي على الإسلام»، داعياً السعودية إلى سلام بارد مع الإيرانيين للقضاء على الحروب فـي الشرق الأوسط.
وتضاف زيارتا الرياض ولندن الى جولة معلنة سابقاً لأوباما تقوده الى ألمانيا، فـي نيسان، حيث سيلتقي المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، والمشاركة فـي المعرض التجاري الضخم بمدينة هانوفر، فـي خطوة هي الاولى من نوعها لرئيس أميركي.
وأكد البيت الأبيض أن أوباما سيغتنم زيارته الخامسة الى ألمانيا للدفاع عن معاهدة التجارة الحرة عبر الأطلسي.
يرشح ميريك غارلند لمنصب قاض في المحكمة العليا
رشح الرئيس باراك أوباما، الأربعاء الماضي، ميريك غارلند، لمنصب قاض فـي المحكمة العليا خلفا للقاضي المحافظ أنتونين سكاليا الذي توفـي بشكل مفاجىء فـي شباط (فبراير) الماضي.
وعمل غارلند (63 عاماً) فـي وزارة العدل الأميركية قبل أن يصبح قاضيا بمحكمة الاستئناف الفدرالية فـي العاصمة واشنطن.
أوباما مقدماً مرشحه للمحكمة العليا الأميركية ميريك غارلند في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض صباح الأربعاء الماضي. (أ ف ب) |
ورغم أن غارلند يحظى بتقدير من الجمهوريين والديموقراطيين، إلا أن تثبيت تعيينه سيواجه معركة سياسية ودستورية بين البيت الأبيض والكونغرس الذي يسيطر عليه الجمهوريون.
وينص الدستور الأميركي على أن مهمة اختيار أعضاء المحكمة العليا تقع على عاتق الرئيس، فـي حين تعود لمجلس الشيوخ صلاحية المصادقة على المرشح وتثبيت التعيين أو رفضه. وتتكون المحكمة العليا، وهي أعلى سلطة قضائية فـي البلاد، من تسعة قضاة يدعم بعضهم سياسات محافظة والبعض الآخر تقدمية، وحالياً تتساوى الكفتان بين الليبراليين والمحافظين بأربع قضاة لكل منهم، ولذلك سيكون تعيين خليفة لسكاليا حاسماً فـي ترجيح إحدى الكفتين.
يجدد تعهده بإغلاق معتقل غوانتانامو
جدد الرئيس باراك أوباما الاثنين الماضي تعهده بإغلاق معتقل غوانتانامو ضمن جملة من السياسات التي تمضي إدارته فـي تجسيدها. وقال أوباما فـي كلمة أمام مسؤولي البعثات الديبلوماسية الأميركية إن إدارته لن تتوقف عن بذل جهدها من أجل إغلاق معتقل غوانتانامو.
ونوه أوباما بالمجهودات التي تقوم بها الولايات المتحدة فـي عدد من القضايا الدولية، وفـي مقدمتها محاربة الإرهاب، مشيرا إلى أن الهدف هو جعل الولايات المتحدة فـي مأمن من الإرهاب. وأضاف أن الولايات المتحدة ستواصل الحملة العسكرية ضد تنظيم «داعش» فـي سوريا والعراق، من خلال وقف تدفق المقاتلين الأجانب إلى التنظيم، إضافة إلى هزيمة إيديولوجية «داعش». وتعهد الرئيس الأميركي بالعمل مع شركاء الولايات المتحدة لجلب الاستقرار إلى ليبيا واليمن، وحشد العالم لمواجهة التحديات المشتركة. وبخصوص الملف الإيراني، جدد أوباما التأكيد على أن الولايات المتحدة ستواصل العمل للتأكد من أن إيران تحترم تعهداتها بشأن الاتفاق النووي.
يُرحب بقرار بوتين بسحب القوات الروسية من سوريا
رحب الرئيس باراك أوباما، الإثنين الماضي، بقرار نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، بالبدء بسحب القوات الروسية مؤكداً الحاجة إلى الانتقال السياسي لإنهاء العنف فـي سوريا.
وناقش أوباما فـي محادثته الهاتفـية مع بوتين، الاثنين، التقدم المحرز بشأن تنفـيذ اتفاق «وقف الأعمال العدائية» بين النظام السوري وحلفائه من جهة والمعارضة المسلحة من جهة أخرى. وأكد أوباما تعقيبا على الإعلان الروسي بالانسحاب الجزئي للقوات الروسية من سوريا، على أهمية الخطوات التالية المطلوبة للتنفـيذ الكامل لوقف الأعمال العدائية بهدف دفع عجلة المفاوضات السياسية لحل النزاع. وعلق أوباما على سحب القوات الروسية قائلا إن سوريا كانت فـي أشد الحاجة إلى الحد من العنف منذ بداية اتفاق وقف الأعمال العدائية.
وأشار أوباما أيضا إلى بعض التقدم فـي جهود المساعدات الإنسانية فـي سوريا، مشددا على الحاجة للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى المواقع المتفق عليها.
يؤكد أهمية الدبلوماسية في حل النزاعات
قال الرئيس باراك أوباما إن تسوية الصراعات تتطلب انتهاج الدبلوماسية وتعزيز الشراكات وسط مناخ عالمي مليء بالتحديات. وأكد الرئيس خلال اجتماع بالعاملين فـي وزارة الخارجية الأميركية بواشنطن الأسبوع الماضي أن على الولايات المتحدة أن تواصل الدفع قدما على الجبهة الدبلوماسية لإنهاء الصراع السوري ومساعدة البلدان التي تواجه التشدد.
وأضاف قائلا أن «هناك من ينتقدون التزامنا بالدبلوماسية… لكن الحقيقة أن النزاعات والحروب لا تنتهي من تلقاء نفسها». وقال «إن الأمر يتطلب الدبلوماسية، والاستعداد للجلوس مع الآخرين وفـي بعض الأحيان مع الخصوم» محذراً من رفض التفاوض بدافع الخوف.
Leave a Reply