يؤكد أنه لن يتم ترحيل المهاجرين غير الشرعيين
انتقد الرئيس باراك أوباما الخميس الماضي قرار المحكمة الأميركية العليا حول تسوية أوضاع المهاجرين غير الشرعيين في الولايات المتحدة بسبب الانقسام في التصويت بعد أن تساوت أصوات القضاة الثمانية حول القرار (4-4).
وأكد أوباما أن تثبيت القاضي التاسع في المحكمة العليا سيكون كفيلاً بكسر الانقسام وتحريك هذه القضية المعطلة، مشيراً إلى أن قرار المحكمة العليا حطم أحلام ملايين المهاجرين غير الشرعيين في أميركا.
وتابع الرئيس أن القرار الذي اتخذه القضاة يخلق الإحباط لكل من يسعى تنمية الاقتصاد الأميركي والالتحاق بمنظومة الهجرة بشكل شرعي.
وأضاف «علينا أن نقرر إن كنا شعباً يريد لم شمل الأسر أم لا.. وإصلاحات الهجرة ستتحقق».
وشدد على أنه يجب الثقة بأنه «لن يتم ترحيل المهاجرين ونأمل أن يتحرك الكونغرس لاتخاذ الإصلاحات اللازمة».
ورداً على سؤال حول مصير أربعة ملايين مهاجر غير شرعي، قال إنه لن يتم ترحيل وتفريق الأسر عن بعضها البعض. وذكر أوباما أن أفضل طريقة للحل هو العمل سوية بالاعتماد على إصلاحات في الهجرة بشكل شامل تشمل الحزبين الديمقراطي والجمهوري.
يرفض الدعوة الى ضرب النظام السوري
أعلن المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش إرنست، رفض الرئيس الأميركي الحالي باراك أوباما لـ«أي عمل عسكري غير محسوب العواقب ضد (الرئيس السوري بشار) الأسد»، قائلا: «لا يمكن أن تنجح في فرض حل عسكري في سوريا».
واسترجع المتحدث تداعيات الضربات الأميركية ضد نظام الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، قائلاً: «لقد جربت الولايات المتحدة هذا الأسلوب عندما أمر الرئيس (السابق جورج بوش) بغزو العراق عام 2003، ولم يؤد ذلك إلى نتائج في مصلحة بلدنا، ولهذا فإن الرئيس (أوباما) يريد تجنب ذلك». وتابع الناطق موضحاً: «يعتقد الرئيس أننا في حاجة للتركيز على تنظيم «داعش» والأخذ بعين الاعتبار أن الموارد المخصصة للحرب موجهة نحو «داعش» وليس نحو نظام الأسد..».
واجتمع، أوباما بوزير خارجيته جون كيري، الأربعاء الماضي، في البيت الأبيض، في أول لقاء بينهما بعد عريضة المطالبة بضرب النظام السوري التي وقعها أكثر من 50 دبلوماسياً أميركياً. ونشر دبلوماسيون أميركيون، الأسبوع الماضي، رسالة تدعو إلى توجيه ضربات عسكرية أميركية مباشرة لإجبار نظام الرئيس السوري بشار الأسد على التفاوض للتوصل إلى سلام من دون الإشارة الى خطر تنظيم «داعش». واعتبرت هذه الدعوة انتقاداً لنهج الرئيس الأميركي، باراك أوباما، الحذر حيال الأزمة السورية بالتزامن مع زيارة ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الذي تصر بلاده على إسقاط الأسد.
يجدّد دعوته للحدّ من انتشار الأسلحة في أميركا
جدد الرئيس باراك أوباما، السبت الماضي، دعوته الى وضع قيود على انتشار الأسلحة ووصف سهولة الحصول عليها بأنه أمر «غير معقول»، وذلك بعد أقل من أسبوع على اسوأ حادث اطلاق نار جماعي في تاريخ الولايات المتحدة. وقال أوباما في خطابه الإذاعي الأسبوعي «حتى بعد أن نرى حسرة الآباء والأمهات على أبنائهم القتلى، فان عدم تحرك البلاد لوقف عملية قتل مأساوية جديدة هو أمر غير منطقي بتاتاً».
وقال أوباما «إن اتخاذ موقف حازم ضد الإرهاب خصوصاً ذلك الذي ينبع من داخل البلاد كما شهدنا في أورلاندو وفي سان برناردينو، يعني أن علينا أن نجعل من الأصعب على الناس الذين يريدون قتل الأميركيين الحصول على أسلحة هجومية باستطاعتها قتل عشرات الأبرياء بسرعة كبيرة». وقال أوباما «مثل كل الاباء فإنني اقلق على سلامة ابنتيّ دائماً، وخصوصا الآن عندما نرى أعمال عنف كان يمكن منعها في أماكن يتوجه اليها أبناؤنا وبناتنا كل يوم، مدارسهم وبيوت العبادة وصالات السينما والملاهي الليلية».
وأضاف «من غير المعقول أن نسمح بالحصول السهل على أسلحة الحرب في هذه الأماكن». وقال أوباما «نريد أن يسمعنا اطفالنا نتحدث عن مخاطر الأسلحة على مجتمعاتنا وضد الوضع الراهن غير المنطقي. يحتاجون الى سماعنا نقول هذه الأمور رغم أن أصوات المعارضين مرتفعة وقوية».
يمدّد العقوبات ضدّ كوريا الشمالية
مدد الرئيس باراك أوباما، الثلاثاء الماضي العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية لسنة واحدة بسبب برنامجها النووي. وجاء في بيان صدر عن أوباما ووجه للكونغرس الأميركي: «يشكل تواصل وجود المواد النووية وخطر انتشارها في شبه الجزيرة الكورية بالإضافة إلى أعمال وسياسات الحكومة الكورية الشمالية المزعزعة للوضع في شبه الجزيرة الكورية والتي تعرّض قوات الولايات المتحدة وحلفائها وشركائها التجاريين للخطر، يشكل تهديدا هائلا لأمن الولايات المتحدة القومي وسياستها الخارجية واقتصادها». وأضاف الرئيس الأميركي في البيان: «ولهذا السبب أقوم بتمديد عمل المرسوم (الخاص بالعقوبات ضد بيونغ يانغ) لسنة واحدة».
الرئيس أوباما مستقبلاً ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في البيت الأبيض يوم الجمعة 16 حزيران (يونيو) الجاري. (رويترز) |
يستقبل بن سلمان في البيت الأبيض
مُنح ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، فرصة اللقاء مع الرئيس الأميركي باراك أوباما، يوم الجمعة الماضي، بعدما أثيرت شكوك حول إمكانية اجتماعهما رغم طول الزيارة الأميركية التي بدأها بن سلمان منتصف الشهر الجاري.
واستقبل أوباما محمد بن سلمان في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض، الأمر الذي يعتبر نادراً لغير رؤساء الدول، وبحث الجانبان خلال اللقاء «العلاقات الثنائية التاريخية المتميزة بين البلدين»، بحسب ما أعلنت وكالة الأنباء السعودية «واس»، إلى جانب «الرؤية السعودية 2030»، حيث «رحّب أوباما بخطة» الأمير الشاب لتقليص اعتماد بلاده على النفط.
وبذلك، لم تصب الجولة الاميركية للمسؤول السعودي بنكسة كانت ستعني تراجع فرصته لطرح نفسه المحاور السعودي الأول مع الإدارة الأميركية، خصوصاً لجهة ترميم العلاقات المتوترة، والدخول من الباب العريض إلى دوائر القرار في واشنطن. وقد كشف الضابط السابق في الاستخبارات الأميركية بروس ريدل عمّا أسماه «تدهوراً حاداً في صحة» ولي العهد محمد بن نايف، المفضل أميركياً، مرجحاً أنّ الكفة باتت تميل إلى ولي ولي العهد محمد بن سلمان ليخلف والده الملك سلمان بن عبد العزيز البالغ من العمر 80 عاماً.
وأوضح ريدل، الضابط السابق في الاستخبارات الأميركية والمتخصص في شؤون الشرق الأوسط وعضو الفريق الانتقالي في إدارة الرئيس أوباما، في إطار تقرير نشره موقع شبكة «أن بي سي» الأميركية، أنّ محمد بن نايف يعاني «من مرض جدّي، وقد لا يعيش طويلاً، الأمر الذي جعله خارج السباق على السلطة». وكشف للمرة الأولى عن معاناة محمد بن نايف من عواقب جروح خطيرة أصيب بها جراء تفجير انتحاري نفذه أحد عناصر تنظيم «القاعدة» في العام 2009.
غير أن موقع «تاكتيكال ريبورت»، المُتخصّص في تقديم معلومات استخبارية في الشرق الأوسط، نفى الأنباء المتداولة عن تدهور صحّة بن نايف، مؤكداً أن ولي العهد السعودي السعودي «بصحّة جيدة وليس على شفير الموت». ونقل موقع «ميدل إيست آي» البريطاني عن الموقع أن بن نايف مستاء جداً من لجنة شــؤون العلاقات العامة السعودية-الأميركية، التي لم تقم بشيء لدحض التقارير الخاطئة حول صحته.
ونقل موقع «تاكتيكال ريبورت» عــن مصــادر مقربة من ولي العهد قولها إن «الحكومة الأميركــية تعلــم جيداً أنه -بن نايف- بصحة جيدة»، خصوصاً أن فريقاً طبياً أميركياً يُشرف على رعايته.
وكان ولي ولي العهد السعودي التقى على مدار الأسبوع منذ وصوله إلى الولايات المتحدة كبار مسؤولي الإدارة الأميركية، من بينهم رئيس مجلس النواب الأميركي بول راين وعدد من قادة وأعضاء الكونغرس من الحزبين الجمهوري والديمقراطي. كما عقد لقاء مع وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر في البنتاغون. والتقى بن سلمان خلال زيارته مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي)، ووزراء الخارجية والخزانة وكبار قادة الكونغرس.
وقال وزير الخارجية السعودية عادل الجبير الذي يرافق ولي ولي العهد، إن الهدف من الزيارة تقوية العلاقات الاستراتيجية التاريخية بين البلدين، وتبادل وجهات النظر حول قضايا الساعة والتحديات التي تواجهها الدولتان.
وأضاف الجبير في مؤتمر صحفي من واشنطن، إن الأمير محمد بن سلمان تحدث مع كبار المسؤولين الأميركيين عن رؤية 2030 للملكة، لوضع الخطط الملائمة لها وتقليص اعتمادها على النفط بحلول عام 2030.
وتابع: «القضايا التي نوقشت هي حول سوريا والعراق واليمن والإرهاب والعلاقات الثنائية. الاجتماعات كانت إيجابية جدا وكان هناك الكثير من الآراء المشتركة».
وأوضح أن الأمير محمد بن سلمان سيزور وادي السليكون ثم مدينة نيويورك، للقاء مدراء شركات التكنولوجيا والبنوك والمؤسسات الاقتصادية الأميركية.
Leave a Reply