يتضامن مع تركيا ويتوعّد «داعش»
خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس المكسيكي إنريكي بينا نيتو ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، ألمح الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى مسؤولية تنظيم «داعش» عن اعتداءات مطار اسطنبول التي خلفت 41 قتيلاً مساء الثلاثاء الماضي. وقال أوباما إن هذا يظهر إلى أي حد ليس لدى هذه التنظيمات المتوحشة ما تطرحه سوى قتل الأبرياء. وأضاف «إنهم يخسرون باستمرار مناطق نفوذهم وهم عاجزون عن الاحتفاظ بالمناطق التي سيطروا عليها. سيخسرون في سوريا وسنتغلب عليهم في العراق».
وتابع أوباما «سنواصل جهودنا ما دمنا لم نفكك شبكات الكراهية هذه، التي تؤثر على كل العالم المتحضر». وفي وقت سابق، عرض أوباما صباح الأربعاء الماضي -خلال اتصال هاتفي بنظيره التركي رجب طيب أردوغان- «أي مساعدة قد يحتاج إليها الأتراك خلال إجرائهم التحقيق واتخاذهم إجراءات لتعزيز الأمن في بلادهم»، وفق المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست. وأضاف المتحدث الأميركي أن «أي معلومة نحصل عليها ويمكن أن تكون مفيدة للتحقيق التركي سنتقاسمها بالتأكيد» معهم.
يعلن وست فيرجينيا منطقة منكوبة
أعلن الرئيس باراك أوباما السبت الماضي حال الكارثة الطبيعية في مناطق ضربتها فيضانات أسفرت عن 24 قتيلاً في ولاية وست فيرجينيا. وطلب أوباما صرف «مساعدة فدرالية لدعم جهود إعادة الإعمار التي تقوم بها الولاية والهيئات المحلية في المنطقة التي ضربتها عواصف عنيفة وفيضانات وانزلاقات تربة وسيول من الوحل»، كما قال البيت الابيض في بيان. وأدت عواصف عاتية وأمطار غزيرة الى فيضانات هائلة في فيرجينيا الغربية جرفت آليات وحاصرت الاف الاشخاص وأدت الى انقطاعات كبرى في التيار الكهربائي نهاية الأسبوع الماضي. وانقطعت الكهرباء عن حوالى عشرات آلاف السكان، السبت الماضي، كما ذكرت الوكالة الفدرالية لإدارة الطوارئ، موضحة أن مئات المنازل تضررت وأن 60 طريقاً رئيسية أغلقت.
وذكر حاكم وست فيرجينيا إيرل تومبلين انه يتوقع انتشار مئات عناصر الحرس الوطني خلال النهار. وأعلنت وكالة الطوارئ الفدرالي فتح عدد كبير من المراكز الطبية والملاجئ في أنحاء الولاية لاستقبال المتضررين.
يحذر من المبالغة من تبعات انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي
حذر الرئيس الأميركي باراك أوباما الأسبوع الماضي من نتائج قرار البريطانيين بالانفصال عن الاتحاد الأوروبي، وذلك في سلسلة من المواقف المتباينة التي أطلقها حول الموضوع في مناسبات مختلفة. وفي أول تعليق له على نتائج الاستفتاء حاول أوباما التقليل من تبعات الانفصال، حيث أعرب يوم الجمعة الماضي عن ثقته في أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيتم «بشكل سلس».
وأكد أوباما الذي تحدث في المؤتمر العالمي لريادة الأعمال 2016 في كاليفورنيا، أن العلاقة الخاصة الأميركية البريطانية لن تتغير مع خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي. وقال إن رئيس الحكومة البريطانية «ديفيد كاميرون صديق وشريك استثنائي» موضحاً أنه بحث خلال اتصال هاتفي معه أهمية التركيز على «النمو الاقتصادي والاستقرار المالي».
ويوم الثلاثاء الماضي، حذر أوباما في مقابلة مع «الإذاعة الوطنية» من «هستيريا دولية» بعد الاستفتاء في بريطانيا، داعياً الى عدم المبالغة في تقدير أبعاد هذا القرار الذي «لن تكون له تداعيات كارثية».
واستدرك أوباما بالقول «أعتقد أن الطريقة الأفضل للنظر الى هذا الأمر هي كما ياتي: تم استخدام زر التجميد بالنسبة الى مشروع الاندماج الأوروبي الكامل».
وأضاف الرئيس الأميركي الذي سبق أن أيّد بوضوح بقاء المملكة المتحدة في الاتحاد الأوروبي، «لن أبالغ» في تقدير تأثير موقف البريطانيين، متابعا «حصل شيء من الهستيريا بعد الاستفتاء، كما لو أن الحلف الاطلسي زال او تم حله وبات كل بلد يقبع في زاويته. ليس هذا ما يحصل». واعتبر أن تصويت البريطانيين يعزى خصوصاً الى أن الاتحاد الأوروبي «كان يتقدم على الأرجح أسرع مما ينبغي» و«من دون التفاهم» المطلوب.
وقال «أعتقد أنها ستكون لحظة تقول فيها أوروبا برمتها: «فلنأخذ نفساً عميقاً ولنر كيفية الحفاظ على هوياتنا الوطنية وكيفية الحفاظ على مكتسباتنا من الاندماج وكيفية التعامل مع الشعور بالإحباط لدى ناخبينا». وبدا أوباما متفائلاً حيال مستقبل العلاقات مع بريطانيا، وقال «تذكروا أن النروج ليست عضوا في الاتحاد الأوروبي، لكن النروج هي أحد أقرب حلفائنا».
تحذير
وعاد أوباما الى التحذير من تبعات الانفصال في اليوم التالي من نشر المقابلة مع «الإذاعة الوطنية» مقراً بأن تصويت بريطانيا لصالح الانفصال عن الاتحاد الأوروبي في استفتاء الاسبوع الماضي يثير «مخاوف حول النمو الاقتصادي في العالم على المدى الأبعد».
وقال أوباما في ختام قمة ثلاثية مع قادة كندا والمكسيك، إن انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي وخروجها منه نهائياً «سيصيب إمكانات الاستثمار في بريطانيا وأوروبا بوجه عام بالجمود».
وناشد الرئيس الأميركي رئيس الحكومة البريطانية وقادة دول الاتحاد الأوروبي التأكد من ان عملية خروج بريطانيا من الاتحاد ستجري بسلاسة وهدوء.
وكان قادة دول الاتحاد حذروا في وقت سابق من ضرورة ان تحترم بريطانيا مبدأ حرية حركة الاشخاص إذا كانت تريد الاحتفاظ بحق الاستفادة من السوق الأوروبية الموحدة. وكان قادة دول الاتحاد الـ 27 قد اجتمعوا في بروكسل في أول قمة تغيب عنها بريطانيا منذ 40 عاماً.
وكان الرئيس أوباما يتحدث في اوتاوا حيث كان يحضر قمة ثلاثية مع قادة كندا والمكسيك الهدف منها تمتين الاواصر الاقتصادية بين الدول الأميركية الشمالية الثلاث.
وقال الرئيس الأميركي إن الاقتصاد العالمي لن يتعرض لهزات جدية على المدى القصير عقب استفتاء الخروج، مشيراً الى أنه تحدث الى المستشارة الالمانية انغيلا ميركل وفهم منها انها مهتمه بضمان سير عملية خروج بريطانيا وليس الانتقام.
وفي وقت لاحق، قال الرئيس أوباما في كلمة القاها امام البرلمان الكندي «إن التأثيرات قصيرة الأمد لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يمكن ضبطها والسيطرة عليها، ولكن التأثيرات بعيدة المدى -ومنها انعدام المساواة والتشرذم والانقسامات الاجتماعية التي تنتج عنها- لا يمكن تجاهلها».
الرئيس باراك أوباما متحدثاً الى مي مدحت، رائدة أعمال مصرية، خلال «قمة ريادة الأعمال العالمية» بوادي السيليكون في كاليفورنيا الجمعة الماضي.(رويترز) |
يشارك في قمة ثلاثية لزعماء أميركا الشمالية: لا للحمائية الاقتصادية
عقد الرئيس الأميركي باراك أوباما، يوم الأربعاء الماضي مؤتمراً صحفياً مشتركاً مع الرئيس المكسيكي إنريكي بينا نيتو في ختام قمة زعماء أميركا الشمالية التي عقدت في أوتاوا بحضور رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو.
وتعهد الزعماء الثلاثة بمناسبة القمة التقليدية التي تعرف بـ«تريس أميغوس» -أي «الأصدقاء الثلاثة»- في محاربة «النزعة الحمائية الاقتصادية» المتزايدة مع تنامي الخطاب الانعزالي الذي يقدمه المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترامب، الى جانب قرار البريطانيين بالانفصال عن الإتحاد الأوروبي. ويدعو ترامب الى فرض ضرائب على البضائع المستوردة من بعض البلدان فيما أكد الزعماء الثلاثة تمسكهم بحرية التبادل التجاري بين بلدانهم. واتفق القادة الثلاثة أيضاً على الإلتزام بإنتاج 50 بالمئة من الكهرباء في دولهم من الطاقة النظيفة بحلول العام 2025.
كما اتفقوا على ربط خططهم التنموية ذات الصلة بالمناخ وسياسات الطاقة والعمل على حل النزاعات الحدودية. وقال أوباما «إننا لدينا الفرصة لبحث القوة المتنامية لأعمالنا وتجارتنا وعلاقاتنا الشعبية».
وأوضح أن «الولايات المتحدة ليست صديقاً وجاراً للمكسيك فحسب وإنما شخصية الولايات المتحدة رسمها المكسيكيون الأميركيون الذين يتقاسمون ثقافتنا وسياساتنا وأعمالنا».
وقال أوباما في إشارة واضحة إلى ترامب «إنكم تسمعون غالباً خطاباً يتجاهل الاسهامات الهائلة التي قدمها المكسيكيون الأميركيون ومواطن القوة الهائلة التي اكتسبناها من هذه العلاقة».
وبدوره، سخر بينا نيتو من النزعة الحمائية المتصاعدة في الولايات المتحدة. وقال إن «العالم يعلمنا الدروس».
وتجنب الرئيس المكسيكي الإشارة إلى ترامب الذي تعهد بإلغاء اتفاقية التجارة الحرة الأميركية الشمالية (نافتا) وبناء جدار بين الولايات المتحدة والمكسيك. كما تجنب ترودو أيضاً في المؤتمر الصحفي توجيه أي انتقادات مباشرة لترامب.
يكرّم المثليين في أوّل مبادرة من رئيس أميركي
في أول تكريم من نوعه من قبل رئيس أميركي بحق المثليين، أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما الجمعة الماضي موقع «ستونوول» في نيويورك الذي شهد اضطرابات في 1969 تراثاً وطنياً. وكان الموقع شهد وقتها شرارة احتجاجات طالبت بدمج المثليين ومزدوجي الجنس والمتحولين جنسياً في المجتمع الأميركي.
وكانت حانة «ستونوول إن» للمثليين في «غرينتش فيليدج» بمنطقة مانهاتن مسرحا لمداهمة أمنية، فجرت أعمال شغب، وأشعلت شرارة صراع طويل لدمج المثليين ومزدوجي الجنس والمتحولين جنسيا في المجتمع الأميركي وضمان حقوقهم.
وقال أوباما في الإعلان «هناك مسافة مهمة لم نقطعها بعد لكن من خلال المشاركة السياسية والطرق القانونية وأيضاً التصرفات الفردية التي تنطوي على شجاعة حققت هذه الحركة تقدما هائلا نحو تأمين حقوق متساوية وكرامة متساوية». واتخذ أوباما خطوات مهمة تتعلق بحقوق المثليين خلال رئاسته. ففي 2010 وقع قانوناً ألغى سياسة حظر المثليين من الخدمة في الجيش الأميركي. وفي 2012 أصبح أول رئيس يؤيد زواج المثليين، علاوة على ذلك أيدت إدارته الطعن القانوني الذي أفضى إلى حكم المحكمة العليا في 2015 بفرض قانونية زواج المثليين بمختلف أنحاء البلاد.
Leave a Reply