الرئيس أوباما متحدثاً الى حشد من المشاركين في قمة «مبادرة الشباب الإفريقي» التي عقدت في البيت الأبيض يوم الأربعاء الماضي. وكان الرئيس الأميركي قد أطلق مبادرة «يالي» قبل ست سنوات لدعم وتطوير الجيل الجديد من رواد الأعمال والناشطين والمسؤولين في الدول الإفريقية. واحتفل الحضور بمناسبة عيد ميلاد أوباما (55 عاماً) الذي يصادف في الرابع من آب (أغسطس).(رويترز) |
يناقش اتفاق الشراكة عبر الهادئ مع رئيس وزراء سنغافورة ..
ويؤكد أن ترامب غير مؤهل للرئاسة
وجه الرئيس باراك أوباما الثلاثاء الماضي انتقادات حادة لمرشح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية دونالد ترامب، مندداً بالقادة الجمهوريين الذين يدعمون مرشحاً «غير جاهز مطلقاً» لكي يكون رئيساً.
وأضاف أوباما في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس حكومة سنغافورة لي هسين لونغ، أن ترامب يستمر في إثبات عدم جاهزيته، مذكراً بالانتقادات التي وجهّها الأخير إلى والدي ضابط أميركي مسلم قتل في العراق عام 2004.
وقال أوباما إن مجرد قيام ترامب بانتقاد عائلة «قدمت تضحيات عظيمة إلى هذا البلد، وواقع عدم إلمامه على ما يبدو بما هو بديهي حول أمور أساسية في أوروبا والشرق الأوسط وآسيا، يعني أنه غير جاهز مطلقاً لهذا المنصب».
وتابع أوباما «لا بد من أن تصل إلى نقطة تدفعك إلى القول، إنه ليس شخصاً بإمكاني أن أدعمه ليصبح رئيساً للولايات المتحدة».
وندد أوباما بقادة الحزب الجمهوري الذين يواصلون دعم ترامب، مشدداً على أهمية «ملاحظة الانتقادات المتكررة من قبل قادة جمهوريين وبينهم رئيس مجلس النواب ورئيس الغالبية في مجلس الشيوخ وجمهوريون آخرون على مستوى عال مثل جون ماكين» المرشح السابق للانتخابات الرئاسية عام 2008.
قصف «داعش» في ليبيا
وفي إشارة للضربات الجوية التي أعلنتها الولايات المتحدة في ليبيا الاثنين الماضي، قال أوباما إن الضربات الجوية نفذت لضمان تمكين القوات الليبية من إنجاز مهمة قتال تنظيم «داعش» وتعزيز الاستقرار، مؤكدا أن دعم معركة الحكومة الليبية ضد التنظيم يصب في مصلحة الأمن القومي الأميركي. وتابع: «نعمل بالشراكة معهم لضمان ألا يكون لتنظيم الدولة الإسلامية أي معقل في ليبيا، حتى مع بدء ليبيا عملية ستكون طويلة لتشكيل حكومة ونظام أمني فعالين». وكرر أوباما القول إن القصف الجوي الأميركي تقرر «بناء على طلب من الحكومة الليبية».
وأضاف «لا يقتصر الأمر علينا وحدنا، بل إن لدى الأوروبيين ودولاً أخرى في العالم مصلحة كبيرة بأن تكون ليبيا مستقرة».
وتابع الرئيس الأميركي بأن «غياب الاستقرار أسهم في تفاقم بعض المشكلات؛ مثل أزمة الهجرة في أوروبا، والمآسي الإنسانية في البحار بين ليبيا وأوروبا».
وأكد مسؤولون في البنتاغون أن العمليات لدعم حكومة الوفاق الوطني الليبية ستشن من الجو فقط، ولن يتم نشر جنود أميركيين على الأرض. إلا أن «البنتاغون» أقر في السابق أن فرقاً صغيرة من قوات العمليات الخاصة موجودة في ليبيا لجمع المعلومات الاستخباراتية وبناء علاقات مع القوات المحلية.
اتفاق الشراكة عبر المحيط الهادئ
أما في شأن علاقة الولايات المتحدة مع البلد الآسيوي، أكد الرئيس الأميركي أن وجود الولايات المتحدة وحلفائها في دول جنوب آسيا أقوى مما مضى، منوها إلى أن ما يطرح الآن على طاولة الاجتماعات في شؤون التجارة والأمن لم يكن له وجود في السابق. واستضاف أوباما في البيت الأبيض الثلاثاء الماضي رئيس وزراء سنغافورة للاحتفال بمرور 50 عاماً على بدء العلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة والبلد الآسيوي، إلى جانب بحث اتفاق الشراكة عبر المحيط الهادئ المعروف اختصاراً بـTPP والذي تعارضه الصين.
ويعد اتفاق التجارة الحرة TPP الذي يضم 12 بلداً، صفقة جوهرية في جهود أوباما لزيادة الصادرات الأميركية وبناء علاقات استراتيجية مع آسيا. ولا يزال الاتفاق الذي قطع جميع مراحل التفاوض، يحتاج إلى مصادقة الكونغرس قبل أن يصبح سارياً.
ويضم الاتفاق دول الولايات المتحدة وسنغافورة واليابان وماليزيا وفيتنام، فضلاً عن بروناي وأستراليا ونيوزيلندا وكندا والمكسيك وتشيلي وبيرو.
وتأتي زيارة رئيس وزراء سنغافورة في وقت يتعرض اتفاق TPP لمعارضة واسعة في الولايات المتحدة، ويعارضه المرشح الجمهوري دونالد ترامب.
ودعا المسؤول الزائر في كلمة ألقاها في وقت متأخر الاثنين الماضي أمام غرفة التجارة الأميركية إلى المصادقة على الاتفاق، وقال إن من شأنه أن يمنح الولايات المتحدة وصولا أفضل إلى أسواق تشكل 40 بالمئة من ناتج الاقتصاد العالمي.
تجدر الإشارة إلى أن الإدارة الأميركية تقول إنها متمسكة بمحاولة كسب تأييد الكونغرس للاتفاق، إلا أن حظوظ تحقيق ذلك تتقلص مع اقتراب انتهاء الفترة الرئاسية لأوباما مطلع العام المقبل.
مستمر بالتعاون مع موسكو رغم الخلافات
أكد الرئيس باراك أوباما، في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس حكومة سنغافورة لي هسين لونغ ضرورة مواصلة التعاون بين واشنطن وموسكو، رغم العلاقات الصعبة بين الطرفين، بغية إيجاد حل سياسي للأزمتين في سوريا وأوكرانيا. وقال أوباما، «كانت الخلافات العميقة قد برزت بيننا وروسيا، ولكننا لا نزال نستطيع، باعتقادي، أن نحاول التركيز على المسائل ذات الاهتمام المشترك».
وأعلن الرئيس الأميركي أن العلاقات «الصعبة والقاسية» بين واشنطن وموسكو لن تمنع الطرفين من المضي للوصول إلى مرحلة انتقالية في سوريا، من أجل وضع حد للمحن التي يعيشها هذا البلد. إلى ذلك، أكد الرئيس أوباما أن الولايات المتحدة ستواصل دفع روسيا و«الانفصاليين» نحو نزع السلاح والتوقف عن مضايقة أوكرانيا.
وقال أوباما، ردا على سؤال من الصحفيين حول مزاعم بشأن تورط روسيا في قضية التجسس على البريد الإلكتروني للحزب الديمقراطي الأميركي: «العديد من الدول تسعى إلى قرصنة أعمال مؤسساتنا، سواء كانت حكومية أو خاصة أو غير ربحية». وبدوره، نفى الكرملين، التدخل في حملة الانتخابات الرئاسية الاميركية، رداً على تصريحات أوباما الذي لم يستبعد في مقابلة صحافية سابقة احتمال محاولة روسيا التأثير على الانتخابات لصالح المرشح الجمهوري دونالد ترامب، واصفاً المزاعم باختراق الروس لبريد الحزب الديمقراطي بـ «السخيفة». وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بسكوف إن «الرئيس بوتين قال عدة مرات إن روسيا لم تتدخل أبداً ولن تتدخل قطّ الشؤون الداخلية (لدولة ما)، وخصوصاً في العملية الانتخابية لدول أخرى».
وأضاف أنه «إذا كانت هناك رغبة في الحديث عن شبهات ضد دولة اخرى، فيجب على الأقل أن تكون الامور ملموسة وبناءة»، مؤكداً ان موسكو «حريصة على تجنب أي عمل أو أي كلمة يمكن ان تعتبر تدخلاً مباشراً أو غير مباشر في الحملة الانتخابية».
واعتبر الكرملين أن مزاعم اختراق موسكو للبريد الالكتروني للحزب الديمقراطي الأميركي جزء من حملة تهدف لإخفاء التلاعب في الحملة الانتخابية الأميركية من جانب قوى محلية. وقال بيسكوف إنه «في هذه الحالة فإنهم -الأميركيون- يحاولون التغطية على بعض عمليات الخداع التي يمارسونها عن طريق شيطنة روسيا. ونحن نعتبر ذلك خطأ».
يشيد بعائلات المحاربين القدامى ويتعهد بدحر «داعش»
أكد الرئيس باراك أوباما الاثنين الماضي أن عائلات المحاربين القدامى قدمت التضحيات أكثر من غيرها من أجل غرس قيم الحرية وتعزيز أمن الولايات المتحدة، مؤكداً ضرورة بذل كل ما هو ممكن من أجل تكريمها، بعد السجال بين المرشح الجمهوري دونالد ترامب ووالدي ضابط أميركي مسلم قتل في العراق عام 2004 ومنح وسام «النجمة الذهبية».
وقال أوباما في كلمة ألقاها أمام مؤتمر قدامى المحاربين الأميركيين في مدينة أتلانتا، «لا يوجد أحد قدم أكثر من أجل حريتنا وأمننا مثل عائلات النجوم الذهبية». وأضاف «لقد قدمت عائلات النجوم الذهبية تضحيات لا يمكننا حتى أن نتخيّلها». وتابع: «يجب أن نبذل كل ما بوسعنا من أجل هذه العائلات ومن أجل تكريمها، وأن نتواضع أمامها».
وأشار إلى أن الولايات المتحدة ستواصل مهاجمة تنظيم «داعش» حتى القضاء عليه تماماً.
وقال في هذا الصدد «ينبغي ألا يشك أي من حلفائنا أو أعدائنا بقوتنا وعزيمتنا، وسنواصل قصف تنظيم «داعش» والقضاء على قادته ودحره على أرض الواقع. وبالتعاون مع التحالف العالمي سنقوض هذه الجماعة الإرهابية الوحشية، وسيتم تدميرها».
وأضاف الرئيس أن الجيش الأميركي بتدريبه وأفراده وأسلحته يظل أفضل جيوش العالم، وأن لا قوة تضاهي القوة الأميركية، فيما كان ترامب قد وصف حالة الجيش الاميركي اليوم بـ«الكارثة».
وأكد أوباما أن الولايات المتحدة ستظل متحدة مع حلف «الناتو» الذي يعتبر التحالف الأقوى في العالم، ولن تدير ظهرها لحلفائها في أوروبا في مواجهة روسيا.
أخو أوباما سيصوّت لصالح ترامب
نيويورك - أكّد مالك أوباما الأخ الأكبر غير الشقيق للرئيس الأميركي باراك أوباما، أنه غير راض عن أداء أخيه الرئيس، معلنا أنه سيمنح صوته لدونالد ترامب مرشح الجمهوريين للرئاسة الأميركية.
ونقلت صحيفة «نيويورك بوست» الأميركية عن مالك أوباما وهو ديمقراطي قديم، قوله إن خيبة أمله في أوباما وفي المرشحة عن الحزب الديمقراطي للرئاسة هيلاري كلينتون، دفعت به لتبديل ولائه إلى ما أسماه بـ«حزب لينكولن» في إشارة للرئيس الجمهوري الأسبق أبراهام لينكولن.
وأعرب أوباما الأخ خلال حواره مع الصحيفة عن حبه للمرشح الجمهوري، معللاً ذلك بأن ترامب «يتحدث بصراحة، وجعل أميركا عظيمة مرة أخرى»، وعبّر عن رغبة جامحة لديه في لقائه.
وذكر مالك أن ما خيّب أمله في الرئيس أوباما والمرشحة كلينتون، القرارات التي اتخذت بشأن الأزمة الليبية، مؤكداً أن سياسة الولايات المتحدة تجاه الزعيم الليبي معمر القذافي أدت إلى قتله، الأمر الذي لم يؤثر إيجاباً على البلاد. وأضاف أن أكثر ما يزعجه هو دعم الحزب الديمقراطي لزواج المثليين: «أشعر وكأنني جمهوري الآن لأنهم لا يؤيدون زواج المثليين، وهذا يروقني».
يصدر أضخم عفو عن سجناء خلال آخر 100 عام
أصدر الرئيس باراك اوباما عفواً عن 214 سجيناً بينهم 67 من المحكوم عليهم بالسجن مدى الحياة فيما يعتبر أضخم عفو رئاسي منفرد في آخر 100 عام في الولايات المتحدة.
وأغلب المشمولين بالقرار من المدانين بجرائم غير عنفية جسدياً ومنهم من أدين بتجارة المخدرات.
وبذلك يصبح عدد المفرج عنهم بعفو رئاسي خلال فترتي ولاية أوباما 562 شخصاً وهو ما يفوق عدد المشمولين بقرارات العفو الرئاسي التي أصدرها آخر تسع رؤساء قبله.
وأغلب المشمولين بالعفو كانوا قد أدينوا بتجارة مخدرات الكوكايين وميثامفيتامين وبعضهم أدين بحيازة أسلحة غير مرخصة أثناء عمليات توزيع المخدرات.
وقال بيان صدر عن البيت الأبيض إن القرار يوضح «إيمان الرئيس بأن الولايات المتحدة هي بلد الفرصة الثانية».
ويؤكد مختصون أن القرار يعكس قناعة اوباما بالتصريحات التي أطلقها خلال فترتي ولايته بأن البلاد بحاجة لتخفيف حدة القوانين التي تعاقب بالسجن وربما يحاول بتسريع قرارات العفو، الضغط على الكونغرس بمناقشة قوانين عقوبات جديدة أقل وطأة من القوانين الحالية. وأكد المختصون أن المشمولين بقرار العفو سيتم إطلاق سراحهم من السجون في بداية شهر كانون الأول (ديسمبر) المقبل.
Leave a Reply