يزور ولاية لويزيانا المنكوبة .. بعد الانتقادات
زار أوباما يوم الثلاثاء الماضي ولاية أريزونا وانتقل من منزل إلى منزل في حي باريش في باتون روج حيث عانق السكان وطمأنهم إلى أن البلاد ستساعدهم على التعافي من أحد أسوأ الفيضانات المسجلة في ولاية لويزيانا.
وقال أوباما بعدما جاب المنازل المبنية بالقرميد والتي تناثرت في أفنيتها ألواح خشبية وأرائك وفرش مشبعة بالماء «ما أريد أن يعرفه ابناء لويزيانا هو أنكم لستم وحدكم في هذه (المحنة) حتى بعد أن تغادر كاميرات التلفزيون».
أوباما معانقاً أحد سكان لويزيانا المتضررين من الفيضان.(رويترز) |
ووصفت الفيضانات التي وصل ارتفاع منسوب مياهها في بعض أجزاء لويزيانا إلى 76 سنتيمترا بأنها أسوأ كارثة في الولايات المتحدة منذ العاصفة «ساندي» في عام 2012. وتسببت الفيضانات في وفاة 13 شخصا على الأقل وتدمير أكثر من 60 ألف منزل.
وقال أوباما إن أكثر من 100 ألف شخص قدموا طلبات للحصول على مساعدات فدرالية مشيرا إلى أنه ربما تكون هناك حاجة لأن يوافق الكونغرس على مزيد من المساعدات. وحث الأميركيين على التطوع والتبرع بالأموال للصليب الأحمر.
وأردف «هذه ليست (مساعدات ستقدم) مرة واحدة. هذه ليست قضية لالتقاط الصور. الأمر يتعلق بكيف لكم أن تتأكدوا من أنه بعد شهر من الآن.. ثلاثة أشهر من الآن.. ستة أشهر من الآن سيظل الناس يحصلون على المساعدة التي يحتاجونها».
ووقفت ناكيتا وودز التي تملك منزلا في كاسيل بالاس في طريق فرعي للسيارات أمام منزلها في الحر القائظ مع زوجها ينتظران لقاء أوباما. وقالت إن منزلهما تغمره ثلاثة أقدام من المياه وإنهما فقدا أثاثهما ومركبتين.
وأضافت وودز قائلة «يعني قدوم الرئيس كثيرا لإظهار أنه مهتم وأن الحكومة الفدرالية مهتمة بما نعانيه».
وأعادت فيضانات لويزيانا الى الأذهان ذكرى إعصار كاترينا الذي ضرب هذه الولاية بعنف في 2005 واسفر عن مقتل 1800 شخص.
وواجه الرئيس الاميركي حينذاك جورج بوش الابن انتقادات لتباطئه في التحرك بينما اصبحت اللقطات التي صورت من طائرات حلقت فوق نيو أورلينز رمزاً لما يتهم به من تقصير حيال هذه الازمة.
وخلافا لما حدث في 2005، نشرت السلطات، الحرس الوطني في لويزيانا وحاولت ان تفعل ما بوسعها لتظهر انها تتحرك بسرعة. وقد اعلنت 22 من مقاطعات لويزيانا الـ64 في حالة كارثة ما سمح بتخصيص اموال فدرالية لمساعدتها.
وكان أوباما يمضي عطلة صيفية مع عائلته في مارثاز فينيارد (شمال شرق) استمرت اسبوعين، عندما هطلت امطار غزيرة لساعات في منتصف آب (اغسطس) الجاري على لويزيانا متسببة بمقتل 13 شخصاً على الاقل وباضرار مادية جسيمة.
وانتقد البعض أوباما لعدم قطعه عطلته الصيفية للذهاب إلى لويزيانا. وقال المرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترامب الذي جاب الولاية يوم الجمعة الماضي إن الرئيس الديمقراطي كان يجب عليه زيارة الولاية أبكر من ذلك.
وغرد على تويتر قائلا «كان ينبغي للرئيس أوباما الذهاب إلى لويزيانا قبل أيام بدلا من لعب الغولف. (الزيارة) غير كافية لإنقاذ الموقف وجاءت متأخرة جدا!».
لكن الحاكم الديمقراطي للولاية جون بيل إدوادرز طالب أوباما بالانتظار أسابيع قليلة قبل الزيارة. لأن الزيارات الرئاسية تتطلب عملاً روتينياً ضخماً من عملاء الخدمة السرية وكذلك مسؤولي إنفاذ القانون المحليين والفدراليين الذين ربما تكون هناك حاجة لهم في أماكن أخرى في أعقاب الكوارث. وطالب إدواردز المرشح الجمهوري ألا يزور الولاية من أجل التقاط الصور.
وقال جوش إرنست المتحدث باسم البيت الأبيض للصحفيين المسافرين مع أوباما «أعتقد أن الرئيس اعتاد على الأشخاص الذين يحاولون إحراز نقاط سياسية حتى في الأوضاع التي ينبغي لهم فيها عدم فعل ذلك».
وأضاف إرنست أنه جرت الموافقة حتى الآن على صرف أكثر من 120 مليون دولار من المساعدات الاتحادية لمساعدة السكان على دفع مقابل الإقامة في الفنادق وشراء حاجاتهم الغذائية والقيام بإصلاحات عاجلة لمنازلهم.
وعبر مسؤولون محليون عن سرورهم للاستجابة المبكرة لكن إرنست قال إن أوباما يعتزم بحث كيفية العناية بالاحتياجات الطويلة الأمد وما يمكن أن يقدمه القطاع الخاص للمساعدة.
وتلقى أوباما تقارير عن تطورات الأوضاع بشأن الفيضانات أثناء قضائه عطلته التي تستمر اسبوعين، من وزير الأمن الداخلي جيه جونسون ورئيس الوكالة الفدرالية لإدارة الطوارئ (فيما) كريج فوجيت وكلاهما زار الولاية.
وقال البيت الابيض إن أوباما سيلتقي أثناء وجوده في باتون روج مع أسرة ألتون سترلينغ وهو رجل أسود قتل برصاص ضباط شرطة بيض في يوليو تموز ومع أسر ضباط إدارة شرطة باتون روج ومكتب رئيس شرطة شرق المدينة الذين سقطوا بين قتيل وجريح بهجوم في ذلك الشهر.
يهنئ رئيس كولومبيا باتفاق السلام مع المتمردين
قال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي باراك أوباما تحدث هاتفيا مع نظيره الكولومبي خوان مانويل سانتوس يوم الأربعاء الماضي ليهنئه على الانتهاء من وضع التفاصيل المتعلقة باتفاق سلام لإنهاء حرب العصابات المستمرة منذ 50 عاماً مع متمردي جماعة القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك).
وأضاف البيت الأبيض في بيان «وصف الرئيس هذا اليوم التاريخي بأنه منعطف مهم فيما ستكون عملية طويلة لتنفيذ اتفاق سلام عادل ودائم على نحو كامل يمكن أن يعزز الأمن والرخاء للشعب الكولومبي».
ومن جانبه، قال سانتوس إن الكولومبيين سيصوتون في تشرين الأول (أكتوبر) على اتفاق السلام بعدما توصل المفاوضون لاتفاق نهائي.
وأضاف في خطاب تلفزيوني أعقب اعلان مفاوضي الحكومة وجماعة (فارك) رسميا عن الاتفاق في العاصمة الكوبية هافانا «الاستفتاء على (اتفاق) السلام سيجرى يوم الأحد الثاني من أكتوبر هذا العام».
نائبه يرجّح إغلاق سجن غوانتانامو «قريباً»
توقع جو بايدن نائب الرئيس الأميركي، الخميس، إغلاق السجن الحربي في خليج غوانتانامو بكوبا، قبل أن يترك الرئيس باراك أوباما منصبه في كانون الثاني (يناير) المقبل.
وقال بايدن في مؤتمر صحفي بالسويد «أرجو هذا وأتوقعه».
ويسعى البيت الأبيض لإغلاق معتقل غوانتانامو منذ تولى أوباما منصبه، لكنه يواجه عراقيل بسبب المعارضة في الكونغرس.
وكانت وزيرة العدل الأميركية، لوريتا لينش، أعلنت معارضتها خطة الرئيس أوباما لإغلاق معتقل غوانتانامو.
Leave a Reply