يشارك في «قمة العشرين» في الصين .. و«آسيان» في لاوس
غادر الرئيس الأميركي باراك أوباما واشنطن، متوجهاً الى كاليفورنيا ثم هاواي حيث شارك في قمة حول حماية الطبيعة، قبل انطلاقه مجدداً الى الصين للمشاركة في قمة مجموعة العشرين للمرة الأخيرة قبل انتهاء ولايته الرئاسية.
أوباما لحظة وصوله الى قاعدة بيرل هاربر في هاواي، قبل توجهه الى الصين ولاوس. |
وسيشارك أوباما في قمة أكبر 20 دولة اقتصادية تعقد من 4 الى 5 أيلول (سبتمبر) في مدينة هانغزو الصينية.
وقال بن رودس، مستشار الرئيس الأول للشؤون الخارجية والامنية، إن اجندة أوباما مليئة بالأولويات للأيام الأخيرة من رئاسته التي تنتهي بعد نحو أربعة أشهر.
وقال البيت الابيض إن الأجندة تشمل «بحث مجموعة واسعة من القضايا العالمية والاقليمية والثنائية» مع القادة الدوليين على هامش قمة بكين، من بينها اجتماعات معمقة مع الرئيس الصيني شي جينبنغ يوم السبت القادم والرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الأحد.
وأضاف رودس أن «المواضيع الثلاثة الكبيرة ستكون، التغير المناخي والاقتصاد العالمي ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ». وقال وزير الخزانة الأميركي جاكوب لو الذي يرافق الرئيس في رحلته ان أوباما سيدعو الاقتصادات الأخرى الى اطلاق مجموعة واسعة من الحوافز المالية وسيدعو بكين الى الحد من انتاج الصلب.
كما سيطالب الصين باصلاح قطاع الصلب الذي يهدد منتجي هذه المادة في العالم.
ويعتزم أوباما أيضاً لقاء نظيره التركي اردوغان على هامش القمة حيث سيناقش معه عدداً من القضايا وعلى رأسها الأزمة السورية. وقال رودس خلال إيجاز صحفي إن أوباما سيلتقي أردوغان الأحد المقبل استباقا لقمة العشرين، حيث سيناقش الجانبان «الظروف في تركيا منذ محاولة الانقلاب، بالإضافة إلى الحملة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية»، وجهود تحقيق الاستقرار في سوريا، والاستجابة لأزمة اللاجئين».
وعقب مغادرته الصين سيشارك أوباما في قمة «آسيان» التي تعقد في لاوس بين 6 و8 أيلول (سبتمبر) وتشارك فيها قوى كبرى بينها الصين واليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا وروسيا.
وسيكون أول رئيس أميركي يزور لاوس التي تتولى هذا العام رئاسة رابطة دول جنوب شرقي اسيا (آسيان).
كما يتوقع أن يلتقي أوباما رئيس الفيليبين المثير للجدل رودريغو دوتيرتي.
الرئيس .. رئيس تحرير مجلة لشهر واحد
يتولى الرئيس باراك أوباما في تشرين الثاني (نوفمبر) القادم ولمدة شهر، رئاسة تحرير مجلة «وايرد» الشهرية المتخصصة بالتكنولوجيا والتقنية الرقمية. وأوضحت المجلة أن «الرئيس الـ44 للولايات المتحدة متفائل لا يكلّ، تماماً مثل (وايرد). ومن خلال هذا العدد الخاص يريد التركيز على المستقبل»، مشيرة الى أن العدد سيتمحور على «حدود» الابتكار. وقال رئيس تحرير المجلة سكوت داديش: «نريد أن نرى كيف أن التكنولوجيات الجديدة يمكن أن تؤثر في الطريقة التي تمارس فيها السياسة. ومَن أفضل من الرئيس أوباما للغوص في هذه الأفكار؟». وأعلن البيت الأبيض في الوقت نفسه تنظيم «مؤتمر حول الحدود» في بيترسبرغ في 13 تشرين الاول (اكتوبر) المقبل سيشارك فيه أوباما. ومن المواضيع التي ستعالَج، الصحة والاتصالات والذكاء الاصطناعي و«مصادر الطاقة النظيفة» واستكشاف الفضاء.
ويغادر أوباما البيت الابيض في 20 كانون الثاني (يناير) 2017 وهو في سن الخامسة والخمسين بعد ثماني سنوات في السلطة.
ينشئ منتزهاً وطنياً في ولاية ماين .. وأكبرَ محمية بحرية في العالم قبالة جزر هاواي
خصص الرئيس باراك أوباما آلاف الهكتارات في ولاية ماين لإنشاء أحدث معلم تذكاري وطني في البلاد، مع احتفال الولايات المتحدة بالذكرى الـ100 لإدارة الحدائق الوطنية، قبل أن يعلن لاحقاً عن إنشاء أكبر محمية بحرية في العالم قبالة جزر هاواي حيث شارك الخميس في مؤتمر دولي حول حماية الطبيعة. ويضم منتزه «كاتادين» الوطني الذي تبلغ مساحته 354 كيلومتراً مربعاً مجموعة من الجبال والغابات وفرعاً من نهر بينوبسكوت في ولاية ماين (شمال شرقي الولايات المتحدة).
وأشاد البيت الأبيض بهذه الخطوة التي تهدف إلى توفير فرص ترفيهية ولحماية التنوع البيولوجي وضمان سهولة التكيف مع المناخ في المنطقة. وأعطيت الأرض للحكومة الفدرالية من جانب مؤسسة «روكسان كويمبي» الخيرية، واحدة من مؤسسي خط مستحضرات التجميل الطبيعية «بورتز بي».
يذكر أن إدارة الحدائق الوطنية تدير أكثر من 400 موقع، بما في ذلك 59 منتزهاً وطنياً، و50 منتزهاً تاريخياً و78 موقعاً تاريخياً وطنياً. وتشمل المناطق التي تشرف عليها ساحات معارك تاريخية ومعالم أثرية ونصبا تذكارية.
محمية هاواي بحجم آلاسكا
وفي سياق آخر، قال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي قرر توسيع معلم وطني بحري قبالة جزر هاواي، ليكون أكبر محمية بحرية في العالم. بذلك يصل حجم المحمية الموسعة أربعة أضعاف حجم المحمية نفسها التي كان قد أسسها الرئيس السابق جورج دبليو بوش في 2006.
وتوجه أوباما الخميس الماضي إلى المحمية خلال زيارته الى هاواي، وذلك بعد مصادقته على توسيع المنطقة التي تمتد شمال غرب جزر هاواي. وتبلغ مساحة محمية باباهانوموكوأكيا البحرية 1.5 مليون كيلومتر مربع، أي أكثر من ضعفي مساحة ولاية تكساس. وبتعيين تلك المساحة لصالح المحمية الجديدة، يُحظر الصيد التجاري وجميع أنشطة التعدين فيها. وقال البيت الأبيض إن توسيع باباهانوموكوأكيا من شأنه الحفاظ على 7000 فصيلة من الكائنات البحرية وحماية مياه المحيط من التحمض والاحترار. وأضاف أن المنطقة التي تشملها التوسعات الجديدة تعتبر من الأماكن المقدسة بالنسبة للسكان الأصليين لجزر هاواي.
ورحبت جماعات داعمة للبيئة بالقرارات الجديدة للبيت الأبيض فيما يتعلق بالحياة البحرية.
وقال جوشوا رايشرت، نائب الرئيس التنفيذي لمؤسسة «بو شارتيبل تراستس»، إنه «بالتوسع في هذا المزار المائي، يزيد الرئيس الأميركي من مستوى الحماية لأحد أهم الأماكن الطبيعية والثقافية على وجه الكوكب».
وأشادت مؤسسة «غرينبيس» بقرارات البيت الأبيض، واصفة إياها بأنها «جريئة» ومن شأنها حظر ممارسات الصيد التجاري واستخراج المعادن من هذه المنطقة الطبيعية.
في المقابل، أعرب بعض جماعات الصيد التجاري عن مخاوفه حيال قرارات التوسع في المحمية بالمنطقة.
وقال شون مارتن، رئيس جمعية هاواي لونغلاين، لوكالة «أسوشيتد برس»: «نشعر بالاستياء لأن الرئيس اتخذ قراراً بإغلاق منطقة تصل مساحتها إلى مساحة ولاية آلاسكا كاملة دون اللجوء إلى إجراء عام». وأضاف أن «هذا الإجراء سوف يحظر على الصيادين للأبد الدخول إلى المياه الأميركية، وسوف يستمر ذلك لأجيال طويلة».
تحدٍّ دولي
وكان الرئيس باراك أوباما ومسؤولون آخرون قد وصلوا صباح الخميس الماضي الى ولاية هاواي حيث حذر خلال مؤتمر قادة جزر المحيط الهادئ من مخاطر الاحتباس الحراري على العالم، ولا سيما في هذه المناطق مع ارتفاع مستوى مياه البحر عند شواطئها وتصاعد درجات الحرارة فيها. وشدد أوباما خلال اللقاء الذي استضافته هونولولو، عاصمة ولاية هاواي وسط المحيط الهادئ، على أهمية تعزيز الإجراءات التي اتخذتها إدارته ودول أخرى في الاعتماد على الطاقة النظيفة وتقليل انبعاث الغازات المضرة بالبيئة.
وقال «علينا التعامل مع التغيير المناخي معا. هناك دول مثل دولكم تشعر على نحو خاص بالخطورة بسبب الظاهرة. إن الدول الكبرى في مجال انبعاث الغازات الضارة مثل بلادي والصين عليها مسؤولية خاصة للتحرك لضمان أن تفعل الدول ما عليها لتجاوز الوجه القذر للتطور والانتقال نحو استراتيجية للطاقة النظيفة، وهذا كان مفتاحا جوهريا لاتفاق باريس».
وأضاف أوباما أن ما من دولة لديها الحصانة من الاحتباس الحراري، حتى الدول القوية مثل الولايات المتحدة.
وسبق ذلك زيارة أوباما لمنطقة بحيرة تاهو المشتركة بين ولايتي كاليفورنيا ونيفادا يوم الأربعاء الماضي. حيث ناقش مؤتمر محلي المشاكل التي تواجهها البحيرة.
Leave a Reply