يحشد التأييد لكلينتون المتوعّكة صحياً .. وينتقد مديح ترامب لبوتين
بعد الوعكة الصحية التي تعرضت لها مطلع الأسبوع الماضي، انبرى الرئيس الأميركي باراك أوباما لحشد التأييد للمرشحة الديمقراطية للرئاسة الأميركية هيلاري كلينتون، حيث ندد الرئيس، الثلاثاء الماضي، خلال تجمع انتخابي في فيلادلفيا بالانتقادات «الظالمة» لكلينتون مشيداً بأدائها خلال السنوات التي أمضاها في البيت الأبيض.
أوباما خلال مشاركته في تجمع انتخابي حاشد في فيلادلفيا لصالح حملة مرشحة الحزب الديمقراطي للرئاسة هيلاري كلينتون، يوم الثلاثاء الماضي. (رويترز) |
وقال أوباما أمام حشد من المناصرين حيث يقوم بحملة لصالح كلينتون والحزب الديمقراطي إن وزيرة الخارجية السابقة «تعرضت لانتقادات ظالمة أكثر من أي شخص آخر هنا»، متهماً وسائل الإعلام بالتساهل مع منافسها دونالد ترامب، حسب ما أوردت «فرانس برس».
يأتي ظهور أوباما العلني فيما أصيبت هيلاري كلينتون (68 عاماً) بوعكة صحية، الأحد الماضي خلال مراسم إحياء ذكرى هجمات ١١ أيلول (سبتمبر) ٢٠٠١ في نيويورك.
والثلاثاء، قبل 13 يوماً من أول مناظرة رئاسية مع ترامب وأقل من شهرين من الانتخابات الرئاسية، لجأت كلينتون الى منزلها في شاباكوا شمال نيويورك للتعافي بعد إصابتها بوعكة صحية.
وقال أوباما: «سأبذل قصارى جهدي هذا الخريف من أجل أن تنتخب هيلاري كلينتون» رئيسة للولايات المتحدة.
وقام أوباما بالحملة الانتخابية في مدينة ستكون محورية بالنسبة لحسم المعركة الرئاسية في ولاية بنسلفانيا المتأرجحة.
ويحاول الرئيس الأميركي حشد التأييد لكلينتون في هذه المعركة لاسيما بين مؤيدية وغالبيتهم من الشباب والأميركيين السود واللاتينين.
هجوم على ترامب
ووجه أوباما سهام انتقاداته الى المرشح الرئاسي دونالد ترامب الذي تعهد -في حال انتخابه- بإقامة «علاقة رائعة» مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وذهب ترامب لأبعد من ذلك بالقول إن الرئيس الروسي «زعيم، أكثر بكثير من رئيسنا».
وانتقد أوباما ترامب قائلا إنه «ظهر في الأسبوع الماضي على شاشات التلفزيون الحكومي الروسي (روسيا اليوم) ليقلل من شأن جيشنا وليتملق فلاديمير بوتين». وأضاف «فكروا فيما حدث للحزب الجمهوري حقاً؟ لقد كان يعارض روسيا والاستبداد.. ويقاتل، أجل الحرية ويناضل من أجل الديمقراطية».
واستطرد أوباما قائلاً إن المرشح الجمهوري الآن «يشيد برجل، قائلا انه قائد قوي لأنه يغزو البلدان الصغيرة، ويسجن المعارضين له، ويسيطر على الصحافة ويدفع اقتصاد بلاده إلى مرحلة ركود طويلة».
واستدرك أوباما بالقول إنه «لا بد لي من التعامل مع بوتين، لا بد لي من التعامل مع روسيا، ولكن هذا جزء من السياسة الخارجية»، مضيفاً «لكنني لا أتحدث في كل مكان قائلا هذا هو قدوتي».
ومن ناحيته، قال الكرملين الأربعاء الماضي إنه يعتبر تصريحات أوباما الأخيرة بشأن ترامب عدائية ضد روسيا وإنه من المستبعد أن تقود إلى تحسين العلاقات الهشة بين البلدين.
وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين في مؤتمر صحفي «للأسف نحن نشهد تعبيرات مستمرة عن كراهية صميمة لروسيا.. لا يمكننا إلا التعبير عن الأسف في هذا الصدد».
يقرّر استخدام «الفيتو» ضد قانون ملاحقة السعودية قضائياً
لمسؤوليتها عن هجمات «١١ أيلول»
أكد البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي باراك أوباما سيستخدم حق النقض (الفيتو) ضد قانون أقره الكونغرس مؤخرا ويسمح لعائلات ضحايا هجمات ١١ أيلول (سبتمبر) بمقاضاة السعودية طلبا لتعويضات في حال ثبوت تورطها في الهجمات.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الأميركية جوش إرنست الإثنين الماضي إن «الرئيس يعتزم فعلاً استخدام الفيتو ضد هذا القانون». وأشار إرنست إلى أن الرئيس «لم يتسلم بعد من الكونغرس نص القانون»، موضحاً أن هذه «ليست طريقة ناجعة للرد على الإرهاب»، في إشارة إلى «قانون العدالة ضد رعاة الإرهاب» الذي أقره مجلس النواب الأميركي بالإجماع، بعد أربعة أشهر على إقراره من مجلس الشيوخ.
المشروع الذي يضع السعودية في عنق الزجاجة، لا يزال يحتاج توقيع أوباما الذي يرفض إقراره، كونه «لا ينبع فقط من حرص واشنطن على عدم توتير علاقاتها مع دولة واحدة، بل لأنه يضع العسكريين والدبلوماسيين الاميركيين في الخارج في وضع حساس اذ يسقط عنهم الحصانة التي يتمتعون بها حالياً ويجيز تالياً مقاضاتهم».
وصادق الكونغرس الجمعة الماضي على تشريع يسمح للناجين من أحداث 11 أيلول 2001 وعوائل الضحايا بمقاضاة المملكة السعودية ومطالبتها بالتعويض عن الأضرار التي تعرضوا لها جراء الهجمات التي شهدتها مدينة نيويورك.
وجاء تأكيد البيت الأبيض على استخدام الفيتو بالتزامن مع إعراب دول مجلس التعاون الخليجي عن «بالغ قلقها» إزاء هذا القانون، معتبرة أنه «يخالف المبادئ الثابتة في القانون الدولي، وخاصة مبدأ المساواة في السيادة بين الدول الذي ينص عليه ميثاق الأمم المتحدة».
لكن حتى وان استخدم أوباما «الفيتو»، فان هذا لا يعني تلقائياً أن القانون لن يرى النور، اذ يمكن للكونغرس أن يتخطى «الفيتو» الرئاسي ويصدر القانون إذا ما اقره مجدداً مجلس الشيوخ بأغلبية الثلثين.
ويسمح مشروع القانون بمطالبة السعودية بدفع تعويضات لهم عن الأضرار التي تعرضوا لها، جرّاء اشتراك 15 من مواطني المملكة في الهجمات، التي أودت بحياة أكثر من ثلاثة آلاف شخص.
ولدى المملكة استثمارات وإيداعات مالية تقدر بمئات مليارات الدولارات في الولايات المتحدة، وهي مهددة بالمصادرة في حال سريان القانون والبدء بمقاضاة السعودية.
وما زال نحو 75 ألف شخص يعانون من اضطرابات صحية نفسية أو جسدية مرتبطة بالهجمات، استنشق كثيرون منهم جزيئات مسببة للسرطان خلال محاولتهم إنقاذ أشخاص.
وقال رئيس مجلس الشورى السعودي، عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ، في تصريح نقلته وكالة الأنباء السعودية إن القانون يتسم بـ«مخالفته الواضحة والصريحة للمبادئ الثابتة في القانون الدولي».
وأضاف أن القانون الدولي يؤكد على عدم جواز إخضاع الدولة إلى ولاية قضاء دولة أجنبية «وهو ما أكدت عليه محكمة العدل الدولية في أكثر من مناسبة».
يمدّد العقوبات التجارية ضد كوبا لسنة أخرى
مدد الرئيس باراك أوباما، الثلاثاء الماضي، العقوبات التجارية ضد كوبا لسنة أخرى مع احتمال تخفيفها، وفقاً للمكتب الصحفي للبيت الأبيض.
وأوضح البيت الأبيض أن قرار الحظر على التجارة مع كوبا تم تمديده حتى 14 أيلول (سبتمبر) 2017، بموجب أحكام «قانون التجارة مع العدو» الصادر في العام 1917.
ونقل المكتب الصحفي عن أوباما قوله: «أعتقد أن تمديد مدة الحظر على كوبا لسنة أخرى يتوافق مع مصالح الولايات المتحدة الوطنية». وقد أعلن أوباما، في كانون الأول (ديسمبر) من العام 2014، عن تطبيع العلاقات مع كوبا والتخلص من النهج السابق، موضحاً أن العلاقات بين البلدين التي عاشت مرحلة صعبة لمدة 50 عاماً، لن تتغير فجأة.
يعلن استعداده لرفع العقوبات عن ميانمار
أعرب الرئيس باراك أوباما الأربعاء الماضي عن استعداد بلاده لرفع بعض العقوبات عن ميانمار (بورما سابقاً) وذلك عقب لقائه في البيت الابيض وزيرة خارجيتها أونغ سان سو تشي التي كانت لسنوات رمزاً للمعارضة الديمقراطية.
وقال أوباما في المكتب البيضاوي وإلى جانبه سو تشي إن «الولايات المتحدة مستعدة الآن لرفع العقوبات التي تفرضها على بورما منذ فترة». إلا ان أوباما لم يأمر بشطب جميع العقوبات ضد ميانمار التي لا تزال تمر في مرحلة انتقال صعبة من الحكم العسكري إلى الديمقراطية.
وتأتي زيارة سو تشي حائزة جائزة نوبل للسلام (71 عاماً) الى الولايات المتحدة خطوة مهمة أخرى في عودة ميانمار الى المجتمع الدولي.
وشكل اللقاء قبل أربعة أشهر على انتهاء ولاية أوباما فرصة له بعد عودته من جولة اخيرة في آسيا للإشادة بالعملية الانتقالية الديموقراطية الملفتة في هذا البلد بعد عقود من العزلة.
ويرغب البيت الأبيض في مساعدة اقتصاد ميانمار وإدارة سو تشي في سياق استراتيجيته الجديدة في شرق آسيا، إلا أنه يريد الاحتفاظ ببعض عوامل الضغط على الجنرالات المتنفذين الذين لا زالوا يسيطرون على شركات عملاقة ووزارات الداخلية والحدود والدفاع. ويرجح أن يتم الغاء جميع العقوبات على بورما عندما يتم تغيير الدستور بشكل يسمح بسيطرة مدنية على الجيش وكذلك القوانين التي تضمن حصول الجيش على ربع المقاعد التشريعية.
وزارت «سيدة رانغون» (71 عاماً) العاصمة الأميركية ممثلة لخارجية بلادها بالاضافة الى توليها منصب مستشارة خاصة للدولة ما يسمح لها بالاشراف على ادارة البلاد لأن الدستور الموروث من حقبة الحكم العسكري لا يسمح لها بالترشح للرئاسة لأن أولادها يحملون جنسية أجنبية.
ورغم ذلك فقد حصلت على استقبال يليق بالزعماء في البيت الابيض.
وتولى حزبها «الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية» الحكم بعد الانتخابات التشريعية في تشرين الثاني (نوفمبر) 2015، وهي أول اقتراع حر تشهده البلاد منذ عقود بعد أربع سنوات على قيام النظام العسكري بحل نفسه العام 2011.
يلوّح بعقوبات إضافية ضد كوريا الشمالية بعد تجربة نووية جديدة
أعلن الرئيس باراك أوباما الجمعة أن الولايات المتحدة تريد التعاون مع شركائها في الأمم المتحدة لفرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية التي أعلنت إجراء تجربة نووية خامسة، مندداً بـ«تهديد للسلام العالمي». وقال أوباما نقلاً عن البيت الأبيض «لقد اتفقنا على العمل مع مجلس الأمن الدولي والمجموعة الدولية لتفعيل الإجراءات القائمة المفروضة ضمن قرارات سابقة واتخاذ إجراءات مهمة إضافية وخصوصا سن عقوبات جديدة».
وأدان أوباما بأشد العبارات التجربة النووية» إثر عودته من جولة في آسيا مشدداً على أن «الولايات المتحدة لا تقبل ولن تقبل أبدا بأن تكون كوريا الشمالية قوة نووية» مؤكداً أن واشنطن ستتخذ «الإجراءات اللازمة للدفاع عن حليفيها في المنطقة»، كوريا الجنوبية واليابان.
يحيي ذكرى 11 أيلول: التنوّع لهزيمة الإرهاب
دعا الرّئيس باراك أوباما الأميركيين، في الذكرى الـ15 لاعتداءات 11 أيلول (سبتمبر)، إلى قبول التّنوّع في البلاد وعدم السماح للإرهابيّين ببث الانقسام بين مكونات الشعب الأميركي.
ووقف الرئيس باراك أوباما وعائلته دقيقة صمت حداداً على أرواح الضحايا في البيت الأبيض، قبل أن يلقي كلمة لاحقا في مقر وزارة الدفاع خلال مراسم تأبين برفقة وزير الدفاع آشتون كارتر.
وقال أوباما، في كلمته إنّ «القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) يعلمان بأنّهما لن يستطيعا أبداً إلحاق هزيمة بأمّة قوية مثل الولايات المتّحدة، في وقتٍ يحاولان ممارسة الإرهاب أملاً بأن يدفعنا الخوف إلى أن نقف الواحد في وجه الآخر».
وتابع بأن المجموعات المتشددة حاولت خلال الـ15 سنة الماضية تنفيذ هجمات، إلا أن روح الوحدة التي تجمع الأميركيين حالت دون السماح لهؤلاء بتنفيذ مخططاتهم.
وأضاف «لهذا السبب، من المهمّ اليوم أن نجدّد تأكيد من نحن بوصفنا أمّة، لأنّنا نعلم بأنّ تنوّعنا ليس ضعفاً، إنّه، وسيبقى على الدوام، أحد أكبر مصادر قوّتنا».
وأضاف أوباما قوله: «هذه هي أميركا التي هوجمت صباح ذلك اليوم من سبتمبر. وهذه هي أميركا التي يجب أن نحافظ عليها». مذكّراً بأنّ أناساً «جاؤوا من كلّ أصقاع العالم، من كلّ الألوان، من كلّ الديانات.. صنعوا من الولايات المتّحدة ما هي عليه اليوم».
وشدد أوباما على أن الولايات المتحدة بقيت محافظة على ذكرى ضحايا الهجمات من خلال توجيه ضربات قاسية إلى تنظيم «القاعدة»، وقتل زعيمه أسامة بن لادن، وإنقاذ أرواح الأميركيين.
غير أنه أقر بأن «الخطر الإرهابي تطور» مشيراً إلى اعتداءات بوسطن وسان برناردينو وأورلاندو في فلوريدا.
وتابع «لذا في أفغانستان والعراق وسوريا وغيرها سنبقى على حزمنا في مواجهة الإرهابيين كتنظيمي «القاعدة» والدولة الإسلامية»، مشدداً قوله «سندمرهم وسنواصل بذل كل ما في وسعنا لحماية وطننا». وكان أوباما قد دعا في كلمته الإذاعية الأسبوعية السبت، الأميركيين إلى البقاء متحدين وذكّرهم بأن العالم بأسره يراقب الطريقة التي ترد فيها الولايات المتحدة على الإرهاب. وقال «في مواجهة الإرهاب، طريقتنا في الرد لها أهمية كبرى» مؤكداً أنه «لا يمكننا الاستسلام لأفراد يريدون التفريق بيننا. لا يمكننا الرد بأساليب تؤدي إلى تفتت نسيج مجتمعنا». وتابع «إذا بقينا مخلصين لتلك القيم فسنحمل إرث الذين فقدناهم وسنبقي أمتنا قوية وحرة».
Leave a Reply