يبحث عن بدائل لإنهاء الحرب بسوريا
قال الرئيس الأميركي باراك أوباما إنه بحاجة للاستماع لأفكار بشأن إنهاء الحرب في سوريا لا تتضمن اشتراك أعداد ضخمة من القوات الأميركية فيها، مشيراً إلى أنه سيبحث ذلك مع خبراء ومسؤولين ومعارضين لسياسته.
ووصف أوباما في اجتماع عقده الأربعاء الماضي في قاعدة عسكرية أميركية في فيرجينيا الوضع في سوريا بأنه «يفطر القلب» مؤكداً أنه يعيد النظر في سياسته في سوريا كل أسبوع تقريباً.
وأضاف أنه سيستعين بخبراء مستقلين ومنتقدين لسياسته، وقال خلال الاجتماع «حسناً.. أنتم لا ترون أن هذا هو الطريق الصحيح الذي ينبغي اتباعه، قولوا لي ما ترون أنه سيتيح لنا منع الحرب الأهلية الدائرة».
وتابع أنه ليس هناك من سيناريو «دون نشر أعداد كبيرة من قواتنا» يمكن فيه وقف الحرب في سوريا، مشدداً على أنه إن من المهم أن يكون «متعقلاً» في إرسال قوات نظراً «للتضحيات الهائلة» التي ينطوي عليها ذلك، ولأن الجيش الأميركي ما زال يؤدي مهمات في أفغانستان والعراق.
وفي الإطار ذاته، قال مسؤولون أميركيون إن إدارة أوباما بدأت تبحث اتخاذ ردود أقوى إزاء هجوم الجيش السوري لاستعادة مدينة حلب، بما في ذلك الردود العسكرية.
وقد نجح الجيش السوري خلال الأسبوع الماضي في السيطرة على أحياء من حلب الشرقية من ضمنها مخيم حندرات ومستشفى الكندي وحي الفرافرة في حلب القديمة.
وكان كيري هدد خلال مكالمة هاتفية مع نظيره الروسي سيرغي لافروف الأربعاء الماضي، بإنهاء تعاون بلاده مع روسيا بشأن سوريا، ما لم تتخذ موسكو «خطوات فورية» لإنهاء العدوان على حلب، وذلك وفق بيان الخارجية الأميركية.
وتزامن حديث كيري مع تأكيد مساعده انتوني بلينكن إنّ أوباما طلب من جميع الوكالات المختصّة بالأمن القومي الأميركي بحث كلّ الخيارات بشأن سوريا التي «نقوم بمراجعتها بنشاط كبير».
واتهم بلينكن موسكو ودمشق بإلغاء اتفاق الهدنة، الذي تم التوصل إليه في جنيف، مؤكداً أن «واشنطن لا تزال تحافظ على علاقات وثيقة مع المعارضة السورية المعتدلة لدعم قدرتها على البقاء».
يستعرض هموم قبائل الهنود الحمر
استقبل الرئيس الأميركي باراك أوباما في البيت الأبيض الثلاثاء الماضي، ممثلي 567 قبيلة من الهنود الحمر، معترفاً بها من قبل حكومة الولايات المتحدة الفدرالية.
زعيمان من قبائل الهنود الحمر يُلبِسان أوباماً زياً تقليدياً خلال لقاء تكريمي حضره ممثلون عن 567 قبيلة من السكان الأصليين. (رويترز) |
وكان هذا اللقاء الذي أُلبس فيه أوباما الثوب الهندي التقليدي، فرصة لزعماء قبائل الهنود الحمر الذين يعتبرون سكان أميركا الأصليين، لكي «يقدموا الشكر لرئيس الدولة الذي نجح في إنشاء حوار حقيقي معهم تحت شعار: من أمة إلى أمة».
وقد قدم الرئيس الأميركي لممثلي القبائل الهندية، «الشكر على أغنية الشرف والثوب والقبعة». ومازح ضيوفه قائلًا لهم «لا أملك إلا أن أقول إنني سعيد جداً أيضاً لإهدائكم ثوباً لزوجتي ميشيل، فهكذا لا أخشى أن تسرق مني ميشيل الثوب الذي أهديتموني إياه».
وبحسب التقرير، استعاد أوباما بعد ذلك جديته ليتناول محصلة ولايته الرئاسية حول إشكاليات الهنود الحمر وما يعانون منه في البلاد، قائلًا «أنا فخور بما تمكنا من القيام به معاً، نحن لم نعمل على حل كل المشاكل، ولم نصحح كل ظلم، لكننا حققنا تقدماً ملموساً في كل مجال تقريباً، جنباً إلى جنب استطعنا في النهاية أن نحمي الأراضي المقدسة للأجيال المقبلة».
يفتتح متحفاً مخصصاً لتاريخ الأميركيين السود
افتتح الرئيس باراك أوباما السبت الماضي في واشنطن متحفاً مكرساً لتاريخ الأميركيين من أصول أفريقية في خطوة تحمل رمزية قوية، مع تجدد التوتر العرقي في البلاد. ودشن أوباما المتحف البرونزي الذي بني على مساحة 37 ألف متر مربع أمام آلاف الأشخاص الذين تجمعوا في العاصمة ليشهدوا هذا الحدث.
وقال «إلى جانب عظمة المبنى، ما يجعل هذه المناسبة مميزة جداً، هو القصة الأشمل التي يتضمنها» وذلك قبل بضعة أشهر من انتهاء ولايته.
وأضاف «تاريخ الأميركيين المتحدرين من أصول أفريقية لا ينفصل عن تاريخنا الأميركي الشامل، إنه ليس الشق المخفي من التاريخ الأميركي، إنه شق أساسي في تاريخ أميركا».
وأكد أوباما أن المتحف «هو المكان لفهم كيف أن التظاهرات والحب للبلاد لا يتعايشان فقط وإنما يتناغمان» مضيفاَ «حتى في مواجهة أشد الصعوبات، تمكنت أميركا من المضي قدماً».
وينقسم المتحف الجديد إلى قسمين، أحدهما تحت الأرض وهو مخصص لتاريخ الأميركيين السود والثاني في الطبقات الأعلى وهو مخصص للشؤون الثقافية والاجتماعية. وتعرض في المتحف آلاف المقتنيات منها خوذة سوداء وقفازات حمراء لمحمد علي كلاي، وسترة سوداء لامعة لمايكل جاكسون، ومقصورة خضراء من قطار تعود إلى أيام الفصل العنصري.
ويتضمن المتحف معرضاً حول الفصل العنصري في المتحف مع صور لـ«مالكوم أكس» وروزا باركس التي رفضت أن تخلي مقعدها لرجل ابيض في حافلة العام 1955، إلى جانب صور فظيعة لرجال سود شنقوا وأيديهم موثوقة بعضهم ببعض. إضافة إلى معرض حول نضال السود لتحصيل حقوقهم المدنية، يضمّ صوراً لمارتن لوثر كينغ، وجماعات الدفاع عن السود مثل «بلاك باور» و«بلاك بانثر»، وجماعة «بلاك لايفز ماتر» (حياة السود مهمة) المناهضة لانتهاكات الشرطة بحق السود.
موقف حرج!
تعرض الرئيس أوباما وزوجته ميشيل لموقف محرج، حين واجها صعوبات جدية في دق «جرس الحرية الأميركية»، أثناء مراسم افتتاح المتحف.
وكان من المقرر أن يختتم الرئيس الأميركي، آخر المتحدثين في المراسم التي جرت السبت الماضي، خطابه بقرع جرس، نقل إلى واشنطن من أول كنيسة معمدانية في ولاية فيرجينيا، أسسها «السود» في مدينة ويليامزبرغ عام 1776.
وقال أوباما قبل أن يدق الجرس: «سترافق صوته أصوات الأجراس الأخرى في الكنائس والميادين بجميع أنحاء البلاد، كصدى لأصوات الأجراس التي أعلنت، قبل أكثر من قرن ونصف، التحرير. هذا هو صوت الحرية الأميركية ونشيدها».
ثم توجه الرئيس الأميركي إلى الجرس، برفقة زوجته ميشيل وأفراد أربعة أجيال لعائلة بونير، التي تجاوز عمر عميدتها، روث بونير، 99 عاماً، ولكن الجرس لم يقرع إلا قليلا، وذلك بسبب سقوط الحبل من الحلقة الملفوف عليها التي تهز الجرس.
يحضر جنازة بيريز في القدس
أعلن البيت الأبيض أن الرئيس باراك أوباما سيحضر جنازة الرئيس الإسرائيلي السابق وحامل جائزة «نوبل» للسلام شيمون بيريز الذي توفي فجر الاربعاء الماضي ويشيع جثمانه في القدس المحتلة يوم الجمعة (مع صدور هذا العدد)، مشيراً الى أن الرئيس الأميركي أمر أيضاً بتنكيس العلم الأميركي حداداً.
وأوضحت الرئاسة الأميركية انه «احتراما لذكرى شيمون بيريز» أمر أوباما بتنكيس العلم الأميركي في البيت الابيض وسائر المباني الرسمية والعسكرية الأميركية داخل الولايات المتحدة وخارجها، وذلك اعتباراً من مساء الأربعاء الماضي ولغاية مساء الجمعة. وأضافت أن «الرئيس أوباما سيترأس الوفد الأميركي الى القدس للمشاركة في جنازة الرئيس الاسرائيلي السابق شيمون بيريز». وقد غادر واشنطن الخميس متجها الى القدس وسيعود إلى بلاده بعد انتهاء الجنازة. ويوارى بيريز الثرى في مقبرة جبل هرتزل حيث يرقد كبار زعماء الدولة الصهيونية.
وسيشارك في جنازة بيريز عدد من قادة العالم، بينهم إضافة الى أوباما الرئيسان الفرنسي فرنسوا هولاند والالماني يواكيم غاوك وولي العهد البريطاني الأمير تشارلز.
وكان الرئيس الأميركي نعى بيريز بعيد الاعلان عن وفاته واصفاً الراحل بأنه أحد الآباء المؤسسين لدولة اسرائيل ورجل الدولة الذي اعتمد في التزامه من أجل الأمن والبحث عن السلام، على «قوته المعنوية الثابتة وتفاؤله الراسخ». وأضاف «هناك عدد قليل من الأشخاص الذين نتقاسم معهم هذا العالم ويغيرون مجرى تاريخ البشرية، (…) وصديقي شيمون كان أحد هؤلاء الأشخاص».
Leave a Reply