يحشد الدعم لكلينتون ويهاجم منافسها: ترامب لا يصلح للرئاسة
دعا الرئيس باراك أوباما الأميركيين إلى المشاركة في الانتخابات الرئاسية والتصويت لمرشحة حزبه الديموقراطي هيلاري كلينتون، ووجه انتقادات إلى منافسها الجمهوري دونالد ترامب وقال إنه لا يتحلى بالصفات الضرورية لكي يصبح رئيسا للبلاد.
وقال أوباما خلال حملة انتخابية لصالح الديمقراطيين الأحد الماضي في شيكاغو «أطلب منكم أن تعملوا بجد معي، إنها 30 يوماً فقط، اخرجو للعمل بجد، وإذا كنتم مستعدين للعمل معي ومع ميشيل سأكون واثقاً من أننا لن نفوز في الانتخابات وحسب بل سنحقق الأهم وهو أن نرسل رسالة لأطفالنا حول من نحن».
وتساءل أوباما «هل سنتحمل فعلاً خطر إعطاء دونالد ترامب القدرة على إفشال كل التقدم الذي أحرزناه؟».
وأشاد الرئيس أوباما بكلينتون قائلاً «لقد قدمت تضحيات لا يمكن لمعظمنا تصورها، والتضحيات التي تقدمها الآن هي وعائلتها واضحة بقدر ما تحمل الكلمة من معنى، لأن ما تفعله يستهدف إظهار معنى الوطنية وحب الوطن الحقيقييْن. ونجاح هيلاري لا يتوقف عند صناديق الاقتراع، الذي يعد مهماً، لكن علينا مساندتها في كل خطوة أيضاً».
من جهة أخرى، انتقد أوباما تصريحات ترامب بشأن عدد من القضايا وآخرها تصريحات أدلى بها عام 2005 وسربت قبل أيام واعتبرت مهينة للمرأة.
وقال أوباما إن «الخطاب الذي لا يصدق لمرشح الحزب الجمهوري، والذي لا أريد إعادته فهناك أطفال في هذه القاعة، من إهانة النساء والأقليات والمهاجرين والأشخاص من ديانات أخرى وتوجيه الإهانات للعسكرين المتقاعدين وقواتنا، يشير إلى أمرين: أنه لا يشعر بالثقة الكافية ويسعى للتقليل من الآخرين ليرقى بنفسه. وهي سمات شخصية لا أنصح بأن تكون لأحد في المكتب البيضاوي».
وفي مهرجان انتخابي آخر داعم لكلينتون في مدينة غرينسبورو، الأربعاء الماضي، قاطع متظاهرون، كلمة للرئيس الأميركي، وهما يرتديان قميصا كتب عليه بيل كلينتون «مغتصب».
بعد 8 سنوات من الرئاسة مع اقتراب نهاية حكم الرئيس أوباما في الشهر الأول من العام المقبل، نشرت مجلة «نيويورك ماغازين» الأميركية صورة للرئيس تظهر التغير الذي طرأ على شكله خلال ثماني سنوات من الرئاسة، واجه خلالها العديد من الصراعات والضغوط، بدءاً من حربي العراق وأفغانستان، والإتفاق النووي مع ايران، والعلاقات الدبلوماسية مع كوبا وصولاً إلى اتفاق باريس للمناخ ومروراً بالأزمة السورية التي قال عنها في السابق إنها شيّبت شعر رأسه. |
يتعهد بإرسال الناس إلى المريخ بحلول ٢٠٣٠
وعد الرئيس الأميركي باراك أوباما، الثلاثاء الماضي، بالعمل على إرسال الناس إلى كوكب المريخ وإعادتهم بسلام في رحلات آمنة وطويلة الأمد، في غضون 14 عاماً من الآن.
وتعهد رئيس أميركا بالعمل مع شركات خاصة «لبناء مركبات جديدة يمكنها تحمل ونقل رواد الفضاء في رحلات تستمر فترة طويلة في عمق الفضاء».
وقال أوباما في مقال للرأي لشبكة «سي أن أن» نشر على موقعها الإلكتروني «حددنا هدفاً واضحاً مهماً للفصل التالي من قصة أميركا في الفضاء وهو إرسال البشر إلى المريخ بحلول ثلاثينيات القرن وإعادتهم سالمين إلى الأرض بهدف نهائي هو التمكن ذات يوم من البقاء هناك لفترات ممتدة».
ويأتي هذا المشروع، كما تابع أوباما، استكمالا لرؤية الرئيس الراحل دوايت آيزنهاور الذي أسس وكالة «ناسا» عام 1958.
وأشاد أوباما بمجهودات العاملين في وكالة «ناسا»، مرحباً في الوقت ذاته بالعمل المشترك بين الحكومة وشركات القطاع الخاص لتحقيق هذا المشروع، حيث دخلت أكثر من ألف شركة خاصة في بلاده إلى سوق الاستثمار في مشاريع فضائية خاصة.
وتوقع أوباما أن تتمكن الشركات الخاصة خلال العامين القادمين من إرسال رواد فضاء تابعين لها إلى محطة الفضاء الدولية. وكان المدير العام لشركة «سبيس أكس» الفضائية، إلون ماسك، قال إن أول الأشخاص الذين سيسافرون إلى كوكب المريخ، مستقبلا، معرضون بدرجة كبيرة للموت وعدم العودة سالمين إلى الأرض.
ومن جهتها، تراهن الشركة الأميركية على إرسال قرابة 100 شخص إلى الكوكب الأحمر في موعد يقترب من عام 2023، لكنها لا تزال في حاجة إلى 10 مليارات دولار لتمويل مشروعها الطموح.
يبحث مجدداً التدخل العسكري في سوريا
أفاد مسؤولون أميركيون، الخميس الماضي بأن الرئيس باراك أوباما سيبحث مع كبار مستشاريه الجمعة (مع صدور هذا العدد) خيارات تشمل قصف قواعد الجيش السوري ومخازن أسلحته. ويرى بعض كبار المسؤولين الأميركيين أنه يجب على الولايات المتحدة التحرك بقوة أكبر في سوريا وإلا فإنها تخاطر بأن تفقد ما تبقى لها من نفوذ لدى المعارضة المعتدلة ولدى حلفائها من العرب والأكراد والأتراك في القتال ضد تنظيم «داعش»، حسبما أفادت وكالة «رويترز» نقلا عن مسؤولين عشية الاجتماع.
ونقلت وكالة «رويترز» عن مسؤول أميركي طلب عدم كشف اسمه، قوله: «المناقشات ستشمل أيضاً توجيه ضربات للرادارات والدفاعات الجوية» التابعة للجيش السوري.
وأضاف المسؤول أن القوات الروسية والسورية غالبا ما تكون متداخلة مع بعضها في سوريا، مشيرا أن ذلك قد يزيد من احتمال وقوع مواجهة مباشرة مع موسكو، الأمر الذي حاول أوباما تجنبه حتى الآن.
وذكرت «رويترز» أن مسؤولين أميركيين آخرين رجحوا عدم اتخاذ أوباما خلال الاجتماع المزمع عقده، قرار الضربات الجوية ضد الجيش السوري وأكدوا أنه لن يتخذ قراراً كهذا في اجتماعه المزمع مع مجلس الأمن القومي الأميركي.
وقال المسؤول إن أحد الخيارات المطروحة هو السماح للتحالف بتزويد معارضين محددين بعتاد عسكري متطور ليس من ضمنه أسلحة دفاع جوي محمولة على الكتف، التي تتخوف واشنطن من أن تستخدم ضد طائرات غربية.
وسبقت صحيفة «واشنطن بوست» تصريحات البيت الأبيض في تقرير نشرته جاء فيه أن الولايات المتحدة تدرس إمكانية التدخل المباشر في النزاع السوري إلى جانب القوات المعارضة للرئيس بشار الأسد من أجل «إجباره على تغيير نهجه في نظام وقف إطلاق النار خلال العمليات في منطقة حلب وفي جدوى مفاوضات سلام جادة طويلة الأمد».
أبرز الهدايا التي تلقاها أوباما في 2015
نشرت وزارة الخارجية الأميركية الأربعاء الماضي قائمة بالهدايا التي تلقاها الرئيس باراك أوباما وعائلته ومسؤولون في الإدارة الأميركية خلال العام الماضي، وكشف التقرير أن الرئيس حصل للمرة الأولى على هدية من الحكومة الكوبية تزامنت مع إجراءات تطبيع العلاقات بين البلدين.
واعتُبرت أغلى الهدايا التي حصل عليها الرئيس على الإطلاق في 2015 تمثال لحصان مصنوع من الفضة والماس والياقوت ومكسو بالذهب أهداه له ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز، وتبلغ قيمته حوالي 523 ألف دولار.
وأهدى ولي العهد السعودي محمد بن نايف الرئيس أيضاً سيفاً مرصعاً بالأحجار الكريمة تبلغ قيمته 87 ألف دولار، ونائب الرئيس جو بايدن تمثالا لرأس حصان من البرونز بقيمة 48 ألف دولار.
وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أهدى بدوره نظيره الأميركي جون كيري كتابا قدرت قيمته بـ400 دولار، فيما اختار رئاسة الوزراء التركية إهداء الرئيس أوباما منسوجات قدرت قيمتها بحوالي ألف دولار.
أما أمير قطر الشيخ تميم بن حمد فقد أعطى الرئيس والسيدة الأولى ميشيل ساعتين مصنوعتين من الذهب تبلغ قيمة كل منهما 110 آلاف دولار. وأهدى أمير قطر الرئيس أيضاً ستة أطباق من البورسلين المكسوة بالذهب يبلغ سعرها سبعة ألاف دولار.
أما الشيخة موزة فأهدت السيدة الأولى صندوقاً موسيقياً مصنوعاً من الخشب قدرت قيمته بحوالي 17 ألف دولار.
وتضم القائمة سبعة صناديق من السيجار الكوبي بـ4100 دولار تلقاها الرئيس من الحكومة الكوبية.
ولا يحق للرئيس الأميركي التصرف في الهدايا التي يحصل عليها ويجب تسليمها عند انتهاء ولايته، وإذا أراد الاحتفاظ بها فيتعين عليه دفع قيمتها السوقية.
يرسم خريطة طريق لخليفته: هذه التحدّيات الاقتصادية التي ستواجهها
نشرت مجلة «إيكونوميست» مقالة تحليلية كتبها الرئيس الأميركي باراك أوباما، وعرض فيها التحديات الاقتصادية والتنموية التي على خليفته في البيت الأبيض أن يواجهها، منتقداً بشكل ضمني سياسات المرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترامب. وبدأ أوباما مقالته بالقول: «إنى حللت في داخل البلاد أو خارجها، يلاحقني الناس بأسئلة عديدة في مقدمها: ماذا جرى للنظام السياسي الأميركي؟ وكيف يمكن بلد استفاد من الهجرة والتجارة والابتكار التكنولوجي أكثر من أي بلد آخر أن يفاجئ الجميع بحزمة سياسات تحد من دخول اللاجئين وتقوض الابتكار بحجة الحماية؟».
ويعترف أوباما في «إيكونوميست»، بوجود حال من القلق تسود الولايات المتحدة تجاه العولمة والهجرة والتكنولوجيا، لكنه يستدرك قائلًا إن تلك الحال ليست جديدة، «ولا تختلف في أي شيء عن حال الغضب المسيطرة على العالم، والتي تتجسد في الغالب في مزيج من الخشية والتشكك في دور المؤسسات الدولية وجدوى الاتفاقات التجارية والهجرة، ولعل أبرز بوادر هذا التشكيك يكمن فى تصويت البريطانيين على خروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي، وظهور الأحزاب الشعبية في دولة عديدة في العالم».
وبعد التساؤل «من أين يبدأ من يخلفني رحلته في البيت الأبيض؟»، يجيب أوباما بالقول: «يستدعي تحقيق مزيد من التقدم والازدهار أن يدرك الرئيس العتيد حقيقة مفادها أن اقتصاد الولايات المتحدة يشبه آلة معقدة جداً، فإنه ليس فكرة مجردة، ولا يمكن إعادة هيكلته بشكل كامل بتفكيك أجزائه وإعادة تركيبها ثانيةً من دون توجس تداعيات ملموسة تنعكس على المواطنين، إنما خلافاً لذلك، تتطلب إعادة الثقة في الاقتصاد وتشجيع الأميركيين على العمل الجاد معالجة أربعة تحديات بنيوية».
يتمثل التحدي الأول، بحسب أوباما، في تعزيز نمو الإنتاج؛ والتحدي الثاني في التصدي لظاهرة غياب المساواة (الفجوة بين الفقراء والأغنياء)، والتحدي الثالث ضمان إمكان حصول كل أميركي يرغب في العمل على وظيفة تلائم قدراته وإمكاناته، فحجم المشاركة في القوى العاملة متراجع نحو 12 بالمئة من الرجال بين 25 و54 عاماً هم خارج قوة العمل اليوم؛ والتحدي الرابع، وهو الأشمل، يتمثل في ضرورة بناء اقتصاد قوي يمهد لنمو ضخم في المستقبل، بحسب أوباما.
وفي رأي أوباما، يتم هذا النمو بتشجيع الاستثمار الخاص، وتحسين قوانين الضرائب على الشركات وتحديثها، والسعي الحثيث إلى عقد صفقات تجارية مجدية على المستوى الاقتصادي، مثل «الشراكة عبر المحيط الهادئ»، وهي اتفاقية قيد الدرس، يعارضها ترامب وتتنصل منها المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون.
ويضيف أوباما أنه «على الولايات المتحدة بذل المزيد من الجهد للتحضّر للصدمات الاقتصادية السلبية قبل وقوعها». وختم كلامه بالقول «للأسف، السياسة السيئة تتغلب على الاقتصاد الجيد. وقد حققت إدارتي توسعاً كبيراً في الشؤون المالية بتقديمها أكثر من عشرة مشروعات قوانين تصل كلفتها إلى 1.4 تريليون دولار لدعم الاقتصاد بين 2009 و2012، لكن الكثير من الجهود ضاعت في صراعنا مع الكونغرس الذي سعى إلى التقشف قبل أوانه بالتهديد بالعجز عن سداد الديون التاريخية» التي تقدر اليوم بحوالي ٢٠ تريليون دولار.
Leave a Reply