يطلب مساعدة السيد الخامنئي في محاربة «داعش»
يبدو أن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما تسعى جاهدة لفتح قنوات اتصال مع إيران بخصوص الحرب على «تنظيم الدولة الإسلامية» فـي العراق والشام.
وقالت مصادر فـي البيت الأبيض إن أوباما بعث برسالة إلى مرشد الثورة الإيرانية آية الله علي خامنئي الشهر الماضي، أكد فـيها أن واشنطن وطهران تتفقان حول ضرورة القضاء على التنظيم المتشدد. وأضافت المصادر أن الأميركيين تواصلوا مع الإيرانيين عبر مسؤولين عراقيين.
ولم تتضمن الرسالة أي ذكر لتعاون عسكري مشترك بين الجانبين، والتي تأتي فـي الوقت الذي لا زال فـيه الأميركيون يؤكدون عدم وجود أي تعاون استراتيجي أو استخباراتي مع الإيرانيين.
وقال جوش إيرنست، المتحدث باسم البيت الأبيض «إن الولايات المتحدة لن تتعاون عسكريا مع إيران فـي هذا الموضوع، ولن نشارك الإيرانيين أي معلومات استخباراتية أبدا».
من جهته، قال كل من السيناتور جون ماكين والسيناتور ليندزي غراهام إنه من المخجل أن يتواصل الأميركيون مع النظام الإيراني، الذي ساهم بشكل مباشر فـي صعود نجم «تنظيم داعش» عبر الدفع بأجندة الفتنة الطائفـية فـي الشرق الأوسط.
وكانت صحيفة «وول ستريت» الأميركية قد ذكرت فـي تقرير لها الأسبوع الماضي أن الرئيس الأميركي باراك أوباما أرسل برقيةً لمرشد الثورة الإسلامية فـي إيران السيد علي خامنئي، يطلب فـيها تعاون البلدين فـي محاربة «داعش» فـي سوريا والعراق.
أما القناة الإسرائيلية السابعة فذكرت بأن رسالة أوباما لم تكن بعلم إسرائيل، وأن ذلك مؤشرٌ على صفقةٍ سيئة بين واشنطن وطهران حول الملف النووي، وأضافت إن الأمر هو السبب فـي سفر وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي يوفال شتاينتس إلى باريس مساء الخميس الماضي.
أوباما يعقد مؤتمراً صحفياً في البيت الأبيض بعد هزيمة الديمقراطيين في إنتخابات نوفمبر (رويترز) |
يسعى لتفويض من الكونغرس للتعامل مع داعش وإيران
قال الرئيس الأميركي باراك أوباما إنه سيسعى للحصول على سلطات من الكونغرس تمكنه من التعامل مع «تنظيم الدولة الإسلامية» والبرنامج النووي الإيراني، وهما القضيتان الأصعب على الرئيس أن يتوصل بشأنهما إلى اتفاق مع الجمهوريين.
وكان أوباما قد استند إلى تفويض قديم من الكونغرس أعطي للرئيس السابق جورج بوش الإبن حين أمر بقصف أهداف لـ«تنظيم الدولة الإسلامية» فـي العراق.
لكن أوباما يقول الآن إنه يسعى للحصول على تفويض من الكونغرس فـي جلسته الأخيرة قبل انعقاد جلسة الكونغرس الجديد فـي كانون ثاني (يناير).
وقال أوباما للصحفـيين إن الهدف هو تحديث التفويض ليلائم الأهداف الجديدة.
وكان إشكال دستوري قد وقع فـي أيلول (سبتمبر) الماضي حين كان
الكونغرس يناقش تدريب معارضين سوريين معتدلين وقال جون بونر
الجمهوري رئيس مجلس النواب إن هناك ضرورة لانتظار المجلس الجديد للحصول على تفويض.
كما قال آدام شيف الديمقراطي وعضو لجنة الاستخبارات فـي مجلس النواب الأربعاء إنه دعا بونر لتحديد موعد للتصويت على تفويض جديد قبل نهاية دورة الكونغرس الحالية.
وفـيما يتعلق بإيران قال أوباما إن «القضية مفتوحة» فـيما يتعلق بإحتمال التوصل إلى اتفاق معها حول برنامجها النووي، وقال إن الاسابيع القادمة ستكون حاسمة.
وكان عدد من الزعماء الجمهوريين قد انتقدوا سعي إدارة اوباما إلى تخفـيف العقوبات الاقتصادية ضد إيران.
يتلقى صفعة قوية من الجمهوريين
تمكن الجمهوريون الثلاثاء من انتزاع الأغلبية بمجلس الشيوخ الأميركي خلال الانتخابات النصفـية، موجهين بذلك صفعة قوية للديمقراطيين والرئيس باراك أوباما، الذي أصبح مجال تدخله ضيقا فـي ما تبقى من ولايته الرئاسية.
وتمكن الحزب الجمهوري من تحقيق هذه النتيجة بعد أن حصد المقاعد الستة التي كان فـي حاجة إليها من أجل الهيمنة على الغرفة العليا للكونغرس الأميركي، التي كان يسيطر عليها الديمقراطيون منذ سنة 2006.
وقد كان الحزب الجمهوري حاسما لا سيما فـي كولورادو (غرب)، وأركنساس (جنوب)، وداكوتا الجنوبية (شمال)، ومونتانا وكنساس، وتم بمناسبة هذه الانتخابات النصفـية تجديد 36 مقعدا من بين 100 بمجلس الشيوخ، ومجموع مجلس النواب.
وبفضل هذا الانتصار، سيصبح السيناتور عن ولاية كنتاكي، ميتش ماكونيل الزعيم المقبل للأغلبية الجمهورية بمجلس الشيوخ، وإحدى الشخصيات المؤثرة بواشنطن.
وسيضع هذا المعطى الجديد الرئيس باراك أوباما أمام واقع «مر» حيث سيضطر إلى اللجوء خلال السنتين المتبقيتين من ولايته الرئاسية إلى استعمال المراسيم التنفـيذية دون أن يكون قادرا على الحفاظ على الإرث «الإصلاحي» لولايته الرئاسية الأولى.
وأكد المراقبون والمحللون بالعاصمة الفـيدرالية الأميركية أن «النجاح» الذي حققه الديمقراطيون خلال الولاية الأولى للرئيس أوباما، بدأ يتلاشى خلال ولايته الثانية بسبب سلسلة المبادرات والمشاريع التي اعتبرتها فئة واسعة من المجتمع الأميركي «غير ملائمة».
ولعل الإصلاح المثير للجدل للتأمين على الصحة المعروف بإسم «أوباماكير»، والركود الاقتصادي الذي طال أمده، وجمود مسلسل إصلاح قانون الهجرة، من بين عدة عوامل أضرت بصورة الديموقراطيين لدى شريحة لا يمكن الاستهانة بها من الأميركيين، الذين لا يخفون نفورهم وسخطهم إزاء الشأن السياسي.
وبعد سنة 2013 المليئة بالإخفاقات والخطوات الخاطئة، حاول الديموقراطيون إنعاش حظوظهم فـي هذه الانتخابات عبر اللجوء إلى «نفوذ» وشعبية كاتبة الدولة فـي الخارجية السابقة هيلاري كلينتون، واستعمال التكنولوجيات الحديثة للإعلام والاتصال من أجل استمالة الناخبين.
وبهذه النتيجة، سيكون على الرئيس الأميركي باراك أوباما أن يواجه المصير ذاته للرؤساء السابقين منذ رونالد ريغان، مصير حتم على الرؤساء إتمام ولايتهم الرئاسية بالبيت الأبيض بوجود غرفتي البرلمان تحت سيطرة الحزب المعارض
يتجنب «أير فورس وان» بعد عطل بالجناح
استقل الرئيس الأميركي، باراك أوباما، الأحد، طائرة احتياطية للعودة إلى واشنطن بعد أن تعرض جناح الطائرة الرئاسية «أير فورس وان» لعطل.
وكانت «أير فورس وان» قد نقلت فـي وقت سابق من اليوم نفسه أوباما وأعضاء الوفد المرافق إلى فـيلادلفـيا، حسب ما أدلى به المتحدث باسم البيت الأبيض. وقال المتحدث إريك شولتز، فـي بيان، «انتقلنا إلى طائرة أخرى أثناء وجودنا فـي فـيلادلفـيا بسبب مشكلة ميكانيكية صغيرة فـي أحد جناحي الطائرة».
وكان اوباما قد غادر إلى كونيتيكت لحضور اجتماع انتخابي ثم انتقل إلى بنسلفانيا لحضور تجمع انتخابي آخر، قبل انتخابات التجديد النصفـي للكونغرس.
أميركا لا تتدخل بالشأن الداخلي السوري
أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما الأربعاء 5 تشرين الثاني (نوفمبر) أن الولايات المتحدة مشغولة فـي سوريا بمحاربة تنظيم «الدولة الإسلامية» وأنها لا تحاول التدخل فـي الشأن الداخلي للبلاد.
وفـي مؤتمر صحفـي قال أوباما «فـيما يتعلق بسوريا فنحن لا نهدف إلى تسوية الوضع هناك بكامله، إنما هدفنا هو عزل المناطق التي ينشط فـيها تنظيم «الدولة الإسلامية».. وهناك مسألة أخرى هي التعاون مع المعارضة السورية المعتدلة التي يمكن أن تكون حليفة لنا ميدانيا».
وأقر الرئيس الأميركي بأن المعارضة السورية مشرذمة تتقاتل فصائلها المختلفة فـيما بينها، قائلا إن هدف واشنطن هو «إيجاد مجموعة محورية نستطيع التعاون معها فـيما بعد، متيقنين من أننا سنستطيع بعونها استعادة الأراضي من «الدولة الإسلامية»، ومن ثم سنجلس معها إلى طاولة المفاوضات فـي إطار حوار سياسي محتمل فـي المستقبل».
Leave a Reply