يعلن تطبيع العلاقات مع كوبا
أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما الأربعاء الماضي عن قرار الولايات المتحدة تطبيع العلاقات مع كوبا. واعترف أوباما بأن سياسة العزل التي مارستها واشنطن تجاه كوبا أخفقت فـي تحقيق أهدافها، معلنا أن بلاده ستنهي هذه السياسة «التي عفا عليها الزمن»، لتفتح صحفة جديدة فـي العلاقات بين البلدين.
الرئيس أوباما يرقص مع «سانتا» خلال إضاءة شجرة الميلاد الوطنية (رويترز) |
وأضاف الرئيس الأميركي قائلا: إنه كلف وزير الخارجية جون كيري بالاتصال بنظيره الكوبي لإجراء محادثات حول إعادة العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين وفتح سفارتين.
هذا وأشار أوباما إلى أنه كلف كيري بإعادة النظر فـي تصنيف كوبا كدولة داعمة للإرهاب.
من جانبه وجه رئيس مجلس النواب الأميركي جون بينر انتقادا لاذعا للرئيس باراك أوباما بعد إعلانه تطبيع العلاقات مع كوبا، واصفا هذا التحول فـي
السياسة بأنه تنازل «آخر فـي سلسلة طويلة من التنازلات الطائشة».
وقال بينر فـي بيان إن «العلاقات مع نظام (الرئيس الكوبي رؤول كاسترو) لا يجب تغييرها، ناهيك عن تطبيعها.. قبل أن يتمتع شعب كوبا بالحرية، وليس قبل ذلك ولو بثانية واحدة».
من جانبه أكد الرئيس الكوبي رؤول كاسترو إعادة علاقات بلاده مع الولايات المتحدة.
وفـي كلمة متلفزة رحب كاسترو بهذا الحدث لكنه أشار إلى أن ذلك «لا يعني حل المشكلة الرئيسية، إذ يجب إنهاء الحصار الاقتصادي الذي يجلب لبلدينا خسائر هائلة». ودعا الرئيس الكوبي نظيره الأميركي إلى تخفـيف الحصار قائلا: «على الرغم من أن الإجراءات الخاصة بالحصار تخص التشريع الأميركي، فإن بإمكان رئيس الولايات المتحدة بصفته ممثلا للسلطة التنفـيذية أن يغير تطبيقها».
واقترح كاسترو أن تتخذ الحكومتان الكوبية والأميركية خطوات من شأنها تحسين الأجواء بين البلدين وتطبيع العلاقات بينهما «على أساس القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة».
وفـي وقت سابق من الأربعاء أعلن البيت الأبيض أن الولايات المتحدة تخطط للمبادرة ببدء اتصالات مع كوبا على مستوى رفـيع، وبناء علاقات معها فـي مجالات عدة منها مكافحة فـيروس إيبولا والهجرة ومحاربة تهريب المخدرات.
يندّد بتعذيب سجناء القاعدة
ندد الرئيس الأميركي باراك أوباما بما اعتبره وسائل مخالفة لقيم الولايات المتحدة، وذلك تعليقًا على تقرير لمجلس الشيوخ الأميركي حول تقنيات الاستجواب العنيفة التي استخدمتها وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية «سي آي أيه»، بحق معتقلين متهمين بالعلاقة مع القاعدة. وقال «أوباما» فـي بيان: إن هذه التقنيات شوهت كثيرًا سمعة أميركا فـي العالم، واعدًا بالقيام بكل ما هو ممكن لضمان عدم تكرارها، وأضاف: «لا توجد أمة كاملة، لكن إحدى أدوات القوة فـي أميركا هي فـي إرادة المواجهة الصريحة لماضينا».
تحذير شديد اللهجة لمتشدّدي القاعدة
استغل الرئيس الأميركي باراك اوباما زيارة قام بها إلى قاعدة عسكرية أميركية خلال موسم العطلات، ليصدر تحذيراً شديد اللهجة لمتشددي تنظيم «داعش»، قائلا إن التحالف الذي تقوده بلاده لن يسمح بملاذ آمن للجماعة، متوعداً بالقضاء عليها فـي نهاية المطاف.
وقال اوباما «تيقنوا تماماً من أن تحالفنا لن يقضي فقط على هذه المنظمة الإرهابية الهمجية، بل سننسفها». وأضاف أن التحالف يحقق مكاسب وقد تم الاستيلاء على مئات المركبات والدبابات وأكثر من ألف موقع قتالي. وتابع قائلاً «نحن ندك هؤلاء الإرهابيين». ومضى يقول «ربما يظنون أن بمقدورهم تحقيق بعض الانتصارات السريعة لكن باعنا طويل. نحن لا نستسلم. لقد هددتم أميركا ولن تجدوا ملاذا آمنا. سنجدكم ومثلما حصل
مع الطغاة والإرهابيين من قبلكم.. سيترككم العالم خلف ظهره وسينطلق للأمام من دونكم لأننا سنجهز عليكم».
Leave a Reply