يتعهد بسياسات اقتصادية تخدم كل الأميركيين
أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما نهاية الأزمة المالية التي اصابت بلاده وتعهد بسياسات اقتصادية لخدمة كل الأميركيين وحدد ملامح خطته للعمل خلال السنوات القادمة فـي خطاب حال الاتحاد الذي ألقاه فـي الكونجرس.
وأعلن اوباما أن سياسته الاقتصادية قد حققت نجاحا كبيرا. وان الركود الاقتصادي قد انتهى فـي الولايات المتحدة، كما انخفضت معدلات البطالة إلى 5.6 فـي المئة.
ودار معظم خطاب اوباما حول خطته المسماة اقتصاديات الطبقة الوسطى التي تقوم على زيادة الضرائب على مداخيل الاغنياء لتوفـير الموارد المالية التي يريد توجيهها لمساعدة الاسر العاملة والطلاب. وتقوم الفكرة على زيادة معدلات الضرائب على الدخل لكبار الاغنياء من 23.8 فـي المائة إلى 28 بالمائة. كما دعا إلى خلق وظائف جديدة بدلا من زيادة الانفاق الحكومي.
حدد أوباما ملامح خطته للعمل خلال السنوات القادمة فـي خطاب حال الاتحاد الذي ألقاه فـي الكونجرس.
وقال أوباما إن «الولايات المتحدة استطاعت توفـير وظائف لمواطنيها منذ عام 2010 أكثر مما حققته اوروبا و اليابان وكل الاقتصاديات المتقدمة مجتمعة».
50 بالمئة من الأميركيين مؤيدون له
أظهر إستطلاع جديد للرأي إرتفاع أسهم الرئيس باراك أوباما فـي أوساط الشعب الأميركي حيث وصلت نسبة المؤيدين له وفق آخر إستطلاع أجراه موقع (أي بي سي) نيوز وصحيفة واشنطن بوست الى 50% وهي أعلى نسبة وصل لها منذ ربيع العام 2013. كما مثلت هذه النسبة إرتفاعا 9 نقاط مقارنة بما كانت عليه فـي الشهر الماضي عقب شهر من إكتساح الجمهوريين لمقاعد مجلس الشيوخ وتعزيز أغلبيتهم فـي مجلس النواب وفق ما جاءت به نتائج الإنتخابات فـي تشرين الأول (نوفمبر).
ويبدو أن أخبار النجاحات الإقتصادية كان لها دور فـي تعزيز نتائج الإستطلاعات لصالح أوباما فـي الآونة الأخيرة. وبرغم الإنقسام الحزبي الحاد فـي الولايات المتحدة يرى غالبية الأميركيين أن إستمرار هذا الخلل السياسي يعد بمثابة معضلة كبيرة, فبعد سنوات من المواجهة السياسية هناك شكوك ما إذا كان الجانبان قادرين فـي التغلب على هذه الخلافات حتى لا تتحول الى مشكلة مزمنة. ويعتقد القائمون على الإستطلاع بأن إرتفاع نسبة التأييد لأوباما مؤخرا جاءت بسبب تحركه بقوة عقب الإنتخابات للتصدي لموضوعات شائكة مثل الهجرة والتغير المناخي.
أوباما يلقي خطاب «حال الإتحاد» أمام مجلسي الشيوخ والنواب |
يدين معاداة السامية والأفكار «العدائية» عن المسلمين
قال الرئيس الأميركي باراك أوباما إن العداء للسامية الذي عاد للظهور فـي بعض مناطق العالم شيء يبعث على الأسف كما رفض الأفكار النمطية «العدائية» عن المسلمين.
ودعا أوباما الكونغرس الأميركي إلى إصدار قرار يجيز استخدام القوة مع «تنظيم الدولة الإسلامية» وألا يسارع إلى فرض عقوبات جديدة على إيران بسبب برنامجها النووي.
وقال أوباما إن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة يحقق نجاحا فـي وقف تقدم «تنظيم الدولة الإسلامية» فـي العراق وسوريا.
وأضاف قائلا فـي خطابه «أناشد هذا الكونغرس أن يظهر للعالم أننا متحدون فـي هذه المهمة بأن يصدر قرارا يخول إستخدام القوة ضد «تنظيم الدولة الإسلامية».
وقال إن أي محاولة لفرض عقوبات جديدة على إيران بينما المفاوضات مستمرة معها ستقابل بالرفض.
ويدعو بعض أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي لإقرار عقوبات جديدة على إيران مع تعثر المحادثات بينها وبين القوى العالمية الست بشأن برنامج طهران النووي.
لكن أوباما قال إنه «فـي حكم المؤكد» أن فرض الكونغرس عقوبات جديدة على إيران قبل إستكمال المحادثات سيؤدي إلى فشل الجهود الدبلوماسية. وكان الرئيس الديمقراطي يتحدث بلهجة تحد فـي تعامله مع الكونغرس الذي يسيطر الجمهوريون الآن على مجلسيه ودعا معارضيه إلى زيادة الضرائب على مداخيل الأثرياء وهدد بإستخدام حق النقض «الفـيتو» لعرقلة أي تشريعات تقوض قراراته الرئيسية.
Leave a Reply