يبحث التعاون المشترك مع رئيس وزراء اليابان
عقد أوباما اجتماعاً مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي فـي البيت الأبيض الثلاثاء، بحثا خلاله سلسلة من القضايا المتعلقة بالأمن فـي منطقة آسيا والمحيط الهادئ، إلى جانب التعاون الاقتصادي المشترك بين البلدين.
وأشاد أوباما عقب الاجتماع بالعلاقات الأميركية – اليابانية، وقال إن التحالف القائم بين البلدين عامل مهم فـي الأمن القومي للولايات المتحدة.
أوباما ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي في مؤتمر صحفي مشترك في حديقة البيت الأبيض |
وكانت واشنطن وطوكيو قد استبقتا اللقاء بالاتفاق على المعايير الدفاعية الجديدة بعد مفاوضات استمرت 18 شهرا، وذلك لمواجهة الأخطار التي تشكلها كوريا الشمالية وتزايد القدرات العسكرية للصين. وقد وضعت طوكيو قيودا على آلتها العسكرية منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، لكن عبر المعايير الجديدة فإن اليابان ستقوم بدور أكبر عسكريا لمواجهة تزايد نفوذ الصين، وكذلك بدور عسكري أكبر دوليا.
وتمثل المعايير الجديدة أول تحديث لمعايير اتفاق التعاون الدفاعي بين الولايات المتحدة واليابان الموقع عام 1997، وتمنح طوكيو حق الدفاع الجماعي عن النفس والمشاركة فـي التحالفات العسكرية فـي حال تعرض دول أخرى للهجوم.
وقالت الخبيرة فـي الشؤون اليابانية فـي مجلس العلاقات الخارجية الأميركي، شيلا سميث فـي حديث مع «راديو سوا»، إن آبي يسعى للحصول على ضمانات من الرئيس أوباما بشأن أمن بلاده. وأوضحت أن البلدين يحاولان التفكير فـي سبل يمكن عبرها لتحالفهما، أن يحقق الاستقرار فـي المنطقة، والعمل مع حلفاء آخرين لضمان الأمن البحري.
يقول إن إرسال إيران أسلحة لليمن يهدد حركة الملاحة
قال أوباما إن القطع البحرية الأميركية فـي المنطقة تضمن حرية الملاحة، واعتبر أن إرسال إيران أسلحة إلى اليمن قد يهدد الملاحة ويخلق المتاعب.
وأكد أوباما فـي مقابلة مع قناة «أم سي أن بي سي» أن الولايات المتحدة لم تبعث لإيران برسائل غامضة بل رسائل مباشرة جدا بشأن هذا الموضوع.
وأضاف «قلنا لهم إنه إذا كانت هناك أسلحة سيتم تسليمها إلى الفصائل فـي اليمن ويمكن أن تهدد الملاحة فإنها ستمثل مشكلة». وتابع «الآن سفنهم فـي المياه الدولية.. هناك سبب لأن نبقي بعض سفننا فـي منطقة الخليج.. وهذا للتأكد من الحفاظ على حرية الملاحة».
وعن كيفـية تجنب الولايات المتحدة صداما بحريا متوقعا بين إيران والسعودية، قال أوباما إن «الولايات المتحدة قوة فـي المنطقة وهي تتواصل مع الحلفاء، كما بعثت برسائل متكررة مفادها أننا لا نريد صراعا آخر فـي المنطقة وأنه قد حان الوقت للتوصل إلى تسوية».
وقال إن التورط الإيراني سيؤدي فقط إلى تعقيد الجهود الرامية إلى إيجاد حل للصراع فـي اليمن, وأضاف «ما يتعين علينا القيام به هو جلب الأطراف معا وإيجاد تسوية سلمية».
وكانت وكالة أنباء فارس الإيرانية قد ذكرت أن سفـينتين تابعتين للبحرية الإيرانية وصلتا خليج عدن الأسبوع الماضي فـي مهمة تستمر ثلاثة أشهر فـي المياه الدولية.
وأضافت الوكالة أن مهمة السفـينتين تتركز فـي تأمين حركة السفن التجارية الإيرانية والمحافظة على مصالح إيران القومية.
وكان قائد القوات البحرية الإيرانية حبيب الله سياري قال قبل أسبوعين إن سفـينة لوجستية وأخرى للعمليات والمعلومات قد تحركتا باتجاه مضيق باب المندب بهدف حماية السفن التجارية الإيرانية ومصالح إيران القومية.
يدعو «لوقفة مع النفس» بعد أعمال الشغب في بلتيمور
دعا أوباما يوم الثلاثاء إدارات الشرطة فـي أنحاء البلاد إلى «وقفة مع النفس» بشأن الطريقة التي يتم التعامل بها مع المشتبه بهم الأميركيين من أصل أفريقي بعد أن اندلعت أعمال شغب متصلة باتهامات بالاضطهاد العرقي.
وقال أوباما إن من المهم لدوائر الشرطة أن تعترف بأن بعضها لديه مشكلة فـي كيفـية التعامل مع المشتبه بهم الملونين فـي قضايا جنائية.
وأضاف «يوجد بعض رجال الشرطة الذين لا يتصرفون بالطريقة الصحيحة». وقال إن بعض قادة الشرطة اعترفوا بأنهم «يحتاجون الى فهم أعمق للمشكلة».
وأشعلت جنازة جراي يوم الاثنين موجة من أعمال الشغب فـي بلتيمور تضمنت أعمال نهب وحرق لصيدلية. وأدت أعمال العنف هذه إلى إجبار أوباما مرة أخرى على الحديث عن قضية العرق.
وقال «لا يمكننا ترك الأمر للشرطة ببساطة.
أعتقد أن هناك دوائر للشرطة ينبغي أن تكون لها وقفة مع النفس».
ورد أوباما فـي ست نقاط على سؤال بشأن بلتيمور بدءا من إبداء التعاطف مع أسرة جراي وضباط الشرطة المصابين فـي أعمال عنف يوم الاثنين. ثم أعرب عن نبذه لأعمال الشغب بوصفها غير بناءة وقال إن مرتكبيها مجرمون وأفراد عصابات.
يلقي خطاباً كوميدياً
«مساء الخير للجميع، أهلًا بكم فـي عشاء مراسلي البيت الأبيض، الليلة التي تحتفل فـيها واشنطن بنفسها، وأهلًا بكم فـي الربع الرابع من فترتي الرئاسية، ها هي ميشيل تحييني، الحقيقة أنني أشعر الآن بالراحة والانطلاق كما لم أشعر من قبل، تدليك كتفـي الذي يقوم به جو بايدن، إنه تديلك كالسحر، ينبغي أن تجربه، أوه لقد دلك جو كتفـيك أيضًا!».
بهذه العبارات الكوميدية بدأ أوباما خطابه فـي حفل عشاء مراسلي البيت الأبيض السنوي والذي يحضره مراسلو البيت الأبيض والصحفـيون المسؤولون عن تغطية أخباره وبعض المدعوين من رجال النخبة السياسية والمالية والفنية فـي الولايات المتحدة، الخطاب الذي حضرته السيدة الأولي ميشيل أوباما وجو بايدن نائب الرئيس أثار ضجة فـي الإعلام العالمي لخروج أوباما فـيه عن النص والرونق الدبلوماسي لأرفع منصب فـي السياسة العالمية وما تعودنا عليه من الرؤساء، لكن السبب الأهم لهذه الضجة هو قدرات أوباما الكوميدية وذكاؤه الشديد فـي انتقاد وإصلاح أخطاء البيت الأبيض الأخيرة، وهي القدرات التي حولت خطاب العشاء لأحد أكثر الخطابات إضحاكًا فـي السنوات الماضية، حيث لم يترك أحدًا تقريبًا صديقًا كان أم منافسًا أو ناقدًا سياسيًا إلا وسخر منه! أوباما يلقى الخطاب الأكثر كوميديا أثناء رئاسته!
Leave a Reply