يتعهّد بتكثيف الجهود ضدّ «داعش»: الحرب طويلة!
حذر الرئيس الأميركي باراك أوباما، المحاط بفريقه الأمني أثناء زيارة نادرة «للبنتاغون» يوم الإثنين الماضي، من أن المعركة ضد تنظيم «داعش» ستكون طويلة، وهي بحاجة إلى جهود دولية رغم خسائر التنظيم فـي العراق وسوريا.
وجدد أوباما التزام إدارته بتدريب المعارضة السورية المعتدلة، مشددا على أن الحل فـي سوريا لا يشمل بقاء الرئيس الأسد، لكن من دون تقديم خطه لتحقيق ذلك.
أوباما وزوجته يرحبان بالمغني برونو مارس في احتفال موسيقي أقيم في الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض مساء السبت الماضي بمناسبة عيد الاستقلال الأميركي. (رويترز) |
ورأى الرئيس أن محاربة داعش تتضمن تجفـيف مصادر التمويل، واستهداف منشآت النفط ووقف تدفق المقاتلين الأجانب عبر الحدود، مقراً بأن عمليات «داعش» الأخيرة فـي الكويت وتونس وسيناء تتطلب تكثيف الجهود الدولية. وأكد أوباما مجدداً أنه «بتوفر شريك قوي على الأرض فـي العراق، ستنجح الولايات المتحدة وحلفاؤها فـي هزيمة داعش».
وكان أوباما طلب من فريقه الأمني تقييم التقدم الاستراتيجي الشهر الماضي، معترفا ببطء تدريب القوات العراقية. وكشف عن محاولات داعش تجنيد أميركيين مسلمين، لافتا إلى خطورة من يوصفون بـ«الذئاب المنفردة».
طالب أوباما أيضا بالتصدي لأيدولوجية الكراهية، ودعا إلى نشر أفكار بناءة مطالبا الأئمة المسلمين بلعب دورٍ أكبر فـي توضيح صورة الدين مشددا على أن بلاده لم ولن تكون فـي حرب مع الإسلام. وقال أوباما متحدثا فـي وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن حالة «الضعف الإستراتيجي لتنظيم الدولة باتت حقيقية»، مذكراً بأنه لا يحظى بدعم أي دولة، وأن «وحشيته تواجه برفض حقيقي من قبل السكان الذين يحكمهم». وشدد على أن هزيمة «داعش» تتطلب مساهمة قوات محلية على الأرض، مستشهدا بنجاح العراق فـي استعادة مدينة تكريت من التنظيم فـي آذار (مارس) الماضي. وتعهد أوباما بتكثيف الضربات الجوية ضد «داعش» فـي سوريا، قائلا إنها «تستهدف منشآت النفط والغاز التي تمول عددا من عملياته وتستهدف قيادة التنظيم فـي سوريا وبناه التحتية».
يستقبل الأمين العام للحزب الشيوعي الفيتنامي
استقبل الرئيس الأميركي باراك أوباما، الثلاثاء الماضي، الأمين العام للحزب الشيوعي الفـيتنامي نغوين فو ترونغ فـي أول زيارة له الى الولايات المتحدة.
وقال أوباما إنه ما زالت هناك خلافات قائمة بين الولايات المتحدة وفـيتنام لكن واشنطن مهتمة بالحوار الدبلوماسي معها. وأضاف أوباما خلال لقائه مع ترونغ، أنه تمت مناقشة بعض هذه الخلافات المتعلقة بحقوق الإنسان وحرية المعتقد.
وقال أوباما «واثق من أن الحوار الدبلوماسي والخطوات المشتركة ستقود إلى مكاسب مشتركة». وأن «المشاكل الموجودة يمكن أن تحل على نحو فعال». وأكد أوباما على أهمية «حل المسائل المتعلقة ببحر الصين الجنوبي» حيث قال إن ذلك يجب أن يتم وفقا للقانون الدولي لضمان ازدهار وحرية الملاحة البحرية.
ومن جانبه، دعا ترونغ أوباما لزيارة فـيتنام، وقد وعده الرئيس الأميركي بأن يزور «هذه الدولة الرائعة» فـي المستقبل. ووصف ترونغ اللقاء مع أوباما بالبناء بصورة عامة، وبالأخص حول آفاق «الشراكة عبر المحيط الهادئ»، وهي معاهدة تجارية تنص على إلغاء الرسوم الجمركية على السلع والخدمات فـي منطقة آسيا-المحيط الهادئ.
زلّة لسان!
وقع الرئيس الأميركي باراك أوباما بزلة لسان جديدة، حيث قال إن بلاده تدرب قوات تنظيم «داعش». والمفارقة أن أوباما أكمل كلامه من دون أن ينتبه إلى الخطأ الفادح الذي ارتكبه، وذلك خلال مؤتمر صحفـي فـي البيت الأبيض يوم الإثنين الماضي، حيث قال إنه «مع الخطوات الإضافـية التي أمرتُ بها الشهر الماضي، نحن نسرع تدريب قوات داعش (أيسل) بينهم متطوعون من العشائر السنية فـي محافظة الأنبار». لكن سرعان ما قام البيت الأبيض بتصحيح الخطأ فـي الإفادة المكتوبة والمنشورة على صفحات الموقع، ووضع «قوات العراق» بدلًا من «داعش».
وتعتبر تلك هي المرة الأولى، التي يصحح فـيها البيت الأبيض كلمة للرئيس أوباما، للتغطية على خطأ وقع فـيه، أو لإلقاء الضوء عليه بشكل أفضل، خاصة أن أوباما لم ينتبه أو يتدارك الخطأ بل أكمل خطابه بشكل طبيعي.
Leave a Reply