يستقبل البابا في زيارة تاريخية
استقبل الرئيس باراك أوباما فـي البيت الأبيض رأس الكنيسة الكاثوليكية البابا فرانسيس الذي يقوم بزيارة تاريخية الى الولايات المتحدة تستمر ستة أيام. وهذه ثالث زيارة لأحد البابوات الى البيت الابيض. فقد استقبل جيمي كارتر يوحنا بولس الثاني عام 1979 وجورج دبليو بوش، بنديكتوس السادس عشر عام 2008. ووصل بابا الفاتيكان صباح الأربعاء الماضي إلى البيت الأبيض وكان فـي استقباله أوباما وزوجته ميشيل لدى ترجله من سيارته، وتجمع أكثر من عشرة آلاف شخص فى حدائق البيت الأبيض لحضور حفل استقبال الحبر الأعظم الذي ألقى كلمة بعد نشيدي الفاتيكان والولايات المتحدة، ومثله فعل أوباما الذي شكر البابا على الدور الذي أداه فـي إنهاء القطيعة بين أميركا وكوبا واصفاً دعمه بـ«المفصلي»، وأشاد بما سماه رسالة الأمل الملهمة التي يحملها.
وسبق لباراك اوباما أن التقى البابا فرنسيس لمدة ساعة فـي الفاتيكان قبل عام، وهو يعوّل على النقاط المشتركة التي تجمع بينهما لدفع ملفـين مهمين فـي نهاية ولايته الرئاسية قدماً، وهما الإنفتاح على كوبا ومحاربة التغيّر المناخي.
وتطرق الحبر الأعظم فـي كلمة ألقاها أمام الكونغرس الأميركي الخميس الماضي، إلى «تحديات العصر»، فقال «كلنا نعي جيدا ونشعر بقلق عميق إزاء الوضع الاجتماعي والسياسي فـي العالم اليوم. عالمنا يصبح بشكل متزايد مكانا للنزاع العنيف، والكراهية والأعمال الوحشية باسم الله والدين»، وأضاف أنه لا توجد ديانة محصنة من الضلال والتطرف الأيديولوجي، ويتعين التحلي باليقظة أمام شتى أشكال التشدد.
وقال إن هناك حاجة لتحقيق توازن دقيق لمكافحة العنف المرتكب باسم الدين أو باسم أيديولوجية أو باسم نظام اقتصادي، يحمي الحريات الدينية والفكرية والفردية.
وبالنسبة لأزمة اللاجئين، قال البابا فـي هذا الصدد، إن العالم يواجه أزمة لم تتكرر منذ الحرب العالمية، مشيرا إلى أن «هذا يضعنا أمام تحديات جمة وقرارات صعبة». وأضاف أن القاعدة الذهبية هي «عامل الآخرين كما تود أن تعامل»، داعيا إلى التعامل مع المهاجرين واللاجئين بأسلوب إنساني وأخوي.
وحث البابا المشرعين الأميركيين على الاستمرار فـي مكافحة الفقر والمجاعة على كل الجبهات، ودعا فـي كلمته أيضا إلى إلغاء عقوبة الإعدام وتجارة الأسلحة التقليدية والفتاكة.
ويلتقي البابا الذي يزور الولايات المتحدة لأول مرة فـي حياته، مهاجرين ومشردين ومسجونين إضافة الى قيادات كنسية كاثوليكية فـي أميركا. وناشد البابا الأساقفة الأميركيين الى الوحدة فـيما بينهم ومع روما، لأن الكنيسة «لا يمكن أن تسمح بتفتيتها وأن تصبح موضع خلافات».
وسيترأس أيضاَ فـي نيويورك احتفالا يشارك فيه رجال دين من مختلف الأديان فـي موقع مركز التجارة العالمي، للتنديد بالارهاب وتأكيد الاحترام بين الأديان.
وسيشيد خلال احتفال آخر فـي فـيلادلفـيا مع الأميركيين من أمريكا اللاتينية، بالقيم المؤسسة لأميركا مثل الحرية الدينية. وسيرأس فـي فـيلادلفـيا السبت والأحد من هذا الأسبوع اختتام اللقاء العالمي للعائلات الكاثوليكية الذي من المتوقع أن يحضره مليون ونصف مليون شخص، وسط تدابير أمنية مشددة.
يهنىء المسلمين بعيد الأضحى المبارك: الحج يشبه المبادئ التأسيسية لأميركا
تقدم الرئيس باراك أوباما بالتهنئة للمسلمين فـي عيد الأضحى المبارك الذي اعتبره مناسبة لتقديم الطعام والملجأ والخدمات الصحية للذين هم فـي أمسّ الحاجة لها، منوهاً بالمسلمين الأميركيين، الذين ظلوا دائماً يشاركون الجاليات والطوائف والهيئات الأخرى فـي تقديم يد العون والمساعدة لأولئك الذي يعانون من الجوع ومن ويلات الحروب فـي بلادهم وفـي الخارج.
وقال «مليونا مسلم من كل دول العالم ومن الولايات المتحدة يقومون الآن باستكمال الحج فـي مكة، أنا وزوجتي ميشيل نتقدم للمسلمين بأحر التهاني لمسلمي العالم الذين يحتفلون بعيد الأضحى». وقال فـي البيان: فـي الوقت الذي يؤدي فـيه أكثر من مليوني مسلم من مختلف أرجاء العالم ومن الولايات المتحدة فريضة الحج فـي مكّة المكرمة، نتقدّم بأحر تمنياتنا وتهانينا للمسلمين حول العالم الذين يحتفلون بعيد الأضحى المبارك.
ورأى أوباما أن «الحج والعيد يجسّدان التضحية وتقديم الصدقات والمساواة، لافتاً إلى أن الحجاج يؤدون فريضتهم مخلّفـين وراءهم كل غال ونفـيس، يقفون متكاتفـين سواسية أمام الله، فـي ثوب الإحرام الذي هو عبارة عن رداء بسيط من القماش الأبيض، فـي دليل على أنه لا فرق بين إنسان وآخر». وأضاف «هذا المفهوم هو أحد الأسس التي تم بناء الولايات المتحدة عليها، حيث لا مجال للتفرقة على أساس العرق أو الدين أو الجنس»، واختتم التهنئة الحارة قائلاً بالعربية «عيد مبارك» مضيفاً «عيد مبارك لكل من يحتفلون بهذه المناسبة، هذا إهداء من عائلتي إلى عائلاتكم».
يدعو الكونغرس إلى الموافقة على الميزانية
دعا الرئيس باراك أوباما الجمهوريين فـي الكونغرس إلى إصدار الموازنة السنوية للحكومة، وحذرهم من تعطيل عمل الحكومة الفدرالية مع نهاية الشهر الجاري. وقال إن من شأن ذلك أن يعرقل التقدم الذي أحرزته إدارته فـي مواجهة الآثار المترتبة على الأزمة الاقتصادية التي عصفت بالبلاد فـي العام 2008.
وقال أوباما، فـي خطابه الأسبوعي الإذاعي السبت الماضي، «إذا أراد الجمهوريون تقديم يد المساعدة فبإمكانهم أن يختاروا على الفور المصادقة على الموازنة التي تساعد على تحقيق نمو الاقتصاد بشكل أسرع، وخلق الوظائف ورفع مداخيل الناس ورفاهيتهم بشكل أسرع أيضاً». وأضاف «أمامهم حتى نهاية الشهر الحالي فقط للقيام بذلك، وإلا سيغلقون الحكومة للمرة الثانية خلال عامين». وأشار أوباما إلى أن الديمقراطيين جاهزون للجلوس إلى طاولة المفاوضات مع الجمهوريين على الفور، «غير أن المفاوضات ينبغي أن تنصب على قضايا منطقية مثل كم ننفق على التعليم والتدريب المهني والهياكل، وليس على قضايا أيديولوجية هامشية مثل تنظيم النسل».
ويدعو الجمهوريون فـي مجلس النواب إلى قطع تمويل الحكومة الفدرالية لبرنامج التنظيم الأسري، الذي يقدم خدمات صحية للنساء بما فـيها الإجهاض. ويعارض الجمهوريون بشدة برنامج التنظيم الأسري، ويهددون بشل عمل الحكومة الفدرالية فـي حال أبقت إدارة الرئيس باراك أوباما على تمويل البرنامج.
يحثّ الأوروبيين على استضافة حصتهم «العادلة» من اللاجئين
دعا الرئيس باراك أوباما، خلال اتصال هاتفـي الثلاثاء الماضي بالمستشار الألمانية أنغيلا ميركل، الدول الأوروبية إلى استضافة حصتها «العادلة» من اللاجئين، لمعالجة أزمة تدفق السوريين على أوروبا.
وقال البيت الأبيض فـي بيان إن «الزعيمين اتفقا على ضرورة أن يكون هناك حل على المستوى الأوروبي تقبل فـيه كل الدول الأعضاء بحصتها العادلة من اللاجئين». وأضاف البيان أنهما شددا أيضا على ضرورة تسهيل حصول عملية انتقال سياسي «تتيح توحيد السوريين» ومعالجة الأسباب العميقة لأزمة اللجوء.
وتزامن البيان مع مناقشات تدور داخل أوروبا لاستضافة 120 ألف لاجئ سوري، فـيما أعلنت الولايات المتحدة نيتها استقبال 10 آلاف، العام المقبل.
يلتقي بوتين الإثنين المقبل
أعلن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف الخميس الماضي أن الرئيس الروسي سيلتقي نظيره الأميركي باراك أوباما فـي نيويورك الاثنين 28 أيلول (سبتمبر) الجاري.
وأكدت وكالة بلومبرغ نقلا عن مصدر فـي الإدارة الأميركية أن أوباما سيلتقي نظيره الروسي على هامش أعمال الجمعية العمومية للأمم المتحدة فـي نيويورك، وبحسب المصدر فإن الزعيمين ينويان بحث الأزمة الأوكرانية والوضع فـي سوريا.
ويستقبل أوباما يوم الجمعة (مع صدور هذا العدد) نظيره الصيني شي جين بينغ فـي حفل عشاء رسمي يقام فـي البيت الأبيض.
وكان أوباما قد اعتبر فـي كلمة سابقة له أن الهجمات الالكترونية الصينية «غير مقبولة» وقال انه سيقول ذلك للرئيس الصيني. واضاف انه سيحاول التفاهم مع نظيره الصيني حول قواعد سلوك لمنع التصعيد فـي هذا المجال. وقال محذراً «أضمن لكم انه يمكننا الفوز إذا اضطررنا» لشن هجمات قرصنة الكترونية.
وأثار ملف الهجمات الالكترونية مجدداً عملية قرصنة تمت مؤخراً نسبتها وسائل إعلام أميركية للصين واستهدفت القرصنة المعطيات الشخصية لملايين الموظفـين الفدراليين الأميركيين.
Leave a Reply