يرحّب بتوقيع اتفاقية التبادل عبر المحيط الهادئ
رحب الرئيس باراك أوباما، بإبرام اتفاقية «حرية التبادل عبر المحيط الهادئ» بعدما كان جعل هذا المشروع فـي سلم أولويات ولايته الثانية، معتبراً أنها تعكس «القيم الأميركية» وتضع العمال الأميركيين فـي موقع جيد.
وتوصلت 12 دولة مشاركة فـي المعاهدة الى الاتفاق بعد مفاوضات شاقة بدأت فـي العام 2008 وانتهت الإثنين الماضي بعد جولة مفاوضات استمرت أكثر من خمسة أيام فـي مدينة اتلانتا فـي ولاية جورجيا الأميركية.
وتضم اتفاقية «حرية التبادل عبر الهادئ» الى جانب الولايات المتحدة كلاً من أستراليا وبروناي وكندا وتشيلي واليابان وماليزيا والمكسيك ونيوزيلندا والبيرو وسنغافورة والولايات المتحدة وفـيتنام. وبذلت ادارة أوباما جهوداً مضنية من أجل التوصل الى امكانية التوقيع على اتفاق من دون احتمال تعديله من قبل الكونغرس، كما اضطرت الى التغلب على تحفظات شديدة حتى داخل حزبها بالذات.
وكانت أبرز النقاط الصعبة تتعلق بحقوق الملكية الفكرية على الأدوية البيولوجية وواردات المنتجات المشتقة من الحليب الآتية من أستراليا ونيوزيلندا الى كندا وواردات قطع الغيار للسيارات اليابانية الى أميركا الشمالية. وواجهت جولة المفاوضات الأخيرة فـي أتلاتنا معضلة تحديد عدد سنين الاحتكار التي يسمح بها لشركات الأدوية البيولوجية، إلى أن توصلت الولايات المتحدة وأستراليا إلى حل وسط فـي هذا الشأن.
وقال الرئيس الاميركي فـي بيان انه مع هذا الاتفاق «يمكننا مساعدة شركاتنا على بيع مزيد من المنتجات والخدمات عبر العالم».
وأضاف أوباما أن «موقفـي بخصوص المبادلات التجارية كان على الدوام ينطلق من مبدأ التأكد من ان الشركات الأميركية والعمال الأميركيين سيكون بإمكانهم المنافسة بوسائل متساوية (مع منافسيهم الاجانب)».
وتابع «عندما يعيش أكثر من 95 بالمئة من زبائننا المحتملين خارج حدودنا، لا يمكننا أن نترك دولاً مثل الصين تكتب قواعد الاقتصاد العالمي»، بل «علينا كتابة هذه القواعد لفتح أسواق جديدة أمام السلع الأميركية مع تحديد مستوى عال من الشروط لحماية العمال وصون البيئة». وأضاف «هذا ما سيتيحه الاتفاق المبرم فـي أتلانتا»، مؤكداً أن النص يزيل «أكثر من 18 ألف رسم» تفرضها دول مختلفة على المنتجات الأميركية. وخلص الى القول ان الاتفاق «يعزز علاقاتنا الاستراتيجية مع شركائنا وحلفائنا فـي منطقة ستكون حيوية فـي القرن الحادي والعشرين».
وأبلغ أوباما، الثلاثاء الماضي، مجموعة من زعماء قطاع الاعمال الأميركي انه واثق من أن إدارته سيكون بمقدورها نيل موافقة الكونغرس على اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادي. وقال أوباما إنه يعتزم شرح فوائد الاتفاقية للرأي العام وأيضاً لرؤساء البلديات وحكام الولايات فـي مناقشة «صحية» طويلة قبل أن تصل الى الكونغرس للتصويت عليها.
ومن ناحية أخرى، قال البيت الأبيض إن اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادي ستضع ضغوطاً على الصين لرفع معاييرها للعمالة والبيئة وأيضاً تعزيز إجراءاتها لحماية الملكية الفكرية. مع الإشارة الى أن الصين ليست طرفاً فـي الاتفاقية.
ميشيل أوباما بصحبة طلاب محليين في المرحلة الابتدائية، أثناء جني الخضراوات المزروعة في حديقة البيت الأبيض خلال موسم حصاد الخريف السنوي، يوم الثلاثاء الماضي. (رويترز) |
يعتذر عن قصف مستشفى «أطباء بلا حدود» في أفغانستان
أعلن بيان صادر عن البيت الأبيض، الأربعاء الماضي، أن الرئيس باراك أوباما أجرى اتصالاً برئيسة منظمة «أطباء بلا حدود» جوان ليو ليقدم اعتذاره عن الضربة الجوية التي أصابت مستشفى تابعا لها فـي مدينة قندوز فـي أفغانستان وتسببت بسقوط ضحايا أبرياء. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست للصحافـيين إن أوباما أكد لليو فـي المحادثة الهاتفـية أن التحقيق الأميركي فـي الحادث سيقدم «عرضا شفافاً وشاملاً وموضوعياً للوقائع والظروف»، مشيرا إلى أنه «إذا دعت الضرورة، فإن الرئيس سيحدث تغييرات تقلل من احتمالات تكرار مثل هذه المآسي فـي المستقبل». وأضاف إرنست أن أوباما «تحادث أيضا هاتفـياً مع نظيره الأفغاني أشرف غاني وقدم تعازيه عن أرواح، المرضى والطاقم الطبي، التي أزهقت فـي الغارة الأميركية».
وكانت منظمة «أطباء بلا حدود» دعت إلى تشكيل لجنة دولية مستقلة لتقصي الحقائق للتحقيق فـي الهجوم على المستشفى مطلع الأسبوع الماضي، وأكدت ناطقة باسم النظمة بأنها لا تثق بالتحقيق الأميركي الداخلي..
يدعو الى الحد من انتشار الأسلحة بعد مجزرة أوريغون
تحدى الرئيس الأميركي باراك أوباما، فـي كلمته التي أعقبت مقتل عشرة أشخاص وإصابة سبعة آخرين فـي عملية قتل جماعي بمدينة روزلاند فـي ولاية أوريغون، وسائل الإعلام وتوجه بطلب إليها بشأن انتشار السلاح وعمليات القتل.
وقال أوباما فـي كلمته «سأتوجه إلى وسائل الإعلام بطلب لأني لن أضع الحقائق بنفسي أمامكم.. على وسائل الإعلام أن تنشر إجمالي الضحايا من الأميركيين الذي قتلوا بهجمات إرهابية على مدى عقد كامل، وكذلك عدد القتلى الذين سقطوا فـي هجمات عنف بواسطة الأسلحة، وأن تنشر مقارنة بين هذه الهجمات فـي تقاريركم». وأضاف الرئيس الأميركي قائلاً: «هذه المعلومات لن تأتي مني.. بل منكم أنتم».
وقال أوباما، أمام الصحفـيين بعد حادث إطلاق النار فـي أوريغون، إن الحادث يجب أن يدفع الأميركيين إلى مطالبة المسؤولين المنتخبين بمزيد من الخطوات للسيطرة على انتشار الأسلحة النارية.
وأضاف غاضباً إن حوادث إطلاق النار فـي الولايات المتحدة أصبحت «شيئاً روتينياً»، معتبراً، «ان الصلوات وحدها لم تعد تكفـي».
وأضاف أننا «لسنا البلد الوحيد على وجه الأرض الذي لديه أشخاص يعانون من أمراض نفسية أو يريدون أن يلحقوا الضرر بآخرين، لكننا الدولة المتقدمة الوحيدة على الأرض التي تشهد مثل هذه الحوادث لإطلاق النار الجماعي».
وتثير حوادث القتل مطالبات بمزيد من السيطرة على الأسلحة النارية فـي الولايات المتحدة، حيث يحمي التعديل الثاني بالدستور الأميركي ملكية الأسلحة النارية التي يسعى أوباما الى محاصرتها. وأضاف أوباما، فـي تغريدة له على حسابه على موقع «تويتر»، «أكثر من عشرة آلاف شخص يموتون سنويا فـي الولايات المتحدة الأميركية نتيجة اعمال العنف المسلحة، وهذا يجب أن يتغير».
وقال مسؤول بالبيت الأبيض يوم الاثنين الماضي إن الرئيس أوباما سيسافر إلى روزبرغ يوم الجمعة لمقابلة عائلات ضحايا الهجوم.
يهدّد بالفيتو ضدّ رفع الحظر عن تصدير النفط الأميركي
هدد البيت الابيض يوم الاربعاء الماضي بأن الرئيس باراك أوباما سيستخدم «الفـيتو» الرئاسي ضد مشروع قانون جمهوري فـي مجلس النواب الاميركي يقضي برفع الحظر عن صادرات الولايات المتحدة من النفط الخام قائلا إن التشريع «لا حاجة اليه فـي هذا الوقت». وقال بيان البيت الأبيض إنه ينبغي للكونغرس بدلاً من ذلك ان يخفض الدعم للشركات الاستثمارية وأن يوافق على الاستثمار فـي مشاريع الطاقة المتجددة مثل الرياح والطاقة الشمسية. ومن المتوقع أن يجري التصويت على المشروع فـي مجلس النواب يوم الجمعة مع صدور هذا العدد.
ينتقد الضربات الجوية الروسية في سوريا
انتقد الرئيس باراك أوباما الجمعة الماضي الضربات الروسية فـي سوريا، معتبرا أن موسكو دخلت الصراع من موقع ضعف.
وقال أوباما فـي مؤتمر صحافـي عقده بشأن الحديث عن تطورات الأزمة السورية، إن إدارته ستواصل دعمها للمعارضة المعتدلة، لكنه جدد رفض واشنطن التدخل العسكري. وأضاف أنه يرفض طرح موسكو بأن جميع المسلحين الذين يعارضون «وحشية» الأسد إرهابيون.
وقال أوباما، فـي مؤتمر صحفـي بالبيت الأبيض، إن المشكلة هي «الوحشية التي يتعامل بها الأسد مع شعبه، وهذا لابد أن يتوقف». وأضاف لن نتعاون مع روسيا فـي حملتها لتدمير كل من يتذمر من الأسد، فهم يرون أنهم جميعا إرهابيون، وهذا سيؤدي إلى كارثة».
وشدد أوباما على أنه لا يمكن لواشنطن أن تفرض حلاً عسكرياً فـي سوريا، لكنها ستنخرط مع «المعارضة السورية المعتدلة» إلى أن يسقط النظام، ليبدأ بعدها العمل على «بناء دولة سورية متماسكة». وأضاف أن دخول روسيا فـي المواجهة السورية جاء من «منطق ضعف» بدعم الطرف الخاسر، مشيرا إلى أنه ينبغي على روسيا المساعدة فـي الوصول إلى حل سياسي. وأوضح الرئيس الأميركي، أن إدارته مستعدة للعمل مع جميع الأطراف بما فـيها روسيا وإيران للوصول إلى حل سياسي فـي سوريا.
Leave a Reply