غربلة مرشحين .. ونتائج متفاوتة للاستفتاءات الضريبية
ديترويت – «صدى الوطن»
أسفرت الانتخابات التمهيدية التي أجريت يوم الثلاثاء الماضي، عن غربلة المرشحين لرئاسة البلدية في سبع مدن بمنطقة ديترويت الكبرى، فضلاً عن تصفية المرشحين لعضوية المجالس البلدية في عدد من المدن الأخرى، بينما تأرجحت نتائج الاستفتاءات الضريبية حول تمويل السلامة العامة والمدارس بين الموافقة والرفض.
وأحجمت معظم المدن في مقاطعات وين وأوكلاند وماكومب عن إقامة الانتخابات التمهيدية، بسبب قلة المرشحين.
وفي التقرير التالي، تستعرض «صدى الوطن» أبرز نتائج السباقات التي أجريت في المقاطعات الثلاث يوم الثلاثاء الماضي:
رئاسة البلديات
اضطرت سبع مدن في منطقة ديترويت الكبرى إلى إجراء جولة تمهيدية لغربلة المرشحين لمنصب رئيس البلدية إلى مرشحين اثنين فقط. وضمت القائمة مدن ديترويت وديربورن هايتس وهامترامك وتايلور (في مقاطعة وين)، وساوثفيلد وبونتياك (مقاطعة أوكلاند)، بالإضافة إلى مدينة نيو بالتيمور في مقاطعة ماكومب. وجاءت النتائج كما يلي:
■ ديترويت: شيفيلد–كينلوك
كما كان متوقعاً –استناداً إلى تفوقها الكاسح في جمع التبرعات الانتخابية– تمكنت رئيس مجلس مدينة ديترويت، ماري شيفيلد من تصدر السباق التمهيدي لرئاسة البلدية، بفارق كبير عن أقرب منافسيها، بحصولها على نحو 51 بالمئة من الأصوات بمواجهة ثمانية مرشحين آخرين.
وبحسب النتائج الأولية، نالت شيفيلد 43,572 صوتاً، فيما نال أقرب منافسيها القس سولمون كينلوك 14,893 صوتاً (17.3 بالمئة)، ليتأهّلا بذلك، سوياً إلى الجولة النهائية المقررة في الرابع من تشرين الثاني (نوفمبر) القادم.
أما أفضل الخاسرين، فكانت رئيس مجلس المدينة السابقة، سانتيل جنكينز التي حصلت على 13,732 (16 بالمئة)، يليها المحامي تود بيركنز في المركز الرابع بمجموع 4,597 (5 بالمئة)، ثم قائد شرطة ديترويت السابق جيمس كريغ في المركز الخامس بإجمالي 4,453 (5 بالمئة).
وتوزعت باقي الأصوات على بقية المرشحين، بنسبة 3 بالمئة لعضو مجلس المدينة الحالي فريد دورهال الذي حل سادساً بأقل من ثلاثة آلاف صوت، يليه جون بارلو (706 أصوات )، دانيتا سيمبسون (538) وجويل هاشيم (349 صوتاً).
وستتواجه شيفيلد (38 عاماً) مع القس كينلوك (52 عاماً) في انتخابات نوفمبر المقبل، لخلافة رئيس البلدية الحالي مايك داغن الذي قرر عدم الترشح للاحتفاظ بمنصبه لفترة رابعة من أربع سنوات، مفضلاً خوض سباق حاكمية ولاية ميشيغن في العام القادم.
■ ساوثفيلد: سايفر–جوردان
تصدر رئيس بلدية مدينة ساوثفيلد الحالي، كنسون سايفر، الانتخابات التمهيدية التي أجريت يوم الثلاثاء المنصرم، بنيله 6,851 صوتاً أو ما يعادل 56 بالمئة من الأصوات، متقدماً بفارق حوالي ألفي صوت على العضوة السابقة في مجلس المدينة سيلفيا جوردان، التي حلت في المركز الثاني برصيد 4,834 صوتاً (40 بالمئة). أما المرشح الذي سيتم استبعاده من السباق لحلوله في المركز الثالث والأخير فهو الناشط المحلي راين فوستر الذي لم يتمكن من جمع أكثر من 472 صوتاً (4 بالمئة).
ويشغل سايفر منصب رئيس البلدية منذ عشر سنوات، بعد أن فاز في انتخابات خاصة أجريت عام 2015 لإكمال ولاية رئيسة البلدية السابقة بريندا لورنس التي غادرت منصبها آنذاك بعد فوزها بعضوية الكونغرس الأميركي. وتمكّن سايفر (79 عاماً) من الاحتفاظ بمنصبه لفترتين إضافيتين في 2017 و2021، علماً بأنه خدم قبل ذلك، لمدة 14 سنة في المجلس البلدي، و45 سنة كمعلم وموظف إداري في مدارس ساوثفيلد العامة.
أما جوردان فقد شغلت عضوية مجلس ساوثفيلد البلدي، بما في ذلك رئاسة المجلس، لأكثر من عقد من الزمن. وسبق لها أن ترشحت لمنصب رئيس البلدية في عامي 2009 و2015، حيث خسرت في تجربتها الأولى أمام لورانس، ثم أمام سايفر نفسه.
■ بونتياك: ماكغينيس–ويليامز
في ظل امتناع رئيس البلدية الحالي، تيم غريميل، عن الترشح للاحتفظ بمنصبه لفترة ثانية من أربع سنوات، مفضّلاً خوض معركة مجلس النواب الأميركي عن «الدائرة 10–ميشيغن»، شهدت مدينة بونتياك، يوم الثلاثاء الماضي، معركة تمهيدية لغربلة سبعة مرشحين لخلافة غريميل، وقد أسفرت النتائج عن تأهل كل من رئيس مجلس المدينة الحالي مايك ماكغينيس، والعضو السابق في المجلس كيرميت ويليامز بحلولهما في المركزين الأول والثاني على التوالي.
وتصدر ماكغينيس السباق بنيله 2,820 صوتاً (45 بالمئة)، فيما حصل ويليامز على 1,579 صوتاً (25 بالمئة) بفارق أكثر من 600 صوت عن أقرب المنافسين، وهي ألكساندريا رايلي التي حلت ثالثة بنسبة 16 بالمئة من الأصوات.
■ تايلور: وولي–راميك
اكتسح رئيس بلدية مدينة تايلور، تيم وولي، ثلاثة مرشحين يسعون للإطاحة به، بنيله 71 بالمئة من الأصوات. وبلغ رصيد وولي الذي يسعى للاحتفاظ بمنصبه لفترة ثانية من أربع سنوات 4,232 صوتاً، في حين حصل أقرب منافسيه، هيرمان راميك على 1,072 صوتاً (18 بالمئة).
وسيتواجه وولي وراميك في جولة نوفمبر في معركة تبدو محسومة سلفاً لرئيس البلدية الحالي.
وتوزعت باقي الأصوات في انتخابات الثلاثاء المنصرم، بواقع 400 صوت للمرشح تيموثي لونغ، و268 صوتاً لديفيد مورتنسون الذي حل أخيراً.
■ نيو بالتيمور: سمعان–كوفيرت
تمكن رئيس بلدية مدينة نيو بالتيمور في مقاطعة ماكومب، الكلداني الأميركي توم سمعان، من تصدر السباق التمهيدي بمواجهة منافسَين اثنين، هما عضو مجلس المدينة راين كوفيرت، ورئيس مجلس المدارس العامة في المنطقة، باتريك غرين.
سمعان، الذي قضى معظم حياته في المدينة المطلة على بحيرة سانت كلير، حصد 1,060 (52 بالمئة)، مقابل 671 صوتاً (33 بالمئة) لكوفيرت، و291 صوتاً (14 بالمئة) لغرين. ويسعى سمعان للتفوق على كوفيرت في جولة نوفمبر القادم للاحتفاظ بمنصبه لفترة ثالثة من سنتين، وفق ميثاق المدينة.
■ مجالس بلدية
بسبب تجاوز عدد المرشحين لضعف عدد المقاعد المفتوحة، اضطرت عدة مدن إلى عقد انتخابات تمهيدية لتقليص عدد المرشحين لعضوية المجالس المحلية، حيث أقيمت التصفيات –الثلاثاء الماضي– في مدن ديترويت وهامترامك ووستلاند وليفونيا وبليموث وتايلور وستيرلينغ هايتس وبونتياك، في حين لم تُجرِ مدينتا ديربورن وديربورن هايتس وغيرهما جولة تصفيات بسبب قلة عدد المرشحين.
● ملاحظة: يمكن الاطلاع على نتائج الانتخابات البلدية في مدينتي ديربورن هايتس وهامترامك، في تقريرين منفصلين على الصفحتين 4 و5.
استفتاءات ضريبية
■ «لا» كبيرة في ليفونيا
في ليفونيا صوت الناخبون بنسبة 73 بالمئة ضد زيادة ضريبية لتمويل سندات دين بقيمة 150 مليون دولار، حيث لم ينل المقترح سوى 2,515 صوتاً مقابل معارضة 6,812 ناخباً. وتضمن المقترح، بناء مقر جديد للشرطة ومكتبة عامة جديدة فضلاً عن تجديد محطات الإطفاء الخمس في المدينة، إلى جانب التمهيد لإنشاء وسط تجاري (داونتاون) ومنتزه عام، عبر هدم عدة مبان بلدية قائمة في منطقة تقاطع طريقي فارمينغتون والميل الخامس، حيث يقع مركز البلدية الاجتماعي (سيفيك سنتر) ومقر الشرطة الحالي.
وعكست نتائج صناديق الاقتراع رفضاً عارماً لزيادة ضرائب الممتلكات بمقدار 1.45 مِل سنوياً لمدة 25 عاماً (المل الواحد يساوي واحداً بالألف من القيمة الضريبية للعقار)، مما كان يعني أن مالك المنزل المتوسط في المدينة، سيدفع نحو 120 دولاراً إضافياً في السنة، لسداد سندات الدين.
■ زيادة ضريبية في نوفاي
وعلى عكس ليفونيا، وافق الناخبون في مدينة نوفاي بمقاطعة أوكلاند، على مقترح ضريبي مشابه، بنسبة قاربت 55 بالمئة من الأصوات، بنيله 5,237 صوتاً، مقابل معارضة 4,323 ناخباً.
وينص مقترح نوفاي على زيادة ضريبة الملكية العقارية لتمويل سندات دين بقيمة 120 مليون دولار، من أجل بناء مجمع جديد يضم إدارتي الشرطة والإطفاء (المحطة 1)، بالإضافة إلى بناء محطتي إطفاء جديدتين، وتجديد محطة رابعة، فضلاً عن الاستحواذ على أراض وهدم منشآت لتوسيع طريق لي بوغيل درايف لضمان الاستجابة الفعالة لحالات الطوارئ.
ولسداد سندات الدين سيتم رفع ضريبة الملكية العقارية في المدينة بمقدار مِل واحد تقريباً لمدة 25 عاماً.
■ تجديد تمويل الشرطة في كلينتون
وفي مقاطعة ماكومب، صوت الناخبون في بلدة كلينتون تاونشيب بنسبة 63 بالمئة لصالح مقترح ضريبي لتمويل دائرة الشرطة المحلية، بمنحه 7,972 صوتاً مقابل 4,729. وينص المقترح على تجديد ضريبة بمقدار 2.38 مل، لمدة 10 سنوات، لجمع حوالي 9.6 مليون دولار سنوياً من أجل دعم رواتب الضباط والمعدات وتوظيف عناصر جدد. وكان مشرف البلدة، بول غيليغيم، قد أفاد عشية الانتخابات بأنه في حال عدم موافقة الناخبين على المقترح، «فستخسر البلدية ثلث ميزانية دائرة الشرطة».
■ انقسام حول تمويل المدارس
وافق الناخبون في منطقة نورثفيل التعليمية على زيادة ضريبة الملكية العقارية بمقدار مِل واحد لتوفير أربعة ملايين دولار سنوياً لمدة عشر سنوات بغرض بناء وإصلاح مبانٍ مدرسية وتعزيز الحماية الأمنية وتحديث تقنيات التعليم. ونال المقترح تأييد 5,311 صوتاً مقابل معارضة 2,168 فقط بعد فرز 93 بالمئة من الأصوات.
وفي مدينة روميلوس، رفض الناخبون زيادة ضريبية بقيمة 2.7 مل لتمويل قرض بقيمة 153 مليون دولار لتحديث البنية التحتية للمدارس العامة في المدينة. وصوت ضد المقترح 1,502 ناخباً مقابل موافقة 1,292 فقط.
وفي مقاطعة ماكومب، أقرّ الناخبون في منطقة «فيتزجيرالد» التعليمية بمدينة وورن، مقترحين ضريبيين بمجموع 7.74 مل لتمويل استثمارات بقيمة تناهز 44 مليون دولار لبناء وتحديث المباني المدرسية وشراء المعدات والحافلات الجديدة وقطع الغيار، فضلاً عن تعزيز الأمن وتجديد الأثاث بكافة منشآت المنطقة التعليمية. وحصل كل من المقترحين على أكثر من 675 صوتاً مقابل معارضة أقل من 500 ناخب للمقترحين.
ولكن في منطقة «أرمادا» التعليمية بمقاطعة ماكومب أيضاً، أسقط الناخبون مقترحاً بزيادة ضريبة الملكية العقارية بمقدار 1.2 مل لمدة 14 عاماً، من أجل تمويل استثمارات بأكثر من 12 مليون دولار، لإعادة تصميم وتجديد منشآت المنطقة التعليمية وتزويدها بالأثاث والمعدات الحديثة. وصوت ضد المقترح 900 ناخب مقابل تأييد 734 آخرين.
Leave a Reply