خاص «صدى الوطن»
أدلى أكثر من ٧٨٥ ألف ناخب في مقاطعة وين بأصواتهم، يوم الثلاثاء الماضي، في العديد من السباقات المحلية والوطنية بنسبة إقبال بلغت حوالي ٥٩ بالمئة.
وكما جرت العادة صبّت غالبية أصوات الناخبين في كبرى مقاطعات ولاية ميشيغن لصالح المرشحين الديمقراطيين، وفي مقدمتهم المرشحة الرئاسية هيلاري كلينتون التي حصدت ٦٦.٨ بالمئة من أصوات الناخبين مقابل ٢٩.٥ بالمئة لمنافسها الجمهوري دونالد ترامب الذي أبلى بلاء غير متوقع في المقاطعة التي تعجّ بالأقليات حيث نجح بالحصول على مجموع ٢٢٨ ألف صوت.
بالمقارنة مع انتخابات العام ٢٠١٢، تفوق ترامب في مقاطعة وين على المرشح الجمهوري للرئاسة حينها، ميت رومني، حيث حصد ١٥ ألف صوت إضافي عنه، وهو ما صنع الفارق على مستوى ولاية ميشيغن التي فاز بها ترامب الثلاثاء الماضي، بفارق ١٣ ألف صوت فقط، بحسب النتائج النهائية غير الرسمية. أما كلينتون التي نالت ٥١٧ ألف صوت فقد تخلفت بحوالي ٧٨ ألف صوت عن الرئيس باراك أوباما الذي حصل في العام ٢٠١٢ على ٥٩٥ ألفاً (٧٣ بالمئة).
«صدى الوطن» تستعرض فيما يلي أبرز نتائج السباقات الانتخابية التي أجريت الثلاثاء الماضي على صعيد المقاطعة:
لا تغيير في الكونغرس الأميركي
لم تشهد سباقات مجلس النواب الأميركي التي تشمل مقاطعة وين أية مفاجآت تذكر، حيث احتفظ النواب الديمقراطيون ديبي دينغل (ديربورن) وجون كونيرز (ديترويت) وبرندا لورنس (ساوثفيلد) بمقاعدهم، فيما احتفظ الجمهوري ديفيد تروت بمقعده عن الدائرة ١١ (التي تشمل كانتون وليفونيا وبليموث إضافة الى أجزاء واسعة من مقاطعة أوكلاند).
«نعم» غير كافية للنقل العام الإقليمي
أما مقترح إنشاء شبكة للنقل العام الإقليمي لربط مقاطعات وين وماكومب وأوكلاند وواشطنو، فقد فاز على صعيد مقاطعة وين بتأييد ٥٦ بالمئة من الأصوات لكن الناخبين في مقاطعتي أوكلاند وماكومب، أجهضوا المقترح الذي تضمن زيادة ضريبية بمقدار ١.٢ مِل لمدة عشرين سنة، مقابل توفير شبكة نقل عام سريعة وموثوقة عبر الحافلات والقطارات.
والمقترح كان يتطلب موافقة الناخبين في جميع المقاطعات الأربع غير أنه لم يمرّ إلا في مقاطعتي وين وواشطنو.
إقرار مقترح تمويل المدارس
وعلى صعيد السباقات على المستوى المحلي، أقرّ الناخبون في مقاطعة وين مقترحاً بزيادة ضريبة الملكية العقارية بمقدار ٢ مِل سنوياً، لمدة ست سنوات (المِل الواحد يساوي واحداً بالألف من القيمة الضريبية للعقار) وذلك من أجل تمويل المدارس العامة في جميع أنحاء المقاطعة بحسب عدد الطلاب المسجلين في صفوفها. وصوت حوالي ٢٩٥ ألف ناخب بـ«نعم» على المقترح مقابل معارضته من قبل ٢٣٥ ألفاً (٥٦-٤٤ بالمئة).
مناصب مقاطعة وين
وشهدت مقاطعة وين الثلاثاء الماضي إعادة انتخاب مدعي عام المقاطعة كيم وورذي لولاية جديدة من أربع سنوات بعد حصولها على ٨٤ بالمئة من الأصوات بمواجهة منافسها الليبريتاري ديفيد آفتون.
ومن دون منافس، احتفظ كل من شريف المقاطعة بيني نابوليون، و«الكليرك» كاثي غاريت، ومسجل عقود الملكية برنارد يونغبلاد، بمناصبهم لأربع سنوات إضافية، وكذلك انتخب المسلم الأميركي أريك سابري لمنصب أمين خزانة المقاطعة بعد تعيينه في المنصب في نيسان (أبريل) الماضي.
كما تم انتخاب أعضاء مجلس مفوضي المقاطعة الـ١٥ (جمهوريان و١٣ ديمقراطياً)، بمن فيهم الديمقراطيان غاري وورنتشاك عن ديربورن والعربي الأميركي آل هيدوس الذي يمثل مدن بلفيل وروميلوس ووين وبلدتي هيورون وفان بورين في جنوب غربي المقاطعة. أما العضوان الجمهوريان جو باروني، وتيري ماريكي، فيمثلان مناطق كانتون وبليموث وليفونيا ونورثفيل في شمال غربي المقاطعة.
سباقات قضائية
وفي سباق محكمة مقاطعة وين (المحكمة ٣)، احتدمت المنافسة بين المرشحين الثمانية على أربعة مناصب قضائية مفتوحة ليحسم السباق في نهاية المطاف لصالح كل من ميليسا كوكس (١٥.٣ بالمئة) وواندا أفينز (١٤.٩) وكيلي رامزي (١٣.٦) وتوماس هاثاواي (١٣.٥) بفارق ستة آلاف صوت عن أقرب المنافسين، ريدجينا توماس، التي حصلت على ١٧٧ ألف صوت ولم يحالفها الحظ لتصبح قاضية في محكمة المقاطعة، فيما حلّ محافظ مقاطعة وين السابق روبرت فيكانو في ذيل الترتيب بـ١٠٦ آلاف صوت (٧.٨ بالمئة).
وعلى مستوى محاكم المدن احتفظت القاضية العربية الأميركية كارين خليل بمنصبها في المحكمة ١٧ (بلدة ريدفورد) من دون منافس، وكذلك الأمر بالنسبة لقضاة المحاكم ٢٤ (ألن بارك وملفينديل) و٢٥ (إيكورس ولينكولن بارك) و٣٠ (هايلاند بارك) و٣٣ (وودهايفن) و٣٤ (روميلوس) و٣٥ (بليموث) بمناصبهم من دون منافسة.
كما تم انتخاب ١١ قاضياً لمحكمة مدينة ديترويت (المحكمة ٣٦) بينهم كنيا ستانفورد جونز.
أما أكثر السباقات احتداماً فكان التنافس على مقعد قاض في محكمة ديربورن (المحكمة ١٩)، والذي حسمه المحامي جين هانت بفارق ٤٢١ صوتاً.
سباقات بلدية
أقيمت الانتخابات البلدية في معظم مدن وبلدات مقاطعة وين، وفي أبرز السباقات فاز الجمهوري بات وليامز بمنصب رئيس بلدة كانتون متقدماً بفارق ١٢٦٣ صوتاً على منافسه الديمقراطي سيّد تاج.
كما شهدت البلدة التي تتميز بخليط متنوع من السكان، انتخاب كليرك وأمين خزانة جديدين، إضافة الى ستة أعضاء في المجلس البلدي تصدرتهم آن ماري غراهام هوداك بـ٢٢٤٢٩ صوتاً.
كذلك أجريت الانتخابات لمجالس بلديات لينكولن بارك وآلن بارك وبلدات ريدفورد وبليموث ونورثفيل وهيورون وفان بورين وسامبتر.
وأقرّ الناخبون في غاردن سيتي وتايلور ووايندوت تعديلات دستورية متعددة في حين أقرّ سكان إنكستر دستوراً جديداً للمدينة.
سباقات تربوية
شهدت معظم المدن والبلدات في أنحاء مقاطعة وين سباقات على عضوية المجالس التربوية أبرزها ديترويت (سبعة أعضاء) وديربورن (ثلاثة أعضاء) وكريستوود في ديربورن هايتس (عضوان) وغروس بوينت (أربعة أعضاء) وليفونيا (أربعة أعضاء) وبليموث – كانتون (ثلاثة أعضاء) وغاردن سيتي (ثلاثة أعضاء) وإنكستر (عضوان) وهامترامك (عضوان).
ومن أبرز النتائج، فوز حسين بري وفدوى حمود في ديربورن، وتصدّر ناديا بري لسباق كريستوود لتصبح بذلك أول عضو عربي في مجلس المنطقة التعليمية الواقعة في وسط وشمال ديربورن هايتس. وقد حصلت بري على ٥٤٢٩ صوتاً متقدمة على العضو الحالي أد غارسيا بقرابة ألفي صوت. وقد تمكن الأخير من الاحتفاظ بمنصبه بحلوله ثانياً على حساب العضو الحالي الآخر جيمس تايلور.
وكان لافتاً أيضاً فوز مرتضى عبيد وشوكت تشاودري بسباق مجلس مدارس هامترامك بمواجهة خمسة منافسين بينهم العضو الحالية جاكي ستار.
وكذلك شهد الاقتراع انتخاب أعضاء جدد في مجلسي أمناء كلّيتيّ «سكولكرافت» (ليفونيا) و«وين كاونتي» (ديترويت).
Leave a Reply