ديترويت – شهدت الانتخابات التمهيدية في ولاية ميشيغن –الثلاثاء الماضي- إقبالاً غير مسبوق على التصويت الغيابي مما ساهم في تسجيل معدل اقتراع قياسي في تاريخ الجولات التمهيدية بالولاية.
ورغم استمرار وباء كورونا، أقيمت التصفيات الحزبية لمختلف الدوائر التشريعية دون تسجيل أية مفاجآت تذكر سواء على مستوى سباقات الكونغرس الأميركي، أو مجلس نواب ميشيغن.
أما على صعيد المقاطعات الثلاث التي تشكل منطقة ديترويت الكبرى (وين، أوكلاند وماكومب) فقد حسم الناخبون العديد من السباقات المحلية المحتدمة، لاسيما على منصب المدعي العام في مقاطعة وين ومنصب المحافظ في مقاطعة أوكلاند.
وقد بلغ إجمالي عدد المقترعين في الولاية حوالي 2.5 مليون ناخب، أدلى قرابة 1.6 مليون بأصواتهم عبر البريد، بنسبة قياسية بلغت 64 بالمئة، متجاوزة المعدل القياسي المسجل في الانتخابات العامة لعام 2018، والتي صوّت فيها قرابة 1.27 مليون ناخب غيابياً.
ونورد فيما يلي نتائج أبرز السباقات المحلية على مستوى المقاطعات:
مقاطعة وين
تمت إعادة انتخاب كل من شريف المقاطعة وورن بيني نابوليون (216 ألف صوت)، وأمين السجل العقاري برنارد يونغبلود (173 ألف صوت)، من دون منافسة جدية، في حين تمكنت مدعي عام المقاطعة كيم وورذي من تجاوز اختبار صعب بمواجهة المرشحة المدعومة من التيار اليساري في الحزب الديمقراطي، فيكتوريا بيرتون-هاريس، للاحتفاظ بمنصبها لأربع سنوات إضافية.
وحصلت وورذي على حوالي 174 ألف صوت مقابل نحو 106 آلاف صوتوا لصالح منافستها.
أما أكثر السباقات احتداماً فكان على منصب أمين خزانة المقاطعة، حيث تمكن أريك سابري من الفوز بصعوبة في معركة إعادة انتخابه بحصوله على 173 ألف صوت متفوقاً على منافسته بيفرلي كيندل-ووكر بفارق 3.8 نقطة مئوية (46.4 بالمئة مقابل 42.6) فيما حصل المرشح الثالث، أنجيلو براون، على 11 بالمئة من الأصوات.
وعلى صعيد مجلس مفوضي المقاطعة الذي يتألف من 15 مقعداً، تمكن جميع الأعضاء الحاليين من اجتياز السباق التمهيدي، حيث تأهل مفوض ديربورن وملفينديل، سام بيضون، بالتزكية فيما خاض آل هيدوس معركة صعبة للاحتفاظ بمقعد «الدائرة 11» (جنوب غربي المقاطعة) إذ تفوق على منافسه ديفيد هوتز بأقل من ألف صوت، وحصل على 8,513 صوتاً.
أما السباق الديمقراطي عن مقعد «الدائرة 8» التي تضم ديربورن هايتس وبلدة ردفورد وأجزاء من مدينة ليفونيا، فقد حسمه المرشح ديفيد كنيزيك على أكثر من 62 بالمئة من الأصوات بمواجهة منافسته نينا فواز.
كذلك وافق ناخبو المقاطعة على مقترح انتخابي لتجديد ضريبة الملكية العقارية (ربع مِل) المخصصة لتمويل المنتزهات لمدة خمس سنوات، بنسبة 77.5 بالمئة من الأصوات. كما وافقوا على تجديد ضريبة عقارية أخرى مخصصة لتشغيل حكومة المقاطعة لمدة عشر سنوات بنسبة 76.7 بالمئة.
مقاطعة أوكلاند
شهدت مقاطعة أوكلاند، أول استحقاق انتخابي على منصب المحافظ منذ وفاة المحافظ السابق أل بروكس باترسون.
على الجانب الديمقراطي، تمكن المحافظ المؤقت، ديفيد كولتر، من كسب السباق الحزبي بمواجهة منافسه أمين خزانة المقاطعة، آندي مايزنر، بحصوله على 54 بالمئة من الأصوات مقابل 46 بالمئة لمايزنر.
ويشار إلى أن كولتر الذي تم تعيينه في منصبه من قبل مجلس مفوضي المقاطعة العام الماضي، حصد 110 آلاف صوت، وسيواجه في انتخابات نوفمبر القادم، الفائز في السباق الجمهوري مايك كوال الذي حصل على أكثر من 91 ألف صوت بمواجهة منافسه جيفري ناتّ (30 ألفاً).
كما فازت المرشحة الديمقراطية كارين مكدونالد بالسباق الديمقراطي على منصب المدعي العام في المقاطعة، ونالت تأييد حوالي 66 بالمئة من الأصوات الناخبة (131 ألف صوت) بمواجهة منافستها جيسيكا كوبر.
مقاطعة ماكومب
بعد الفضيحة التي أطاحت بالمدعي العام السابق في المقاطعة، أريك سميث، حسم كل من الحزبين الديمقراطي والجمهوري اسمي مرشحيهما للمنصب بعد جولة تمهيدية محتدمة شهدتها المقاطعة المتأرجحة سياسياً، الثلاثاء الماضي.
على الضفة الديمقراطية، نجحت المرشحة ماري كرزناوسكي من حسم السباق الديمقراطي لصالحها بعد حصولها على 34.6 بالمئة من الأصوات بمواجهة أربعة مرشحين آخرين.
وفي نوفمبر القادم، ستتواجه كرزناوسكي التي جمعت أكثر من 31 ألف صوت، مع السناتور الحالي في مجلس شيوخ الولاية، بيتر لوسيدو الذي حسم السباق الجمهوري بنيل أكثر من 65 ألف صوت (68 بالمئة) بمواجهة منافس واحد.
Leave a Reply