بلغني أن «قرطة حنيكر» في ديربورن، قامت قيامتهم بعد قراءة ما كتبته قبل أسبوعين عن حملتهم الشعواء ضد المركز الإسلامي، وكتب رئيسهم، أبو عيون جريئة، الذي علمهم السحر، مدونة على صفحته في «الفيسبوك» وأترعها بالشتائم والتُهَم والبذاءات.
انهالت التعليقات والبوستات من العيار الثقيل ومن نفس عينة ما أطلقه صاحبهم من مدفعه الصدىء.
تذكرت أبو العلاء المعرّي في حضرة الشاعر الكبير الشريف الرضي، الذي كان يكره الشاعر أبو الطيب المتنبّي، بينما كان المعرّي يعتبره أشعر الشعراء. فقد سأل الرضي أعمى المعرة عن رأيه في شعر المتنبّي، فقال ما معناه: لو لم يقل من الشعر سوى «لكِ يا منازل في القلوب منازلُ» لكفاه. أي أن تلك القصيدة وحدها تساوي مسيرة عمر كامل من الشعر. فهاج الشريف الرضي وأمر رجاله بضرب المعرّي ورميه خارجاً. وسألوا الرضي عن سبب غضبه ومعاملته الفظّة لرجلٍ ضرير فقال: أنتم لا تدرون ماذا كان يعني ذلك«الخبيث».
فالقصيدة التي ذكرها فيها بيت يقول:
وإذا أتتك مذمتي من ناقصٍ فهي الشهادة لي بأني كاملُ!
فالذي قرأ بفهم ما كتب الجهبذ، أبو عيون جريئة، عن محسوبتكم، الست المعتوهة، عميلة الموساد، (لا أدري كيف يجنّد الموساد ست معتوهة)، صاحبة القلم الموتور الذي يكتب بالعبرية؟
«هذه الصحفجية المتفلسفة العميلة للشيطان –يعني أنا– تجرأَت باتهام شبابنا بتهمة خطيرة، كرمى لتبيض وجهها الأسود القبيح مع مجموعة أفراد شاذين في المركز الإسلامي». وكتب في مكان آخر «تكتب بقلم موتور وبعين بادحة وبكل وقاحة وقلة أدب».
أعود وأقول إن القارئ الفهمان لهذه العيّنة من كتابات «قرطة حنيكر» وأمراء دواوين الشتيمة والنميمة في ديربورن، يدرك جيّداً أنهم غير مؤهلين ليكونوا من جبهة نصرة الحق ونصرة المركز الإسلامي، أمام غوغاء وتملّق صغار الأفكار وقصار المشاعر.
أحب أن أقول لأبي عيون جريئة، كاتب المقال، المسيء له وليس لي، إنه لا يهمني ولا يزعجني، وحتى لو كان صحيحاً أن وجهي أسود وقبيح في نظرك يا حجة الجمال والدلال.
بائسة.. حالة الصحافة والثقافة عندما تبدو هكذا. اعتبر النبي محمد أن أهم ما أُسبغ عليه «إنك لعلى خلقٍ عظيم»، وقال توما الإكويني:«كثرة اللعي تسطّح المعاني وتعمق الأخطاء»، وقد كثر «اللعي» بين أمراء الدواوين والعنتريات وتراجعت الأخلاق، والله يستر.
تحياتي للحبايب كلهم.. وعيد فطر مبارك للجميع!
Leave a Reply