هيوستن – في أحدث حلقات القتل الجماعي في المدارس الأميركية، لقي تسعة طلاب ومدرس واحد مصرعهم، الجمعة الماضي، في مدرسةٍ ثانوية بولاية تكساس.
وأردى الطالب ديمتريوس باغورتزيس (17 عاماً) ضحاياه بواسطة مسدس تمكن من إخفائه تحت معطفه قبل أن يفتح النار في أحد الفصول الدراسية أثناء حصة الفنون، وفقاً للشرطة.
وقالت والدة إحدى المراهقات، ضحايا مجزرة ثانوية «سانتا فه»، إن ابنتها رفضت الدخول بعلاقة مع مطلق النار وأهانته بشكل علني.
وأوضحت أن ابنتها شانا فيشر (16 عاماً)، كانت تقاوم تقرب القاتل ديميتريوس باغورتزيس منها منذ شهور، مضيفة: «أصبح أكثر عدوانية بشكل متصاعد.. وقد صدته مؤخراً وأحرجته.. حيث رفضته في العلن أمام الفصل قبل أسبوع واحد من الهجوم».
واعترف باغورتزيس بإطلاق النار، وقال للمحققين إنه تعمد ترك الطلاب الذين كان يحبهم على قيد الحياة، حتى يتمكنوا من «إخبار قصته» وتوصيلها للناس.
ورغم أن تكساس هي من الولايات التي لا تزال تطبق عقوبة الإعدام، إلا أن حكماً للمحكمة الفدرالية العليا في 2015 يحول دون إمكانية إعدام باغورتزيس باعتباره دون سن ١٨ عاماً. كما أن حكماً آخر للمحكمة العليا (2012) يمنح المجرمين الأحداث الذين يواجهون السجن مدى الحياة، إمكانية العفو المبكر بعد 40 عاماً خلف القضبان.
وأقيمت ظهر الأحد الماضي، في ولاية تكساس جنازة الشابة الباكستانية سابيكا شيخ التي قتلت في المجزرة. وأجريت المراسم في «مركز براند لين الإسلامي» في ساتفورد على مقربة من مدينة سانتا فه، حسب ما أعلنته منظمة «المجتمع الإسلامي في هيوستن الكبرى».
وكانت سابيكا تتابع الدراسة في الثانوية الأميركية في إطار تبادل مدرسي، وكشف أهلها أنها كانت تحلم بالعمل في وزارة الخارجية الباكستانية. وكان من المقرر أن تعود إلى كراتشي في عيد الفطر بعد نحو شهر.
وأفادت وكالة «أسوشييتد برس» بأن جنازة شيخ كانت الأولى التي تقام لضحايا إطلاق النار، مشيرة إلى أن جثمانها نقل بعد ذلك إلى أهلها في كراتشي.
ومن جانبه، أعرب الرئيس دونالد ترامب في تغريدة على حسابه في تويتر عن حزنه العميق لـ«الهجوم المروع». وأكد أن إدارته مصممة على أن تفعل كل ما في وسعها لحماية التلاميذ وتأمين المدارس والتأكد من أن «الذين يشكلون خطراً على أنفسهم وعلى الآخرين» لا يقتنون أسلحة.
Leave a Reply