تل أبيب – أثار احد الاعضاء الخمسة في لجنة التحقيق الاسرائيلية في الاخفاقات في الحرب على لبنان في 2006 خلال الأسبوع الماضي عاصفة ردود في اسرائيل بعدما اوحى بأن رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت يجب ان يبقى في السلطة لانه يدعم عملية السلام في الشرق الاوسط. وقال استاذ الحقوق يحزقيل درور في مقابلة مع صحيفة «معاريف» نشرت مقتطفات منها «اذا نظرنا الى واقع ان رئيس الوزراء سيشجع عملية السلام، فان ذلك يعتبر امرا جديرا بالاحترام». واضاف درور العضو في لجنة فينوغراد التي اصدرت الاسبوع قبل الماضي تقريرها حول اخفاقات الحرب في لبنان دون توجيه انتقادات شديدة لاولمرت ان «عملية السلام، في حال نجاحها ستنقذ العديد من الارواح».
وردا على سؤال لمعرفة ما اذا يجب على رئيس الوزراء ايهود اولمرت ان يكمل ولايته قال درور «علينا ان نفكر في النتائج»، موضحا «ماذا تفضلون؟ حكومة لأولمرت وباراك او انتخابات جديدة تسمح لنتانياهو بالوصول الى السلطة؟».
وكان يشير الى وزير الدفاع الاسرائيلي العمالي ايهود باراك وزعيم المعارضة اليمينية بنيامين نتانياهو.
وأدان النائب عن الليكود سيلفان شالوم هذه التصريحات، مؤكدا للاذاعة الاسرائيلية العامة انه يثبت بذلك ان «اعتبارات سياسية» اثرت على قرار اللجنة التي لم تدع الى استقالة اولمرت.
وعبر نواب آخرون من المعارضة مثل رويفن ريفلن الرئيس السابق للكنيست عن الانتقادات نفسها مطالبا بتشكيل لجنة تحقيق رسمية مستقلة لصياغة تقرير جديد حول اخفاقات الحرب في لبنان ضد حزب الله اللبناني.
من جهته قال النائب عن الليكود جلعاد اردان لصحيفة «معاريف» على موقعها على الانترنت بان تصريحات درور تظهر ان لجنة فينوغراد «لجنة فاسدة تسيطر عليها اعتبارات السياسة الخارجية».
كما دعت النائبة من حزب العمل شيلي يحيموفيتش الى تشكيل لجنة جديدة للتحقيق في الحرب قائلة «لقد اتضح ان عضوا واحدا على الاقل من اللجنة عمل على اساس دوافع سياسية في حين ان الناس اعتقدوا بسذاجة ان التحقيق كان حياديا». ثم صرح درور في مقابلة مع اذاعة الجيش انه كان يعبر عن رأيه الشخصي وان تصريحاته لا تلزم اللجنة التي يرئسها القاضي المتقاعد الياهو فينوغراد.
وكانت اللجنة اعتبرت في تقريرها النهائي الذي صدر الاسبوع الماضي ان حرب لبنان شكلت «فرصة ضائعة» لاسرائيل لكنها اشارت الى ان اولمرت تصرف بشكل يخدم مصالح اسرائيل.
وأصدرت لجنة فينوغراد بيانا ردت فيه على الإنتقادات الشديدة التي تعرض لها يحزقيل وشددت اللجنة في بيانها على أنه لم تكن هناك أية اعتبارات سياسية في عمل اللجنة. وقالت اللجنة في بيانها «خلال عمل اللجنة ومداولاتها لم تُطرح ابدا اعتبارات تتعلق بأسئلة مثل من هو الشخص المناسب لقيادة إسرائيل في هذه الأثناء وحتى أننا لا نعرف ما هي مواقف أعضاء اللجنة في هذه المسألة».
Leave a Reply