ديربورن – خاص «صدى الوطن»
تمكنت شرطة مدينة ديربورن من تحديد هوية رجل إفريقي أميركي قام برفقة آخرين بالاعتداء الوحشي على رجل عربي إثر حادث مروري وقع في ٢٥ تشرين الأول (أكتوبر) في مدينة ديربورن.
دينيس بيري أحد المعتدين على الرجل العربي |
وقدمت الشرطة الشاب دينيس بيري (٣٨ عاماً) للمحاكمة حيث وجه له القاضي في محكمة ديربورن، ويليم هالتغرين، تهماً تتعلق بالإعتداء والسطو غير المسلح.
وكان الرجل العربي قد تعرض للضرب من قبل أكثر من عشرة أفارقة أميركيين، بينهم بيري، ترجلوا من موكب جنائزي وأبرحوه ضرباً تحت أنظار المارة وثلاثة من أبنائه بقوا داخل السيارة التي كان يقودها وهم يبكون ويصرخون في حالة هستيرية.
وتتراوح أعمار أبناء الضحية بين العشرة إلى الـ١٣ سنة حبث لاقوا احتضان المارة الذين تعاطفوا مع حالتهم بانتظار وصول شرطة المدينة.
وفي التفاصيل أن الضحية، الذي نجا من الإعتداء الدموي، كان يقود سيارته على شارع تشايس قبل أن يفاجأ بحادث مروري جمع سيارة أخرى وموكب جنائزي عند التقاطع مع شارع فورد. وعندما نزل الرجل للتحقق من أن الجميع بخير، اعترضه الرجال الأفارقة وراحوا يضربونه بشكل وحشي أمام الجميع في وقت ما بعد الظهيرة، حيث تمكن موظفون في «صدى الوطن» من مراقبة الإعتداء الذي كان يبعد عشرات الأمتار عن مقر الصحيفة في شرق ديربورن.
وتمكن المحققون من التوصل لهوية بيري إثر تحقيقات أخذت اقوال بعض شهود عيان تمكنوا من التعرف علىه.
كما تمكن آخرون من تصوير الاعتداء عبر الهواتف الخليوية حيث حددت اللقطات رقم سيارة أحد الجناةالذين قاموا بالاعتداء مسببين لضحيتهم جروحاً ونزيف دم إثر سقوطه على الارض، في حين انتزع احد المهاجمين هاتف الضحية واستمر بالإعتداء حتى غادروا الموقع قبل وصول سيارة الشرطة.
وتعقيبا على الحادثة قال قائد شرطة ديربورن، رونالد حداد، «على الرغم من تفهمنا الى أن الأعصاب تكون متوترة ومشدودة خلال تشييع أي جنازة إلا أنه لا يوجد أي عذر لتحويل حادث مروري الى اعتداء بالعنف وسرقة وسوف نتابع الحادثة بكل جدية ولن نسمح بمثل هذه الانواع من العنف في مدينتنا».
وقامت شرطة ديربورن بتتبع الجناة عبر محققين خاصين لمتابعة الجناة والكشف عن هوياتهم وتقديمهم للعدالة. ولم يتم توجيه التهم الى أي من المعتدين الآخرين بعد، كما لم يتم الكشف عن هوياتهم أيضاً.
Leave a Reply