بيروت – تتواصل التطورات فـي الساحة اللبنانية خاصة بعد تمكن السلطات من اعتقال الداعية اللبناني المثير للجدل أحمد الأسير وأثارت اعترافات الأسير ضجة تجاوزت صيدا، خاصة بعد اعترافه بنقل كميات من الأسلحة إلى الشمال وعبوات ناسفة إلى صيدا، والهدف اغتيالات تشمل لائحة محددة باتت بحوزة الأمن العام.
وتشير مصادر أمنية فـي صيدا الى ان الأسير لن يترك سراً إلا وسيكشفه، وهو بات يتصرف أمام المحققين على طريقة «أنا الغريق، فما خوفـي من البلل؟»، لافتة النظر الى ان حلقة الأسماء التي كشف عنها حتى اليوم تشير الى انه سيكشف اسماء كثيرة، سياسية او مالية، او من العائلات الصيداوية وحتى من الإعلاميين الذين تعاونوا معه.. انطلاقاً من مقولة «عليَّ وعلى اعدائي».
كما تشير المصادر الى أنه، من خلال هذه الاعترافات، سوف يعلن الأسير عن أسماء كل الشخصيات او القوى او الهيئات او الفاعليات التي قدمت له فـي مرحلة صعوده اي شكل من اشكال الدعم. كما انه سيكشف اسماء القوى والتيارات التي قدمت له الغطاء السياسي. وتقول المصادر ان ثمة اسماء كثيرة فـي صيدا من الذين لمعت اسماؤهم فـي فترة تنامي ظاهرة الأسير، باتت «تتحسس رأسها» هذه الايام لدرجة انها تكاد تختفـي عن المدينة.. حتى ان مروحة هذه الاسماء باتت تتدحرج ككرة الثلج.
وكانت مخابرات الجيش اللبناني بدأت بالشروع فـي ملف الموقوف الشيخ أحمد الأسير، خلال اليومين الفائتين عبر استجوابه مع السعي الى التركيز على وقائع حادثة عبرا التي أدت الى استشهاد وجرح عدد كبير من العسكريين.
وعلم أن الأسير أماط اللثام عن وقائع أمنية جديدة خلال استجوابه فـي المديرية العامة للأمن العام وأبرزها لائحة الاغتيالات التي وضعها للرد على عملية ملاحقته، وتشمل عدداً من الأسماء، بينها إمام «مسجد القدس» فـي صيدا الشيخ ماهر حمود. كما كشف الأسير عن حركة اتصالاته بجهات إرهابية خارجية أبرزها تنظيم «بوكو حرام» فـي نيجيريا الذي كان بايع تنظيم «داعش» وأميره أبو بكر البغدادي فـي آذار الماضي، فضلاً عن تواصله مع قادة ينتمون الى «داعش» فـي منطقة القلمون وجرود عرسال.
Leave a Reply