بعد بيانات ضعيفة للاقتصاد الأميركي نشرت الأسبوع قبل الماضي، أشارت بيانات رسمية صينية، الإثنين الفائت، إلى أن تعافي ثاني اقتصادات العالم تباطَأ بشكل غير متوقع في الربع الأول من 2013 بفعل تباطؤ إنتاج المصانع والإنفاق على الاستثمار، مما دفع محللين للبدء في خفض توقعات النمو للعام بأكمله رغم إصرار المسؤولين على أن النظرة المستقبلية تبعث على التفاؤل. ونما اقتصاد الصين بنسبة 7,7 بالمئة في الربع الأول، أي بوتيرة أقل عن الربع الأخير من 2012 عندما نما بـ7,9 بالمئة. ويشير تعثر اقتصاد الصين وضعف البيانات الاقتصادية في الولايات المتحدة واستمرار مشاكل أوروبا إلى أن الطلب على النفط الخام ومشتقاته لن يكون قويا بدرجة تكفي لاستيعاب حجم الإمدادات المتوفرة في الأسواق.
تراجعت تكلفة معيشة الأميركيين للمرة الأولى في أربعة أشهر خلال آذار (مارس) بدعم من انخفاض أسعار الوقود، وذلك وفقاً لتقرير أصدرته وزارة العمل. وانكمش التضخم في أسعار المستهلكين 0,2 بالمئة الشهر الماضي، في أعقاب ارتفاعها 0,7 بالمئة في شباط (فبراير). هذا وتراجعت تكلفة الطاقة 2,6 بالمئة على أساس شهري، في حين تراجعت أسعار البنزين 4,4 بالمئة، وكذلك الكهرباء 0,6 بالمئة.
رفعت الصين التي تعد أكبر دائن للحكومة في واشنطن حيازتها من السندات الأميركية إلى أعلى مستوياتها في ١٥ شهراً خلال شباط (فبراير)، في الوقت الذي واصلت فيه اليابان بيعها لتلك السندات للشهر الرابع على التوالي. ووفقا لبيانات صادرة من وزارة الخزانة الأميركية فإن الصين رفعت حيازتها بحوالي 8,7 مليار دولار أو 0,7 بالمئة ليصل إجمالي الديون الأميركية التي بحوزتها إلى 1,223 تريليون دولار. وقد قلصت اليابان حيازتها بما يناهز 6,8 مليار دولار أو 0,6 بالمئة إلى 1,097 تريليون دولار، بعد أن بلغت أعلى مستوياتها عند 1,132 تريليون دولار في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، وقد باعت طوكيو ما قيمته 34,8 مليار دولار.
شهدت البورصة الأميركية تراجعاً خلال تعاملات الأسبوع الماضي تأثراً بنتائج أعمال الشركات للربع الأول من العام الحالي التي جاءت مخيبة للآمال. وانخفض سهم شركة صناعة الطائرات «تكسترون» حيث خفضت توقعها لمبيعات طائرتها التجارية، وكما هبط سهم «بنك أوف أميركا» بعد أن حقق أرباحاً باقل من المتوقع خلال الربع المالي الأول. كما شهد سهم شركة «آبل» تراجعاً حاداً ليصل الى أدنى من 400 دولار وذلك أدنى مستوى للسهم منذ كانون الأول (ديسمبر) من عام 2011.
أطاحت الشركات الصينية بنظيرتها الأميركية من صدارة كبرى الشركات في العالم التي يتم تداول أسهمها في البورصة، في القائمة التي نشرتها مجلة «فوربس». وجاء على رأس القائمة بنك «أي سي بي سي» بمبيعات وصلت 134 مليار دولار، وقيمة سوقية بلغت 237 مليار دولار، على حساب شركة النفط «اكسون موبيل». وكان المركز الثاني كذلك من نصيب العملاق الآسيوي، وتحديداً «بنك الصين للانشاء»، الذي بلغت مبيعاته 113 مليار دولار. وقال محرر اللائحة سكوت ديكارلو إن صعود الشركتين جاء نتيجة نمو مبيعاتهما وأرباحهما. (المركز الثالث: بنك «جي بي مورغان تشايس»، والمركز الرابع «جنرال إلكتريك»، متقدمة على «إكسون موبيل»، التي احتلت صدارة النسخة الماضية).
Leave a Reply