مصر..
– أعلنت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية في مصر، الأسبوع الماضي، فتح باب الترشح للانتخابات ابتداءً من العاشر من آذار (مارس) وحتى الثامن من نيسان (أبريل) المقبل، على أن تجري الانتخابات في مرحلة أقصاها الأسبوع الأخير من شهر حزيران (يونيو). وأشار سلطان إلى أنه سيتم تخصيص ثلاثة أيام لتصويت المصريين في الخارج، يعقبها أسبوع للفرز، بدلا من يومين، مؤكداً أن الانتخابات ستُجرى على مرحلة واحدة لا ثلاث مراحل. وشدد على أن موعد الإعلان عن نتيجة جولة الإعادة لن يتجاوز نهاية شهر حزيران المقبل.
– من جهة ثانية، تبدو الأزمة بين القاهرة وواشنطن في طريقها إلى مزيد من التوتر بعد إعلان السلطات المصرية بدء محاكمة المتهمين في قضية تمويل الجمعيات الأهلية، ومن بينهم 19 أميركياً، في 26 شباط (فبراير) الحالي. ويبلغ عدد المتهمين 43 ناشطاً، وهم ينتمون إلى عدة جنسيات، ومن بينهم أميركيون وصرب ونروجيون وألمان وفلسطينيون وأردنيون. وبحسب التحقيقات القضائية فإن هؤلاء متهمون بتأسيس وإدارة خمس منظمات أجنبية، من بينها أربع منظمات أميركية وواحدة ألمانية، حيث تبين من التحقيقات حصول تلك المنظمات على أموال من الخارج بالمخالفة للقانون. وأربع من هذه المنظمات الخمس أميركية، وهي “المعهد الجمهوري الدولي”، و”المعهد الديمقراطي”، ومنظمة “فريدوم هاوس”، و”المركز الدولي الأميركي للصحافيين”، أما الخامسة فهي “مؤسسة كونراد” الألمانية.
العراق..
– قتل 60 عراقيا، وأصيب حوالي 250، في 29 تفجيرا وهجوما استهدفت 12 بلدة ومدينة بينها بغداد وفي محافظات صلاح الدين وديالى وكركوك وبابل ونينوى. وأنهت أعمال العنف أسابيع من الهدوء النسبي بينما سعى رئيس الوزراء نوري المالكي وزعماء من السنّة لاحتواء أزمة سياسية تفجرت بعد اتهام نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي بقيادة “فرق موت”. وقال رئيس البرلمان أسامة النجيفي، في بيان، إن التفجيرات “تهدف إلى إذكاء نار الفتنة بين أبناء الشعب العراقي، وترمي إلى إفشال عقد القمة العربية والمؤتمر الوطني العام”. ورأى أنها “تعطي إشارة واضحة إلى ضلوع جهات خارجية تحاول تصدير مشاكلها الداخلية إلى العراق”.
وسارعت وزارة الداخلية إلى اتهام تنظيم “القاعدة” بالوقوف وراء هذه الهجمات. وقالت، في بيان، إن التفجيرات “تأتي في سياق سعي تنظيم القاعدة الإرهابي لتوجيه رسائل إلى أنصاره بأنه ما زال يعمل في الأراضي العراقية”. وتابعت ان “الشعب العراقي بات مدركا أن تطورات الوضع الإقليمي والدولي تعكس بظلالها السلبية على استقراره وأمنه”.
– جاءت تفجيرات العراق الأخيرة قبل أسابيع من انعقاد القمة العربية في بغداد في 29 آذار (مارس) المقبل. إلى ذلك، أعلنت الحكومة العراقية، في بيان، أنها ستبدأ إيفاد خمسة من وزرائها لتوجيه دعوات رسمية إلى الزعماء العرب لحضور القمة. ومن ناحيته أعرب المالكي، أمس الأول، عن أمله في أن يحضر الرئيس السوري بشار الأسد أو من يمثله الى القمة، إلا انه شدد على أن العراق سيلتزم بقرار الجامعة العربية حيال مسألة الحضور هذه.
– أعلنت وزارة الداخلية العراقية أن وفدا امنيا عراقيا رفيع المستوى أجرى مؤخرا في السعودية “محادثات مهمة” من دون تحديد مَن من المسؤولين السعوديين التقى الوفد. وأوضحت أن “وفدا عراقيا رفيع المستوى برئاسة مستشار الأمن الوطني فالح الفياض يرافقه الوكيل الأقدم لوزارة الداخلية عدنان الاسدي أمضى الأيام الأخيرة في ضيافة الحكومة السعودية”. وأضافت ان الوفد “أجرى لقاءات مهمة مع المسؤولين السعوديين تناولت قضايا المعتقلين السعوديين لدى العراق وسبل تحسين العلاقات الثنائية وجهود العراق في مكافحة الإرهاب وقضايا أخرى ذات اهتمام مشترك” ويأتي هذا اللقاء بعد تعيين السعودية سفير لها في بغداد في إشارة الى تحسن في العلاقة بين البلدين الجارين.
الجزائر..
– اعتبر وزير الدولة الجزائري والأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم، الأسبوع الماضي، أن جامعة الدول العربية بحاجة “لإعادة نظر عميقة” منتقدا موقفها في الملف السوري. وقال بلخادم، الذي يشغل أيضا منصب الممثل الشخصي للرئيس عبد العزيز بوتفليقة في مقابلة مع القناة الإذاعية الثالثة الناطقة بالفرنسية، إن “الجامعة لم تعد جامعة وهي ابعد أن تكون عربية مثلما يدل اسمها. إنها جامعة تطلب من مجلس الأمن التدخل ضد احد أعضائها المؤسسين، أو حلف شمال الأطلسي لتدمير قدرات بلدان عربية”. وأضاف “الوضع في سوريا مأساوي، فالسوريون يتقاتلون ويجب وضع حد لهذا وترك السوريين يقررون مستقبلهم والنظام والحاكم الذي يريدون”. والتقى هذا الموقف مع تصريحات وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي خلال استقباله نظيره الاسباني خوسيه مانويل غارسيا مارغالو الأربعاء الماضي.
الصومال..
– وافق مجلس الأمن الدولي بالإجماع، الخميس الماضي، على قرار يقضي برفع عدد قوة الاتحاد الأفريقي في الصومال إلى 17731 عنصرا بدلا من 12 ألفا حاليا. والقرار الذي أيدته 15 دولة في مجلس الأمن منح القوة الأفريقية صلاحيات اكبر لشن هجمات على حركة “الشباب” الإسلامية وزيادة الأموال الدولية لتنفيذ العملية العسكرية. وكانت بريطانيا أعدت القرار قبل موعد المؤتمر الدولي حول الصومال في لندن لزيادة الدعم للحكومة الصومالية الانتقالية لإعادة بسط سيطرتها على البلاد. وتضم قوة الاتحاد الأفريقي جنودا أوغنديين وبورونديين على أن ينضم إليها جنود كينيون يقاتلون في الصومال. ويدعو مجلس الأمن في قراره دولا افريقية أخرى إلى المساهمة في هذه القوة. وأمر القوة الأفريقية بالانتشار في مناطق أخرى في الصومال، ومنحها صلاحية مباشرة لشن هجمات على عناصر “الشباب”.
السعودية..
– تتواصل التظاهرات السلمية في المنطقة الشرقية في السعودية منذ عدة أشهر وسط تكتم إعلامي شديد وقمع من قبل السلطات الأمنية السعودية، اعتبرت وزارة الداخلية السعودية، أن ما يحدث في محافظة القطيف شرق السعودية “إرهاب جديد” ستتصدى له السلطات “مثلما تصدت لغيره من قبل”. وكان الشيخ حسن الصفار حمل، خلال خطبة الجمعة الماضي، الحكومة مسؤولية مقتل احد الشبان قائلا “لا يصح أن يترك الأمر لانفعالات بعض الأجهزة. ندين ما حدث ونطالب بالتحقيق ووضع حد لما يجري”. وأضاف إن “الحكومة التي تستنكر سفك الدماء في بلدان أخرى كيف تسمح للقوى الأمنية أن تشرع في إطلاق النار على الناس العزل؟”.
وقال مصدر أمني مسؤول في وزارة الداخلية السعودية، في تصريح نشرته وكالة الأنباء السعودية (واس)، إن الخطبة “مسيسة، واحتوت على مغالطات عدة، وإسقاطات غريبة… تتناسى حقيقة أن ما يحدث من قبل هؤلاء القلة هو إرهاب جديد، ومن حق الدولة أن تتصدى له كما تصدت لغيره من قبل، من دون تمييز مناطقي أو طائفي”. وأكد أن “رجال الأمن سيواجهون مثل هذه الحالات في حال استفحالها بكل حزم وقوة وبيد من حديد كما واجهوا الإرهاب سابقا” في إشارة إلى محاربة تنظيم “القاعدة”.
وقال نشطاء في القطيف إن التظاهرات كانت قد تفجرت أصلا في ذروة انتفاضات الربيع العربي العام الماضي، وأججها اعتقال نشطاء دون توجيه تهم إليهم. وتشكو الأقلية الشيعية في شرق البلاد منذ زمن بعيد من التمييز الذي يقولون إنه يجعل من الصعب عليهم الحصول على وظائف في الحكومة أو الالتحاق بالجامعات أو أداء الفرائض علانية مثل السنة.
البحرين..
– تواصل السلطات البحرينية قمع الحركة الاحتجاجية في ظل تعتيم إعلامي ومنع الصحفيين من تغطية الأحداث في البلاد، وقد فرقت الشرطة البحرينية بالقوة مستخدمة مدافع المياه والغاز المسيل للدموع والنار الحي، مسيرة حاول منظموها الاقتراب مما كان يعرف سابقا بدوار اللؤلؤة مرددين هتافات مناهضة للحكومة. وفضت السلطات تظاهرة في منطقة جد حفص الواقعة خارج العاصمة المنامة بعد تشييع جثمان الشاب حسين البقالي (19 عاما) الذي سقط في التظاهرات بعد حروق تعرض لها، وتؤكد عائلته أنه لم يستطع الذهاب إلى المستشفيات الحكومية خشية أن تعتقله أجهزة الأمن، في حين تقول وزارة الداخلية البحرينية إنه حاول الانتحار بإضرام النار في جسده. يذكر أن الذكرى السنوية الأولى للاحتجاجات التي اندلعت بالبحرين في الـ14 من شباط (فبراير) 2011 شهدت زيادة ملحوظة في المظاهرات المناوئة للحكومة بالتوازي مع اشتداد القمع لها.
Leave a Reply