بوغوتا - يتربع رجل كولومبي على قمة عرش عصابات الجريمة المنظمة، ويحمل لقب «الرجل الأخطر في العالم» بامتياز، ويتحمل مسؤولية مقتل وإصابة وترويع آلاف البشر، بحسب صحيفة «صنداي ميرور» البريطانية التي سردت قصة الرجل المعروف باسم «بوباي» واسمه الحقيقي جون جايرو فاليسكويز.
وقالت الصحيفة إنها التقت به في أحد شوارع كولومبيا المظلمة لتنتهي إلى كتابة تقريرها عنه، مشيرة إلى أنه يعيش تحت الحراسة طوال الساعة، ويتزعم عصابة مخدرات ضخمة في كولومبيا، وفي رقبته دماء المئات من البشر الذين لا يحتاج قرار قتلهم للكثير من الوقت حتى يتم اتخاذ القرار وتنفيذه.
و«بوباي» سبق أن عمل لحساب إمبراطور المخدرات الأشهر في كولومبيا بابلو إسكوبر، حيث عمل لحسابه كـ«قاتل محترف» أو «قاتل مأجور»، أما إسكوبر الذي توفي في العام 1993 فكان يسود الاعتقاد أن 80 بالمئة من الكوكايين الذي يتم تهريبه إلى الولايات المتحدة كان يتم من خلاله، فيما تقول تقارير على الإنترنت إن دخله السنوي كان يُقدر بنحو 21.9 مليار دولار بفضل تجارة المخدرات التي كان يقوم بها على مستوى الأميركيتين.
كما تبين من تقرير الصحيفة البريطانية أن الرجل الأخطر في العالم نفذ أيضاً عدداً من أخطر عمليات الخطف لشخصيات رفيعة ومهمة، ومن بينها عملية خطف الرئيس الكولومبي الـ57 أندريس باسترانا قبل أن يصبح رئيساً خلال الفترة من 1998 حتى العام 2002.
ويتحمل «بوباي» المسؤولية عن مقتل أكثر من 300 شخص، وتفجير أكثر من 200 سيارة، فضلاً عن أنه يعترف بأنه دبّر لقتل أكثر من ثلاثة آلاف شخص، بينهم سياسيون وصحافيون ورجال اقتصاد ومال وأعمال وغيرهم.
أما عمليات الاغتيال وتفجير السيارات التي دبرها أو نفذها «بوباي» فكانت خلال الحرب التي شنتها الحكومات في كولومبيا وبوليفيا والهندوراس والبيرو ضد عصابات المخدرات، التي كانت تشتهر باسم «مادلين كارتيل»، وكانت خلال عقدي السبعينات والثمانينات من القرن الماضي.
ومن دون إبداء أي شعور بالندم، يقول «بوباي» إنه قام بقتل أي شخص كان بحاجة لقتله، ابتداء من صديقة سابقة له، ووصولاً إلى تفجير طائرة تجارية كانت تقل 107 أشخاص قتلوا جميعاً، ويضيف: «ببساطة كنتُ أنفذ أوامر إسكوبر».
Leave a Reply