ديترويت – «صدى الوطن»
بحضور ممثلين عن الجانبين الأميركي والكندي، وضع حاكم ولاية ميشيغن ريك سنايدر، الثلاثاء الماضي، الحجر الأساس لورشة بناء جسر «غوردي هاوي» الجديد الذي سيربط مدينة ديترويت بمدينة ويندزر الكندية فوق نهر ديترويت.
وأقيم الاحتفال الرسمي بمشاركة مسؤولين أميركيين وكنديين في حي «دلراي» (جنوب غربي ديترويت) الذي شهد شراء معظم عقاراته لضمّها إلى مشروع الجسر والمنطقة اللوجيستية المحيطة به، ومن ضمنها محطة للجمارك الأميركية على مساحة ١٦٧ أيكر.
وقال سنايدر «إنه يوم رائع بالنسبة لي شخصياً ومهنياً»، مؤكداً على أن الجسر الدولي الجديد سيعزز نهضة ميشيغن الاقتصادية.
ومنذ توليه منصبه عام ٢٠١١، خاض الحاكم الجمهوري معارك تشريعية وقضائية وانتخابية شرسة لإنجاز هذا المشروع رغم معارضة عائلة مارون التي تملك الجسر الدولي الوحيد حالياً بين المدينتين (جسر أمباسادور).
وفي أحدث محاولاتها لعرقلة الجسر الجديد، حضّت عائلة مارون، عبر قناة «فوكس» التلفزيونية، الرئيس الأميركي دونالد ترامب على إلغاء ترخيص المشروع «غير الوطني» و«المموّل من كندا».
ويشار إلى أن مجلس ميشيغن التشريعي رفض تمويل الجسر الجديد، ما دفع الحاكم سنايدر للجوء إلى الحكومة الكندية التي وافقت على تمويل المشروع مقابل تحصيلها لرسوم العبور، على أن تكون ملكية الجسر مشتركة بين الحكومة الكندية وحكومة ولاية ميشيغن.
ويُعدّ معبر ديترويت–ويندزر أحد أنشط المعابر الدولية تجارياً في العالم، ومن المتوقع أن تنشط حركة المرور عبره مع افتتاح الجسر الجديد بحلول العام ٢٠٢٢.
وسوف تبدأ ورشة بناء «غوردي هاوي» في الأسبوع الأول من شهر تشرين الأول (أكتوبر) القادم، بطول ٢,٧٩٨ قدماً، ليكون أطول جسر معلّق بكابلات في أميركا الشمالية.
ويربط «غوردي هاوي»، الطريقين السريعين «٩٤» و«٧٥» بالأوتوستراد الكندي الرئيسي «٤٠١»، ويضم ستة مسارات للسيارات إضافة إلى مسار مخصص للمشاة والدراجات الهوائية.
وسوف يتم الإعلان عن التصاميم النهائية والتكلفة الإجمالية ومواعيد ورشة البناء بحلول أيلول (سبتمبر) القادم، علماً بأنه تم تقدير تكلفة المشروع الأولية بحوالي ٢.١ مليار دولار، غير أن تقارير كندية أشارت مؤخراً إلى أن التكلفة قد تصل إلى ٤.٨ مليار دولار.
Leave a Reply