ديترويت
حققت شركتا «فورد» و«جنرال موتورز» أرباحاً فاقت التوقعات خلال الربع الأول من العام 2021 على الرغم من أزمة النقص الحاد في إمدادات الرقائق الإلكترونية. ومن شأن هذه النتائج أن تحسن النظرة الإيجابية إلى اقتصاد ميشيغن الذي يعول على صناعة السيارات بشكل أساسي.
وارتفعت أرباح «جنرال موتورز» بأكثر من توقعات المحللين في الربع الأول من العام الجاري، رغم تراجع إيراداتها.
وكشفت نتائج أعمال شركة السيارات الديترويتية، الأربعاء الماضي، عن نمو أرباحها إلى 2.98 مليار دولار في الفترة الممتدة من كانون الثاني (يناير) وحتى آذار (مارس)، مقابل أرباح بقيمة 247 مليون دولار خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
لكن من جهة أخرى، تراجعت إيرادات «جنرال موتورز» على أساس سنوي بنسبة 0.7 بالمئة لتصل إلى 32.47 مليار دولار. لكن الشركة تتوقع تسجيل أرباح بقيمة تتراوح ما بين 10 مليارات إلى 11 مليار دولار في العام الجاري.
وقالت المديرة التنفيذية للشركة، ماري بارا، إنها ستواصل تسريع استثماراتها في السيارات الكهربائية وتحويل مصانعها لهذا النوع من المركبات، وتوسيع سعة خلايا البطارية لديها بما يحرز تقدماً في هدفها المتمثل في زيادة حصتها في سوق المركبات الكهربائية في أميركا الشمالية. كذلك، كشفت بارا أن «جنرال موتورز» تخطط لبيع سيارات ذاتية القيادة لعملائها في وقت لاحق من هذا العقد.
وكانت «جنرال موتورز» قد عرضت في يناير الماضي نموذجاً لمركبة ذاتية القيادة تحمل علامتها التجارية «كاديلاك». وتمتلك الشركة نظاماً يدعى «سوبر كروز» المساعد للسائق، وهو ما تستهدف تطويره ليقوم بتوفير القيادة بشكل ذاتي في 95 بالمئة من ظروف القيادة.
من جانب آخر، أعلنت شركة «فورد» عن تحقيق أرباح تجاوزت 3.26 مليار دولار خلال الربع الأول من العام الجاري، مدعومة بارتفاع أسعار السيارات في ظل تخفيضات الإنتاج بسبب النقص العالمي في رقائق الكمبيوتر.
ويمكن للنقص في الرقائق أن يجعل الأمور أسوأ للشركة في وقت لاحق من العام، بحسب المدير المالي جون لولر الذي قال في بيان إن الشركة التي تتخذ من ديربورن مقراً عالمياً لها تتوقع أن تفقد حوالي نصف إنتاجها في الربع الثاني لهذا العام بسبب نقص الرقائق.
Leave a Reply