في خضم الحديث عن عملية برية وشيكة داخل الأراضي السورية، تحدث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن إمكانية لقائه نظيره السوري بشار الأسد قائلاً: «من الممكن أن ألتقي مع الأسد، لا توجد خصومة دائمة في السياسة، سنتخذ خطوتنا هذه في النهاية»، مؤكداً مواصلة العملية الجوية من دون انقطاع، مضيفاً «سندخل أراضي الإرهابيين في الوقت الذي يبدو مناسباً لنا».
ميدانياً، ورغم أنه بات مؤكداً أن تركيا لا يمكنها أن تحقق الهدوء والأمان الإقليمي عبر اعتمادها على العمليات العسكرية داخل الأراضي السورية ودعم الجماعات الإرهابية المسلحة فيها، بل أن الاستقرار يتحقق في وجود الجيش السوري على الحدود ومكافحة جميع أنواع الجماعات المسلحة، رغم هذه الثابتة يستمر قصف الطيران الحربي التركي والذي استهدف مؤخراً منطقة البحيرة الخاتونية الحدودية بين سوريا والعراق وبلدة الهول التي تضم مخيماً لعائلات «داعش». كما عاودت القوات التركية، الأربعاء الماضي، قصفها المنشآت النفطية والغازية المكونة من آبار ومحطات نفط ومعامل غاز في محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا بالطائرات الحربية والمسيرة. كما استهدفت القواعد العسكرية التركية غير الشرعية المتمركزة في محيط مدينة أعزاز بريف حلب الشمالي استهدفت بقذائف المدفعية محيط مدينة تل رفعت وقرى الزيارة وإحرص وحربل والبيلونية ودير جمال شمال غرب حلب.
سياسياً، الاجتماع الدولي التاسع عشر بصيغة أستانة حول سوريا الذي انعقد الأسبوع الماضي أكد تجديد الدول الضامنة التزامها الراسخ بسيادة سوريا واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها.
وقال البيان إن الدول الضامنة تدين ممارسات الدول التي تدعم التنظيمات الإرهابية بما فيها المجموعات الانفصالية وسرقة النفط السوري الذي ينبغي أن تعود عائداته للشعب السوري. كما أدان البيان الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية التي اعتبرها انتهاكاً للقانون الدولي وسيادة سوريا ووحدة أراضيها.
وقد وصف رئيس وفد الجمهورية العربية السورية إلى الاجتماع الدولي البيان الختامي لاجتماع أستانة بأنه يلبّي تطلّعات سوريا.
Leave a Reply