واشنطن
وصل معدل جرائم القتل بالأسلحة النارية في الولايات المتحدة في عام 2020 أعلى مستوى له منذ عام 1994، وفقاً لتقرير جديد صدر عن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (سي دي سي)، الأسبوع الماضي.
وبلغ المعدل الوطني لجرائم القتل بالأسلحة النارية 6.1 جريمة لكل 100 ألف نسمة، مرتفعاً بنسبة 34.6 بالمئة خلال العام الأول من الوباء مقارنة بالعام 2019، وفقاً للتقرير.
ووصل إجمالي قتلى الأسلحة النارية في عموم الولايات المتحدة خلال العام 2020، إلى 19,350 قتيلاً، مقارنة بنحو 14,400 قتيل في العام 2019.
ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» عن الدكتورة ديبرا هوري، نائبة مدير «سي دي سي»، قولها إن الزيادة استمرت في عام 2021، بناء على البيانات الأولية. وأضافت «هذا هو أسوأ معدل لجرائم القتل منذ 20 عاماً إنه أمر مقلق ومدمر لا يمكننا التغاضي عنه».
وقدم تقرير «سي دي سي» تفاصيل جديدة عن واحدة من أكثر الفترات عنفا في أميركا منذ عقود.
ووجدت الدراسة أن معدلات جرائم القتل زادت أكثر في المناطق ذات مستويات الفقر المرتفعة.
وكانت معدلات جرائم القتل عموماً في انخفاض طويل الأجل منذ أوائل التسعينيات مع بعض القمم والوديان الصغيرة في الرسوم البيانية، بحسب الصحيفة.
وقالت هوري إن الضغوطات الاقتصادية والعزلة الاجتماعية في المجتمعات الفقيرة خلال الوباء يمكن أن تكون عاملاً في زيادة عمليات القتل. وأردفت أن الاضطرابات في خدمات الصحة العقلية والبرامج الاجتماعية الأخرى خلال الوباء لعبت دوراً أيضاً.
وأورد التقرير أن أكبر زيادة في معدلات القتل بالأسلحة النارية لأي مجموعة، كانت بين الذكور السود الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و44 عاماً.
وتم تنفيذ حوالي ثمانية من كل عشرة جرائم قتل في 2020 بواسطة الأسلحة النارية، حسب بيانات «سي دي سي».
وبينما اشترى الأميركيون عدداً قياسياً من الأسلحة في عام 2020، قالت هوري إن الباحثين لم يثبتوا صلة بين ارتفاع المبيعات وارتفاع عمليات إطلاق النار.
وسجلت عدة مدن، مستويات قياسية جديدة لجرائم القتل في العامين الماضيين، منها فيلادلفيا وبورتلاند ولويزفيل وألباكركي.
وتقول الصحيفة إن علماء الجريمة ومسؤولي إنفاذ القانون المحليين يختلفون بشأن تحديد أسباب الزيادة في جرائم العنف، وفيما يستشهد البعض بالإجهاد الناجم عن جائحة كورونا. يشير البعض إلى ما يعتبرونه علاقات متوترة بين أجهزة إنفاذ القانون ومجتمعات السود بعد سلسلة من عمليات القتل التي ارتكبتها الشرطة، مثل مقتل جورج فلويد في مينيابوليس.
Leave a Reply