ديترويت – أعلنت الجهات التعليمية ونقابة المعلمين فـي مدينة ديترويت، كبرى مدن ولاية ميشيغن، أن عشرات المدارس العامة فـي المدينة تقريبا أغلقت أبوابها الإثنين الماضي، بعدما أعلن المعلمون القيام بإجازات مرضية احتجاجا على ظروف العمل.
جانب من تظاهرة للمعلمين في وسط ديترويت. |
وتقدمت المنطقة التعليمية بدعوى الى محكمة ميشيغن ضد نقابة المعلمين فـي ديترويت وهيئات تعليمية، ونحو عشرين مدرساً اتهمتهم بتدبير «التمارض» وهو ما يخالف قوانين الولاية، ولكن القاضية سينثيا ستفنز وجدت أنه لا وجود لأدلة دامغة تشير الى تدبير التغيب الجماعي عن المدارس وطلبت تأجيل الجلسة حتى ١٦ شباط (فبراير) لتقديم مزيد من الأدلة.
وهذه هي المرة الثالثة خلال أسبوعين التي ينظم فـيها المعلمون احتجاجا بعد أن قاموا باحتجاج مماثل بالتمارض فـي 11 من الشهر الجاري، ما أدى إلى إغلاق 64 مدرسة.
وقالت المتحدثة باسم الإدارة التعليمية ميشيل زدرودوفسكي إن جميع المدارس بالمنطقة -وعددها 97 مدرسة- أغلقت أبوابها باستثناء تسع مدارس، مما حرم 44790 طالباً من الدراسة.
حالة مزرية
ومن جهتهم، قال مسؤولو نقابة المعلمين إن المدرسين يشعرون بالإحباط لسوء حالة المباني المدرسية، وتداعي الجدران والفصول ووجود جرذان، وازدحام حجرات الدراسة، وقلة عدد المدرسين، علاوة على تدني الأجور.
وقالت الرئيسة المؤقتة لنقابة المعلمين فـي ديترويت، إيفـي بيلي، إن متوسط عمر المباني المدرسية يتجاوز 60 عاماً، فـيما تجاوز عمر مدرسة ابتدائية 100 عام.
وباشرت بلدية ديترويت مؤخراً جولة ميدانية لتفقد مدارس المدينة المتهالكة ووجد المفتشون الذين جالوا الأسبوع الماضي على ١١ مدرسة انتهاكات متعددة لقواعد الصحة والسلامة العامة، مثل انتشار القوارض وتعفّن الجدران وأسقف متهالكة ونوافذ محطمة الزجاج.
وتأتي حركة احتجاج المعلمين مع اقتراب نفاد الأموال من المنطقة التعليمية بحلول الربيع المقبل، حيث تعمل حكومة الولاية بقيادة الحاكم ريك سنايدر على دعم خطة تشريعية لإنقاذ المدارس العامة فـي ديترويت عبر إنشاء سلطة جديدة بقيمة ٧١٥ مليون دولار تكون تحت إشراف مشترك من الولاية والبلدية، على أن تعمل سلطة المنطقة الحالية على سداد الديون المتراكمة من الضرائب العقارية (ميليدج).
اصطدام
وفـي سياق الاحتجاجات على الحالة المزرية التي وصلت اليها مدارس ديترويت العامة، نظم طلاب من أكاديمية «إيست إنغليش فـيليدج» تظاهرة أمام مدرستهم ما أدى الى وقوع صدامات مع الشرطة أسفرت عن اعتقال ثلاثة أشخاص على الأقل.
وقام حوالي ٥٠ طالباً بتنظيم تظاهرة من المدرسة ظهر الأربعاء الماضي، بالتعاون مع معلم وثلاثة أشخاص من منظمة «بامن» اليسارية، وهي اختصار لعبارة «بجميع الأساليب الضرورية».
وخلال سير التظاهرة رفض الطلاب الاستجابة لتعليمات الشرطة بإفساح المجال أمام السيارات على شارع كادو، لتبدأ المصادمات مع عناصر الأمن الذين استخدموا رذاذ الفلفل ضد قادة التظاهرة وقاموا باعتقال ثلاثة منهم.
Leave a Reply